عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:21 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بربكم فآمنا) [193] حسن.
(من ذكر أو أنثى) [195] وقف غير تام. وقال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأنه متعلق) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/589]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فآمنا} كاف.
{من ذكر أو أنثى} كاف. وقال أبو حاتم: تام ومثل ذلك في النساء: {والله أعلم بإيمانكم} {بعضكم من بعض} أتم منهما. {من عند الله} كاف {حسن الثواب} تام.)
[المكتفى: 214]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أخزيته- 192- ط}.
{فآمنا- 193- ق} قد قيل. والوصل أولى لأن كلمة {بنا تكرار، وقوله: {فاغفر لنا} معطوف على {آمنا} أي إذا آمنا فاغفر لنا. {الأبرار- 193- ج} للآية، ووجه الوصل أن {وآتنا} عطف على {فقنا}. {يوم القيامة- 194- ط}. {أو أنثى- 195- ج} لاتحاد الكلام، وإلا فقوله: {بعضكم} مبتدأ، {من بعض- 195- ج}.
{الأنهار- 195- ج} لأن {ثوابًا} يشبه مفعولاً له، أي: لثواب، ومصدرًا أي: أثابهم الله ثوابًا. {من عند الله- 195- ط}.)
[علل الوقوف: 1/408-409]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (النار (كاف) ومثله فقد أخزيته ومن أنصار وفآمنا والأبرار كلها وقوف كافية.
على رسلك (جائز) ومثله يوم القيامة
الميعاد (كاف) لأنه آخر كلامهم
فاستجاب لهم ربهم (صالح) على قراءة عيسى بن عمراني لا أضيع بكسر الهمزة على الاستئناف وليس بوقف على قراءة الجماعة بفتحها.
أو أنثى (كاف) وقال أبو حاتم (تام) ثم يبتدئ بعضكم من بعض أي في المجازاة بالأعمال أي مجازاة النساء على الأعمال كالرجال وإنه لا يضيع لكم عملاً وإنه ليس لأحد على أحد فضل إلاَّ بتقوى الله قال تعالى وإن أكرمكم عند الله أتقاكم فعلى هذا بعضكم من بعض مبتدأ وخبر.
بعضكم من بعض (تام) لأنه كلام مستقل بنفسه كقوله إنما المؤمنون إخوة وكقوله كلكم لآدم فبعضكم مبتدأ وخبره من بعض وقوله فالذين هاجروا مبتدأ وخبره لأكفرنَّ عنهم وقوله ولأدخلنهم عطف على الخبر.
الأنهار ليس بوقف لأنَّ ثوابًا منصوب على الحال والعامل فيه ولأدخلنهم أو مفعولاً له أو مصدرًا.
من عند الله (كاف)
الثواب(تام))
[منار الهدى: 94-95]

- تفسير


رد مع اقتباس