عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 04:53 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذّب أصحاب الأيكة المرسلين} [الشعراء: 176] بعث شعيبٌ إلى أمّتين، والأيكة: الغيضة). [تفسير القرآن العظيم: 2/521]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {أصحاب الأيكة} وجمعها أيكٌ وهي جماع من الشجر). [مجاز القرآن: 2/90]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الأيكة}: الشجرة والجماع الأيك). [غريب القرآن وتفسيره: 284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {الأيكة}: الغيضة. وجمعها: «أيك»). [تفسير غريب القرآن: 320]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ: (كذّب أصحاب الأيكة المرسلين }
الأيكة الشجر الملتف، ويقال أيكة وأيك، مثل أجمة، وأجم والفصل بين واحده وجمعه الهاء. ويقال في التفسير إن أصحاب الأيكة هؤلاء كانوا أصحاب شجر ملتف،
ويقال إن شجرهم هو الدّوم.
والدّوم هو شجر المقل.
وأكثر القراء - على إثبات الألف واللام في الأيكة، وكذلك يقرأ أبو عمرو وأكثر القرّاء، وقرأ أهل المدينة أصحاب ليكة مفتوحة اللام، فإذا وقف - على أصحاب، قال ليكة المرسلين.
وكذلك هي في هذه السورة بغير ألف في المصحف، وكذلك أيضا في سورة (ص) بغير ألف وفي سائر القرآن بألف.
ويجوز وهو حسن جدّا:
" كذب أصحاب آلأيكة المرسلين " بغير ألف في الخط - على الكسر – على أن الأصل الأيكة فألقيت الهمزة فقيل ليكة، والعرب تقول الأحمر جاءني، وتقول إذا ألقت الهمزة لحمر جاء في بفتح اللام وإثبات ألف الوصل، ويقولون أيضا: لاحمر جاءني يريدون الأحمر؛ وإثبات الألف واللام فيهما في سائر القرآن يدل على أنّ حذف الهمزة منها التي هي ألف الوصل بمنزلة قولهم لاحمر.
قال أبو إسحاق: - أعني إن القراءة بجر ليكة، وأنت تريد الأيكة واللام، أجود من أن تجعلها ليكة، وأنت لا تقدّر الألف واللام وتفتحها لأنها لا تنصرف، لأن ليكة لا تعرف و إنما هي أيكة للواحد وأيك للجمع، فأجود القراءة فيها الكسر، وإسقاط الهمزة لموافقة المصحف، وأهل المدينة يفتحون على ما جاء في التفسير أن اسم المدينة التي كانت للذين أرسل إليهم شعيب عليه السلام (ليكة).
وكان أبو عبيد القاسم بن سلام يختار قراءة أهل المدينة والفتح، لأن ليكة لا تنصرف، وذكر أنه اختار ذلك لموافقتها الكتاب مع ما جاء في التفسير، كأنّها تسمى المدينة الأيكة، وتسمّى الغيضة التي تضمّ هذا الشجر الأيكة.
والكسر جيّد على ما وصفنا، ولا أعلمه إلّا قد قرئ). [معاني القرآن: 4/97-98]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {كذب أصحاب الأيكة المرسلين}
الأيكة عند أهل اللغة الشجر الملتف والجمع أيك
ويروى أنهم كانوا أصحاب شجر ملتف
وقد قيل إن الأيكة اسم موضع ولا يصح ذلك ولا يعرف). [معاني القرآن: 5/100]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْأَيْكَةِ}: من الشجرة). [العمدة في غريب القرآن: 227]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إذ قال لهم شعيبٌ ألا تتّقون} [الشعراء: 177] اللّه ألا تخشون اللّه، وهي مثل الأولى، يأمرهم أن يتّقوا اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/521]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
(وقوله جل وعز: {إذ قال لهم شعيب ألا تتقون}

قرئ على أحمد بن شعيب عن عبد الحميد بن محمد قال حدثنا مخلد قال حدثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال كل الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح وصالح وهود وشعيب وإبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ومحمد صلى الله عليهم
وزعم الشرقي بن قطامي أن شعيبا هو ابن عيفا بن نويب بن مدين بن إبراهيم
وزعم ابن سمعان أن شعيبا بن جزي بن يشجر بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليهم). [معاني القرآن: 5/101]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إنّي لكم رسولٌ أمينٌ} [الشعراء: 178] على ما جئتكم به.
{فاتّقوا اللّه وأطيعون {179}). [تفسير القرآن العظيم: 2/521]

تفسير قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما أسألكم عليه من أجرٍ} [الشعراء: 180] على ما جئتكم به.
{إن أجري} [الشعراء: 180] إن جزائي، أي: إن ثوابي.
{إلا على ربّ العالمين {180}). [تفسير القرآن العظيم: 2/521]

تفسير قوله تعالى: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين {181}} [الشعراء: 181]، يعني: من المتنقّصين الّذين ينتقصون النّاس حقوقهم.
وقال السّدّيّ: من {المخسرين} [الشعراء: 181]، يعني: من النّاقصين في الكيل والميزان). [تفسير القرآن العظيم: 2/521]

تفسير قوله تعالى: {وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وزنوا بالقسطاس المستقيم} [الشعراء: 182] قال قتادة: العدل.
وقال سفيان الثّوريّ، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ: العدل بالرّوميّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/522]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {وزنوا بالقسطاس المستقيم} أي: بالسواء والعدل). [مجاز القرآن: 2/90]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {القسطاس}: العدل). [غريب القرآن وتفسيره: 284]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وزنوا بالقسطاس المستقيم}قال عبد الله بن عباس ومجاهد القسطاس العدل). [معاني القرآن: 5/101]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الْقِسْطَاسِ): العدل). [العمدة في غريب القرآن: 227]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولا تبخسوا النّاس أشياءهم} [الشعراء: 183]، أي: ولا تنقصوا النّاس أشياءهم، يعني: الّذي لهم، وكانوا أصحاب تطفيفٍ ونقصٍ في الميزان.
قال: {ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [الشعراء: 183] لا تسيروا في الأرض مفسدين في تفسير قتادة.
وفي تفسير الحسن: ولا تكونوا في الأرض مفسدين). [تفسير القرآن العظيم: 2/522]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {ولا تبخسوا النّاس أشياءهم} أي لا تنقصوهم يقال في المثل:

تحسبها حمقاء وهي باخسة). [مجاز القرآن: 2/90]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولا تعثوا في الأرض} يقال عثيت تعثى عثواً وهي أشد الفساد والخراب ). [مجاز القرآن: 2/90]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ولا تبخسوا الناس أشياءهم}
أي ولا تظلموا ومنه قول العرب تحسبها حمقاء وهي باخس). [معاني القرآن: 5/102]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({واتّقوا الّذي خلقكم والجبلّة الأوّلين} [الشعراء: 184] والخليقة الأوّلين، هذا تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/522]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {والجبلّة الأوّلين...}

قرأها عاصم والأعمش بكسر الجيم وتشديد اللام، ورفعها آخرون. واللام مشدّدة في القولين: {والجبلّة} ). [معاني القرآن: 2/283]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {والجبلّة الأوّلين} أي: الخلق وجاء خبرها على المعنى الجماع وإذا نزعت الهاء من آخرها ضممت أوله،
كما هو في آية أخرى {ولقد أضلّ منكم جبلّاً} قال أبو ذؤيب:
منايا يقرّبن الحتوف لأهلها= جهاراً ويستمتعن بالأنس الجبل).
[مجاز القرآن: 2/91-90]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الجبلة الأولين}: الخلق وهو من جبل على كذا وكذا). [غريب القرآن وتفسيره: 284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {الجبلّة}: الخلق. يقال: جبل فلان على كذا وكذا، أي خلق. قال الشاعر:
والموت أعظم حادث مما يمر على الجبلّة).
[تفسير غريب القرآن: 320]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (واتّقوا الّذي خلقكم والجبلّة الأوّلين}
{والجبلّة الأوّلين}عطف على الكاف والميم المعنى اتقوا الّذي خلقكم وخلق الجبلّة الأوّلين.
ويقرأ والجبلّة بضم الجيم والباء، ويجوز: والجبلة الأولين والجبلة الأولين.
فأمّا الأوليان فالقراءة بهما، وهاتان جائزتان.
قوله: (فأسقط علينا كسفا من السّماء)- وكسفا - يقرأ بهما جميعا.
فمن قرأ كسفا - بإسكان السين - فمعناه جانبا، ومن قرأ كسفا فتأويله قطعا من السماء جمع كسفة وكسف، مثل كسرة وكسر). [معاني القرآن: 4/101-101]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين}
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد الجبلة الخليقة
قال أبو جعفر يقال جبل فلان على كذا أي خلق
وقوله جبلة وجبلة وجبلة). [معاني القرآن: 5/102]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {والجبلة الأولين)}أي: خلق الأولين). [ياقوتة الصراط: 389]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْجِبِلَّةَ}: الخلق). [العمدة في غريب القرآن: 227]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا إنّما أنت من المسحّرين} [الشعراء: 185] وهي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/522]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما أنت إلا بشرٌ مثلنا وإن نظنّك لمن الكاذبين} [الشعراء: 186] فيما تدّعي من الرّسالة). [تفسير القرآن العظيم: 2/522]

تفسير قوله تعالى: {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأسقط علينا كسفًا من السّماء} [الشعراء: 187] قال قتادة: قطعًا.
{إن كنت من الصّادقين} [الشعراء: 187] بما جئت به.
{قال ربّي أعلم بما تعملون} [الشعراء: 188] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/522]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فأسقط علينا كسفاً من السّماء} جمع كسفة بمنزلة سدرة والجميع سدر ومعناها قطعاً). [مجاز القرآن: 2/91]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فأسقط علينا كسفاً}، أي قطعة من السّماء.
يقال: كسف وكسفة،كما يقال: قطع وقطعة. و«كسف» جمع «كسفة»، كما يقال: قطع [جمع قطعة] ). [تفسير غريب القرآن: 320]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فأسقط علينا كسفا من السماء}
روى علي بن الحكم عن الضحاك {فأسقط علينا كسفا} قال جانبا
قال أبو جعفر ويقرأ كسفا وهو جمع كسفة وهي القطعة). [معاني القرآن: 5/103-102]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء}: أي قطعة من السماء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 177]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188)}

تفسير قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فكذّبوه فأخذهم عذاب يوم الظّلّة إنّه كان عذاب يومٍ عظيمٍ} [الشعراء: 189] عن أبيه، عن سعيدٍ، عن قتادة، قال: كان أصحاب الأيكة أهل غيضةٍ
[تفسير القرآن العظيم: 2/522]
وشجرٍ متكارسٍ، وكان أكثر شجرهم الدّوم، هذا المقلّ، فسلّط اللّه عليهم الحرّ سبعة أيّامٍ، فكان لا يكنّهم ظلٌّ، ولا ينفعهم منه شيءٌ، فبعث اللّه عليهم سحابةً، فلجئوا تحتها يلتمسون
الرّوح، فجعلها اللّه عليهم عذابًا، فجعل تلك السّحابة نارًا، فاضطرمت عليهم، فهلكوا فذلك قوله: {فأخذهم عذاب يوم الظّلّة} [الشعراء: 189]، يعني: تلك السّحابة). [تفسير القرآن العظيم: 2/523]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: (فكذّبوه فأخذهم عذاب يوم الظّلّة إنّه كان عذاب يوم عظيم }

الظّلّة: سحابة أظلّتهم، فاجتمعوا تحتها مستجيرين بها مما نالهم من حرّ ذلك اليوم ثمّ أطبقت عليهم فكان من أعظم يوم في الدنيا عذابا.
{إنّه كان عذاب يوم عظيم} ولو كان في غير القرآن لجاز عظيما، والجر أجود كما جاء به القرآن.
وقوله: (وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم).
وقرأ ابن مسعود " ما أصلح لكم ربكم من أزواجكم "
يعنى به الفروج، وعلى ذلك التفسير.
وذلك أنّ قوم لوط كانوا يعدلون في النساء عن الفروج إلى الأدبار، فأعلم اللّه عزّ وجلّ أنّهم بفعلهم هذا عادون.
وعادون ظالمون غاية الظلم.
ويروى أن ابن عمر سئل عن التحميض، فقال: أو يفعل ذلك المسلمون والتحميض فعل قوم لوط بالنّساء والرجال.
ومن أجاز هذا في النساء فمخطئ خطأ عظيما). [معاني القرآن: 4/99-98]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة}
قال عبد الله بن عباس أصابهم حر شديد فدخلوا البيوت فأخذ بأنفاسهم فخرجوا إلى البرية لا يسترهم شيء فأرسل الله إليهم سحابة فهربوا إليها ليستظلوا بها،
ونادى بعضهم بعضا فلما اجتمعوا تحتها أهلكهم الله جل وعز
وقال مجاهد فلما اجتمعوا تحتها صيح بهم فهلكوا). [معاني القرآن: 5/103]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (190)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (191)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين {190} وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم {191}} [الشعراء: 190-191] وهي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/523]

رد مع اقتباس