عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 ربيع الثاني 1434هـ/9-03-2013م, 11:54 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي المجموع

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«السِّلاح» يؤنث ويذكر. وكان بعض بني دبير يقول: إنما سمي جدنا دبيرا؛ لأن السلاح أدبرته). [المذكور والمؤنث: 89]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال برج بن مسهر الطائي جاهلي:

لقد أعجبتموني من جسوم = وأسلحة ولكن لا فؤادا
...
وقوله «أسلحة»: جمع سلاح). [النوادر في اللغة: 299-300]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أن هذه اللام مكسورةٌ إذا ابتدئت فإذا كان قبلها فاء أو واو فهي على حالها في الكسر. وقد يجوز إسكانها، وهو أكثر على الألسن. تقول: قم وليقم زيد {فلتقم طائفةٌ منهم معك} {ولتكن منكم أمةٌ}. وإنما جاز ذلك؛ لأن الواو والفاء لا ينفصلان، لأنه لا يتكلم بحرف واحد. فصارتا بمنزلة ما هو في الكلمة، فأسكنت اللام هرباً من الكسرة. كقولك في علم: علم، وفي فخذ: فخذ.

وأما قراءة من قرأ {ثم ليقطع فلينظر}. فإن الإسكان في لام فلينظر جيد وفي لام ليقطع لحنٌ؛ لأن ثم منفصلة من الكلمة. وقد قرأ بذلك يعقوب بن إسحاق الحضرمي). [المقتضب: 2/131-132]

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104}
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والظن يكون بمعنى الشك والعلم، لأن المشكوك فيه قد يُعْلَم.
كما قيل راج للطمع في الشيء، وراج للخائف، لأن الرجاء يقتضي الخوف إذ لم يكن صاحبه منه على يقين، قال الله عز وجل: {وترجون من الله ما لا يرجون}، فقال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: معناه: وتخافون من الله ما لا يخافون.
وقال الفراء: العرب لا تذهب بالرجاء مذهب
الخوف إلا مع الجحد، كقولهم: ما رجوت فلانا، أي ما خفته، قال الله عز وجل: {ما لكم لا ترجون لله وقارا}، فمعناه: لا تخافون لله عظمة.
وقال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها = وحالفها في بيت نوب عوامل
أراد: لم يخف لسعها
...
وقال الهاشمي عبيدة بن الحارث –قتل مع حمزة يوم أحد-:

لعمرك ما أرجو إذا مت مسلما = على أي جنب كان في الله مصرعي
معناه ما أخاف.
وأنشد يونس البصري:
إذا أهل الكرامة أكرموني = فلا أرجو الهوان من اللئام
وأنشد الفراء:
ما ترتجي حين تلاقي الذائدا = أسبعة لاقت معا أم واحدا
أراد ما تخاف.
قال أبو بكر: فكلام العرب في الرجاء على ما ذكر الفراء. وقال المفسرون خلاف ما روى الكلبي في المعنى الذي أبطل صحته الفراء: وترجون من ثواب الله وتطمعون من حسن العاقبة والظفر والغلبة لأعدائكم فيما لا يطمع أعداؤكم، ولا يؤملون مثله). [كتاب الأضداد: 9-10]

رد مع اقتباس