الموضوع: دراسة الحال
عرض مشاركة واحدة
  #106  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 10:50 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مذهب الأخفش في تقدم الحال على عاملها المعنوي

مذهب الأخفش في تقدم الحال على عاملها المعنوي
1- {والسموات مطويات بيمينه}[67:39]
قرأ عيسى والجحدري (مطويات) بالنصب على الحال.
استدل بهذه القراءة الأخفش على جواز: زيد قائماً في الدار، إذ أعرب (والسموات) مبتدأ خبره (بيمينه) ولا حجة فيه، إذ يكون (السموات) معطوفاً على (والأرض) و(بيمينه) متعلق بمطويات. البحر [
440:7]، ابن خالويه:[131]
2- {وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا} [139:6]
قراءة الجمهور (خالصة) بالرفع، بمعنى (خالص) فأنث لإرادة المبالغة في الخلوص، كقولك: زيد خالصتي، وخاصتي.
قراءة نصب (خالصة) و(خالصاً) فيها جوابان:
أحدهما: أن يكون حالاً من الضمير في الظرف الجاري صلة على (ما)، كقولنا: الذي في الدار قائماً زيد.
والآخر: أن يكون حالاً من (ما) على مذهب أبي الحسن في إجازة تقديم الحال على العامل فيها إذا كان معنى بعد أن يتقدم صاحب الحال عليها، كقولنا: زيد قائماً في الدار، واحتج في ذلك بقوله تعالى: {والسموات مطويات بيمينه}.
ولا يجوز أن يكون حالاً من الضمير في (لذكورنا) لأنه إذ ذاك يكون متقدماً على عامله المعنوي وعلى صاحب الحال. المحتسب [
232:1]، [233]، البحر [231:4]
3- {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين} [82:17]
قرأ زيد ابن علي (شفاء ورحمة) بالنصب، وتقدم الحال على عاملها الظرف عند الأخفش، ومن منع جعله منصوباً على تقدير أعني. البحر [
74:6]
إذا تقدم الخبر الظرفي وجاءت بعده الحال جاز ذلك بالاتفاق كما في هذه القراءة العشرية:
{فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا} [37:34]
قرأ رويس (جزاء) بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الخبر المقدم مع التنوين، ورفع الضعف بالابتداء، كقولك: في الدار قائماً زيد.
الإتحاف: [
360]، النشر [351:2]، البحر [286:7]


رد مع اقتباس