عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:19 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أكفّاركم خيرٌ مّن أولئكم...}
يقول: أكفاركم يأهل مكة خير من هؤلاء الذين أصابهم العذاب أم لكم براءة في الزبر؟ يقول: أم عندكم براءة من العذاب). [معاني القرآن: 3/109-110](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أكفّاركم خيرٌ من أولئكم}؟! أي يا أهل مكة! أنتم خير من أولئك الذين أصابهم العذاب؟! {أم لكم براءةٌ} من العذاب {في الزّبر}؟! يعني: الكتب المتقدمة. واحدها: «زبور»). [تفسير غريب القرآن: 434]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {أكفّاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزّبر }
أي أكفاركم يا معشر العرب، ومن أرسل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - (خير من أولائكم)
أي الكفار الذين ذكرنا أقاصيصهم وإهلاكهم.
(أم لكم براءة في الزّبر) أي أم أتاكم في الكتب أنكم مبرّأون ممّا يوجب عداءكم). [معاني القرآن: 5/91]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أكفّاركم خيرٌ مّن أولئكم...}
يقول: أكفاركم يأهل مكة خير من هؤلاء الذين أصابهم العذاب أم لكم براءة في الزبر؟ يقول: أم عندكم براءة من العذاب، ثم قال: أم يقولون: أي أيقولون: نحن جميع كثير منتصر، فقال الله: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر...} وهذا يوم بدر). [معاني القرآن: 3/109-110](م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أم يقولون نحن جميعٌ مّنتصرٌ}
وقال: {أم يقولون نحن جميعٌ مّنتصرٌ} {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر} فجعل للجماعة دبرا واحدا في اللفظ. وقال: {وإنّا لجميعٌ حاذرون} وقال: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}). [معاني القرآن: 4/22]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أم يقولون نحن جميع منتصر}
والمعنى بل أيقولون نحن جميع منتصر، فيدلون بقوة واجتماع عليك). [معاني القرآن: 5/91]

تفسير قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أكفّاركم خيرٌ مّن أولئكم...}
يقول: أكفاركم يأهل مكة خير من هؤلاء الذين أصابهم العذاب أم لكم براءة في الزبر؟ يقول: أم عندكم براءة من العذاب، ثم قال: أم يقولون: أي أيقولون: نحن جميع كثير منتصر، فقال الله: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر...} وهذا يوم بدر.
وقال: الدبر فوحّد، ولم يقل: الأدبار، وكلّ جائز، صواب أن تقول: ضربنا منهم الرءوس والأعين، وضربنا منهم الرأس واليد، وهو كما تقول: إنه لكثير الدينار والدرهم، تريد الدنانير والدراهم). [معاني القرآن: 3/109-110]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({أم يقولون نحن جميعٌ مّنتصرٌ}
وقال: {أم يقولون نحن جميعٌ مّنتصرٌ} {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر} فجعل للجماعة دبرا واحدا في اللفظ. وقال: {وإنّا لجميعٌ حاذرون} وقال: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}). [معاني القرآن: 4/22](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({سيهزم الجمع}: يوم بدر، {ويولّون الدّبر}). [تفسير غريب القرآن: 434]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلم اللّه -عزّ وجلّ- أنه يهلكهم في الجهة التي يقدرون الغلبة منها فقال: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر} فأعلم الله عزّ وجلّ نبيّه عليه السلام أنه يظهره عليهم ويجعل كلمته العليا، فقال: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر} فكانت هذه الهزيمة يوم بدر). [معاني القرآن: 5/92]

تفسير قوله تعالى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والسّاعة أدهى وأمرّ...} يقول: أشد عليهم من عذاب يوم بدر، وأمرّ من المرارة). [معاني القرآن: 3/110]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم قال عزّ وجلّ: {بل السّاعة موعدهم والسّاعة أدهى وأمرّ}
أي ليس ما نزل بهم من القتل في يوم بدر والأسر بمخفف عنهم من عذاب الآخرة شيئا، فقال: (والسّاعة أدهى وأمرّ).
أي أشدّ، وكل داهية فمعناها الأمر الشديد الذي لا يهتدى لدوائه.
ومعنى (وأمرّ) أشد مرارة من القتل والأسر). [معاني القرآن: 5/92]

رد مع اقتباس