عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:26 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31)}


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {سنفرغ لكم أيّه الثّقلان...}...


- حدثني أبو إسرائيل قال: سمعت طلحة بن مصرّف يقرأ: {سيفرغ لكم}, ويحيى بن وثاب كذلك والقراء بعد: {سنفرغ لكم}, وبعضهم يقرأ {سيفرغ لكم}.
وهذا من الله وعيد لأنه عز وجل لا يشغله شيء عن شيء، وأنت قائل للرجل الذي لا شغل له: قد فرغت لي، قد فرغت لشتمي. أي: قد أخذت فيه، وأقبلت عليه). [معاني القرآن: 3/116]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): {سنفرغ لكم أيّها الثّقلان}: سنحاسبكم، لم يشغله شيء تبارك وتعالى.). [مجاز القرآن: 2/244]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأصل الاستراحة: أن تكون في معاناة شيء ينصبك ويتعبك، فتستريح.
ثم ينتقل ذلك فتصير الاستراحة بمعنى: الفراغ. تقول في الكلام: استرحنا من حاجتك وأمرنا بها. تريد فرغنا، والفراغ، أيضا يكون من الناس بعد شغل.
ثم قد ينتقل ذلك فيصير في معنى القصد للشيء، تقول: لئن فرغت لك، أي قصدت قصدك.
وقال الله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ}. والله تبارك وتعالى لا يشغله شأن عن شأن. ومجازه: سنقصد لكم بعد طول التّرك والإمهال.
وقال قتادة: قد دنا من الله فراغ لخلقه. يريد: أن الساعة قد أزفت وجاء أشراطها). [تأويل مشكل القرآن: 104-105]


قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)

: (قوله:{سنفرغ لكم أيّه الثّقلان}: يعني بالثقلين الإنس والجن, ويجوز (سنفرغ لكم) بفتح الراء.
ويجوز (سيفرغ) - بفتح الياء - ويجوز (سيفرغ لكم) - بضم الياء وفتح الراء - ومعناه سنقصد لحسابكم، واللّه لا يشغله شأن عن شأن.
والفراغ في اللغة على ضربين:
أحدهما: الفراغ من شغل.
والآخر: القصد للشيء، تقول: قد فرغت مما كنت فيه.

أي قد زال شغلي به، وتقول: سأتفرغ لفلان، أي سأجعل قصدي له). [معاني القرآن: 5/99]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّه الثَّقَلان}, أي: سنقصد لكم, (أَيُّه الثَّقَلان): يعني بالثقلين: الإنس والجن). [ياقوتة الصراط: 497]

تفسير قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا...}.
ولم يقل: إن استطعتما، ولو كان لكان صوابا). [معاني القرآن: 3/116] (م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إن استطعتم أن تنفذوا}: أن تفوتوا, {من أقطار السّموات}, جوانبها مجازها مجاز الفوت، والأقطار والأقتار واحد). [مجاز القرآن: 2/244]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أقطار السّماوات} وأقتارها: جوانبها.
{لا تنفذون إلّا بسلطانٍ} أي إلا بملك وقهر). [تفسير غريب القرآن: 438]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السّماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلّا بسلطان}: والأقطار : النواحي.
{لا تنفذون إلّا بسلطان}: أي حيثما كنتم شاهدتم حجة للّه وسلطانا تدل على أنه واحد). [معاني القرآن: 5/99]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ} جوانبها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 254]

تفسير قوله تعالى:{فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)}

تفسير قوله تعالى:{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا...}
ولم يقل: إن استطعتما، ولو كان لكان صوابا، كما قال: {يرسل عليكما}، ولم يقل: عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران، فثنّى في: عليكما، وفي: تنتصران للّفظ، والجمع على المعنى، والنحاس: يرفع، ولو خفض كان صوابا يراد: من نار ومن نحاس.
والشواظ: النار المحضة. والنحاس: الدخان: أنشدني بعضهم:
يضيء كضوء سراج السليـ = ـط لم يجعل الله منه نحاسا
...
- قال لي أعرابي من بني سليم: السليط: دهن السنام، وليس له دخان إذا استصبح به. وسمعت أنه الخلّ وهو دهن السمسم. وسمعت أنه الزيت. والزيت أصوب فيما أرى.
وقرأ الحسن: {شواظ} بكسر الشين كما يقال للصوار من البقر صوار وصوار). [معاني القرآن: 3/116-117]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({شواظٌ} وشواظ واحد وهو النار التي تؤجج لا دخان فيها.
قال رؤبة:
إنّ لهم من وقعنا أقياظا ونار حربٍ تسعر الشّواظا
" ونخاسٌ " , ونحاسٌ والنحاس الدخان، قال نابغة بني جعدة:
يضيء كضوء سراج السّلي = ط لم يجعل الله فيه نحاسا)
[مجاز القرآن: 2/244-245]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {شواظ من نار}: لهب لا دخان فيه. وقال قوم هو الذي له ريح شديدة.

{والنحاس}: هاهنا الدخان). [غريب القرآن وتفسيره: 361]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: (و(النحاس): الدخان. قال الجعدي:
تضيء كضوء سراج السّليـ = ـط لم يجعل اللّه فيه نحاسا)
[تفسير غريب القرآن: 438]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران}
ويقرأ {ونحاس} - بكسر السين - والنحاس الدّخان، والشواظ اللهب الذي لا دخان معه.
وقوله عزّ وجلّ: {مرج البحرين يلتقيان}: معنى مرج خلط، يعني البحر الملح والبحر العذب.
وقوله تعالى: {بينهما برزخ لا يبغيان}: البرزخ الحاجز، وهو حاجز من قدرة اللّه، لا يبغيان لا يبغي الملح على العذب فيختلط به، ولا العذب على الملح فيختلط به). [معاني القرآن: 5/99-100]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({شواظ}: وشواظ، أي: القطعة من النار). [ياقوتة الصراط: 498]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الشُّوَاظ}:النارالتي لا دخان لها. {والنحاس}: الدخان). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({شُوَاظٌ}: لهب لا دخان فيه , {النُحَاس}: الدخان). [العمدة في غريب القرآن: 292]

رد مع اقتباس