عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 19 شعبان 1434هـ/27-06-2013م, 12:33 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها أربع آيات:
{حم} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{إن هؤلاء ليقولون} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{إن شجرة الزقوم} لم يعدها المدين الآخر والمكي وعدها الباقون
{في البطون} لم يعدها المدني الأول والشامي وعدها الباقون). [البيان: 225]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
وكوف له عد الدخان ندى طوى ....... وسبع عن البصري وست عن الكثر
يقولون عن كوفيهم في البطون دع ....... دوا الداء والزقوم دع بالذكا جمر). [ناظمة الزهر: 171-175]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص:
وكوف له عد الدخان ندى طوى ....... وسبع عن البصري وست عن الكثر
يقولون عن كوفيهم في البطون دع ....... دوا الداء والزقوم دع بالذكا جمر
... ثم أفاد أن قوله تعالى {إن هؤلاء ليقولون} يعده الكوفي ويتركه غيره. وأن {يغلي في البطون} يتركه المرموز لهما بالدال والألف وهما الشامي والمدني الأول ويعده غيرهما وأن {إن شجرت الزقوم} يتركه المدني الأخير والمكي ويعده غيرهما وجه عد ليقولون المشاكلة وعد مثله في سورة والصافات ووجه تركه عدم تمام الكلام. ووجه عد في البطون المشاكلة ووجه تركه عدم تمام الكلام وكذا وجه عد وترك الزقوم. وأشار إلى زيادة عدد الكوفي على غيره بقوله ندى طوى، يعني أن عدده جود وعطاء شمل غيره لزيادته عليه. وأشار بقوله دوا الداء إلى أن ما في بطون الكفار من الحميم دواء لما فيها من الكفر والعناد وقوله بالذكا جمر إشارة إلى ما وردت فيه كلمة الزقوم من وصف النار وعذابها.). [معالم اليسر:171-175]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها أربع آيات:
عد الكوفي {حم} آية، وعد أيضا {إن هؤلاء ليقولون} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأول والبصري {إن شجرة الزقوم} آية.
وعد الكوفي والمكي والمدني الأخير والبصري {يغلي في البطون} آية). [فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الدخان: اختلافها أربع آيات:
{حم}
للكوفي.

{إن هؤلاء ليقولون} [الآية: 34] للكوفي.
{إن شجرة الزقوم} [الآية: 43] أسقطها المدني الأخير والمكي.
{في البطون} [الآية: 45] أسقطها المدني الأول والمكي والشامي.). [جمال القراء: 1/216]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها أربع حم وليقولون كوفي الزقوم مكي وحمصي ومدني أخير البطون تركها دمشقي ومدني أول). [إتحاف فضلاء البشر: 2/462] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في أربعة مواضع
الأول: {حـم} عده الكوفي ولم يعده الباقون لما مر
الثاني: {إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ} عده الكوفي لوجود المشاكلة ولم يعده الباقون لعدم انقطاع الكلام
الثالث: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ} ، عده غير المدني الأخير
والمكي للمشاكلة ولم يعده المدني الأخير والمكي لعدم انقطاع الكلام
الرابع: {فِي الْبُطُونِ} عده غير المدني الأول والشامي للمشاكلة ولم يعده المدني الأول والشامي لعدم انقطاع الكلام، وهذا معنى قول الشاطبي:

يقولونَ عن كوفيِّهم في البُطُون دع = دوا الدَّاء والزَّقُّومِ دع بالذَّكا جمرِ(2)). [القول الوجيز: 288-289]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) قوله: (يقولون) البيت بيان لمواضع الخلاف في هذه السورة كما بينها الشارح.
وقوله: (دوا الداء) الدال للشامي والألف للمدني الأول.
وقوله: (بالذكا جمر) الباء رمز للمدني الأخير والجيم للمكي.
وقوله: (بالذكا بالذال المعجمة والقصر، اشتعال النار واشتداد لهبها والحمر، النار المتقدة). [التعليق على القول الوجيز: 288-289]
...
(يختلف الحمصي مع الدمشقي في سورة الدخان في موضعين:
الأول: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ} يتركه الحمصي ويعده الدمشقي.
الثاني: {فِي الْبُطُونِ} يتركه الحمصي ويعده الدمشقي، وحينئذٍ يتفقان في العدد ...). [التعليق على القول الوجيز: 293-294]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
مهين الحجاز مع بصريهم ....... وليقولون عن كوفيهم
شجرة الزقوم للمكي دع ....... كالثان والحمصي كما عنهم وقع
وفي البطون أول قد أهملا ....... معه الدمشقي كما قد انجل

وأقول: أفاد البيت الأول أن قوله تعالى: {هو مهين} في سورة الزخرف يعده الحجازي والبصري ولا يعده الشامي والكوفي. وأن قوله تعالى في سورة الدخان: {إنّ هؤلاء ليقولون} معدود عند الكوفي ومتروك عند غيره. وأفاد البيت الثاني الأمر بترك عد قوله تعالى: {إنّ شجرت الزّقّوم} للمكي والمدني الثاني والحمصي، فيكون معدودا للمدني الأولي والبصري والدمشقي والكوفي، إذا علمت ذلك فلا تغتر بما كتبه الشيخ الحداد في "سعادة الدارين" وما كتبه الشيخ البنا في "إتحاف البشر" تبعا للشيخ القسطلاني في كتابه "لطائف الإشارات" حيث صرحوا بأن هذا الموضع يعده المكي والمدني الثاني والحمصي.
وما قلناه هو الصواب وهو أن هذا الموضع {شجرت الزّقّوم} متروك للمذكورين لا معدود. وقد صرح بما قلناه الإمام الداني في كتابه "البيان" وتبعه الشاطبي
في الناظمة: واقتفى أثرهما كالإمام الجعبرى في شرح الشاطبية، والشيخ المدقق ملا على قارئ في شرح الشاطبية أيضا. فاحرص على هذا والله يتولى هداك. وأفاد البيت الثالث أن قوله تعالى: {يغلي في البطون} قد أهمل عده المدني الأول والدمشقي فيكون معدودا للباقين، "تنبيه" المختلف فيه في سورة الزخرف موضعان "حم" و"مهين" وفي سورة الدخان أربعة "حم" و"ليقولون" و{شجرت الزّقّوم} و{يغلي في البطون} والله تعالى أعلم). [نفائس البيان: 59-60] (م)


رد مع اقتباس