عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 07:50 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

ما نزل في غير مكة والمدينة

قال محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة وابن عباس رضي الله عنهم قالا: (لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشر سنين) ). [صحيح البخاري:؟؟]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ ابنُ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (ويستفاد من حديث الباب أن القرآن نزل كله بمكة والمدينة خاصة، وهو كذلك، لكن نزل كثير منه في غير الحرمين حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر حج أو عمرة أو غزاة، ولكن الاصطلاح أن كل ما نزل قبل الهجرة فهو مكي، وما نزل بعد الهجرة فهو مدني، سواء نزل في البلد حال الإقامة أو في غيرها حال السفر، وسيأتي مزيد لذلك في ‏"‏ باب تأليف القرآن‏"‏‏).
[فتح الباري:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وأما ما نزل بالجحفة والطائف وبيت المقدس والحديبية فسيأتي في النوع الذي يلي هذا ويضم إليه ما نزل بمنى وعرفات وعسفان وتبوك وبدر وأحد وحراء وحمراء الأسد). [الإتقان في علوم القرآن: 1/113]
قال محمد عبد العظيم الزرقاني (ت: 1367هـ): (وأنت خبير بأن الاصطلاح المشهور في المكي والمدني ينتظم كل ما نزل سواء أكان بمكة والمدينة أم بغيرهما كالجحفة والطائف وبيت المقدس والحديبية ومنى وعرفات وعسفان وتبوك وبدر وأحد وحراء وحمراء الأسد. وتفصيل ذلك يخرج بنا إلى حد الإطالة فناهيك ما ذكرنا. واللبيب تكفيه الإشارة). [مناهل العرفان:؟؟]

الكلام على حديث: (أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة..)
قال سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني (ت:360هـ): (حدثنا إبراهيم بن دحيم، ثنا أبي ( ح ) وحدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا هشام بن عمار، قالا: ثنا الوليد بن مسلم، عن عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة بمكة والمدينة والشام )) ). [المعجم الكبير:8/201]
- قال علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي(ت:807هـ): (رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف). [مجمع الزوائد:7/327]
- قال محمد ناصر الدين الألباني: (1420هـ): ( [أنزلت النبوة -وفي لفظ- أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة: بمكة، وبالمدينة، وبالشام]
ضعيف جداً، أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير" ( 8/ 1 0 2/ 7717 )، والخطيب في " الموضح " ( 2/ 225 )، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1/165 ) من طريق عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً، واللفظ الأول للخطيب؛ رواه من طريق يعقوب بن سفيان صاحب " المعرفة "، وعزاه إليه وإلى ابن عساكر ؛ دون الطبراني والخطيب.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ عفير بن معدان: قال الذهبي في المغني: (مشهور، ضعفوه. وقال أبو حاتم: لا يشتغل بحديثه).
[السلسلة الضعيفة:14/900]

قال إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي(ت:774هـ): (قال البيهقي: عن الحاكم، عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار العُطاردي، عن يونس بن بُكيْر، عن عبد الحميد بن بَهْرَام، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن عبد الرحمن بن غَنْم؛ أن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقالوا: يا أبا القاسم، إن كنت صادقًا أنك نبي، فالحق بالشام؛ فإن الشام أرض المحشر وأرض الأنبياء. فصدَّق ما قالوا؛ فغزا غزوة تبوك لا يريد إلا الشام؛ فلما بلغ تبوك أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل بعد ما ختمت السورة: {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا} إلى قوله: {تَحْوِيلا} فأمره الله بالرجوع إلى المدينة، وقال: [فيها محياك ومماتك ومنها تبعث].
وفي هذا الإسناد نظر، والأظهر أن هذا ليس بصحيح؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغز تبوك عن قول اليهود، إنما غزاها امتثالا لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ } ، وقوله تعالى: { قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }.
وغزاها ليقتصَّ وينتقم ممن قتل أهل مؤتة من أصحابه، والله أعلم.
ولو صح هذا لحُمِلَ عليه الحديث الذي رواه الوليد بن مسلم، عن عُفَير بن معدان، عن سُلَيم بن عامر، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة: مكة، والمدينة، والشام))
قال الوليد: (يعني بيت المقدس). وتفسير الشام بتبوك أحسن مما قال الوليد: إنه بيت المقدس والله أعلم). [تفسير القرآن العظيم:؟؟]

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(خاتمة: روى الطبراني في الكبير من طريق الوليد بن المغيرة بن مسلم عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة: مكة والمدينة والشام)).
قال الوليد: يعني بيت المقدس.
قال ابن كثير: بل تفسيره بتبوك أحسن).[التحبير في علم التفسير: 62]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقد أخرج الطبراني في الكبير من طريق الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة: مكة والمدينة والشام)) قال الوليد يعني بيت المقدس
قال الشيخ عماد الدين بن كثير بل تفسيره بتبوك أحسن
قلت: ويدخل في مكة ضواحيها كالمنزل بمنى وعرفات والحديبية وفي المدينة ضواحيها كالمنزل ببدر وأحد وسلع). [الإتقان في علوم القرآن:1/45]

ما نزل بالجُحْفة
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(
ما نزل بالجحفة :
قوله عز وجل في سورة القصص: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} نزلت بالجحفة والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجر). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قَالَ محمَّدُ بنُ يعقوبَ الفَيرُوزآبادِيُّ (ت:817هـ): (وأما التى نزلت بالجحفة فقوله تعالى {إن الذي فرض عليك القرآن} فى سورة طس القصص). [بصائر ذوي التمييز:؟؟]

ما نزل ببيت المقدس
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(ما نزل ببيت المقدس:
قوله تعالى في الزخرف: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} نزلت عليه ليلة أسري به). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قَالَ محمَّدُ بنُ يعقوبَ الفَيرُوزآبادِيُّ (ت:817هـ): (وأما التى نزلت ببيت المقدس ففي سورة الزخرف {وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنآ} نزلت ليلة المعراج،لما اقتدى به الأنبياء فى الصلاة فى المسجد الأقصى، وفرغ من الصلاة، نزل جبريل بهذه الآية). [بصائر ذوي التمييز:؟؟]

ما نزل بالطائف
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(
ما نزل بالطائف
قوله تعالى في الفرقان: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} الآية ولذلك قصة عجيبة
وقوله في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} يعني كفار مكة).
[البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قَالَ محمَّدُ بنُ يعقوبَ الفَيرُوزآبادِيُّ (ت:817هـ): (وأما التى نزلت بالطائف ففى سورة الفرقان {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}، وفى سورة الانشقاق {بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون} يعنى كفار مكة). [بصائر ذوي التمييز:؟؟]


ما نزل بالحديبية
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(ما نزل بالحديبية :
قوله تعالى في الرعد:{وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} نزلت بالحديبية حين صالح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل مكة فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلي: (( اكتب{بسم الله الرحمن الرحيم}فقال سهيل بن عمرو: ما نعرف الرحمن الرحيم ولو نعلم أنك رسول الله لتابعناك فأنزل الله تعالى: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ}إلى قوله {مَتَابِ}). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قَالَ محمَّدُ بنُ يعقوبَ الفَيرُوزآبادِيُّ (ت:817هـ): (وأما التى نزلت بالحديبية ففى سورة الرعد {وهم يكفرون بالرحمان} لما أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يكتب فى أول كتاب الصلح: بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل بن عمرو: لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، فنزل قوله تعالى {وهم يكفرون بالرحمان}). [بصائر ذوي التمييز:؟؟]


رد مع اقتباس