عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 20 رجب 1434هـ/29-05-2013م, 07:48 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

طرق التمييز بين المكي والمدني

أثر عبد الله بن مسعود
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرّحمن بن يزيد، عن عبد الله، قال: قرأنا المفصّل حججًا ونحن بمكّة ليس فيها {يا أيّها الّذين آمنوا} ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/522]
ما روي عن علقمة وابن مسعود مقطوعاً وموقوفاً
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا من سمع الأعمش، يحدث عن إبراهيم، عن علقمة، قال:كل شيء من القرآن: {يا أيها الذين آمنوا} فإنه أنزل بالمدينة، وما كان: {يا أيها الناس} فإنه أنزل بمكة). [فضائل القرآن : ]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: كلّ شيءٍ في القرآن {يا أيّها الّذين آمنوا} أنزل بالمدينة، وكلّ شيءٍ في القرآن {يا أيّها النّاس} أنزل بمكّة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/522]
قالَ محمَّدُ بنُ أيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ البَجَلِيُّ (ت: 294هـ): (أخبرنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، عن أصحابه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: (كل شيء في القرآن {يا أيها الذين آمنوا} أنزل بالمدينة، و{يا أيها الناس} أنزل بمكة). [فضائل القرآن:1/38]
قَالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (أخبرنا سلمون بن داود القروي، قال: أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: أنا محمد بن بشر بن مطر، قال: أنا ابن بلال، قال أنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: (كل شيء في القرآن {يا أيها الناس} أنزل بمكة، وكل شيء في القرآن {يا أيها الذين آمنوا} أنزل بالمدينة). [البيان:132]
قالَ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسينِ بنِ علي البيهقيُّ (ت:458هـ): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو بكر محمد بن بالويه قال: حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا وكيع، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: (ما كان {يا أيها الذين آمنوا..} نزل بالمدينة ، وما كان {يا أيها الناس} فبمكة) ). [دلائل النبوة:؟؟]
قالَ عبدُ الحَقِّ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللَّهِ الإشْبِيليُّ (ت: 581هـ): (البَزَّارُ: حدَّثَنا مُحمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ الوَاسِطِيُّ، ثنا طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، ثنا قيسٌ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن عَلْقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ قالَ: كلُّ شيءٍ نزَلَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} فهو بمَكَّةَ، وكلُّ شيءٍ نزَلَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فهو بالمدينةِ.
وهذا الحديثُ يَرويهِ غيرُ قيسٍ مُرْسَلاً، ولا نَعلَمُ أحَدًا أسندَه إلا قَيْسٌ). [الأحكام الشرعية الكبرى: 4/251]

تخريج الزركشي وتعقيبه على أثر ابن مسعود
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(وذكر ابن أبي شيبة في مصنفة في كتاب فضائل القرآن حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كل شيء نزل فيه{يأيها الناس}فهو بمكة وكل شيء نزل فيه {يأيها الذين آمنوا} فهو بالمدينة ،وهذا مرسل قد أسند عن عبد الله بن مسعود ورواه الحاكم في مستدركه في آخر كتاب الهجرة عن يحيى بن معين قال: حدثنا وكيع عن أبيه عن الأعمش وعن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود به.
ورواه البيهقي في أواخر دلائل النبوة وكذا رواه البزار في مسنده ثم قال وهذا يرويه غير قيس عن علقمة مرسلا ولا نعلم أحدا أسنده إلا قيس انتهى .
ورواه ابن مردويه في تفسيره في سورة الحج عن علقمة عن أبيه وذكر في آخر الكتاب عن عروة بن الزبير نحوه وقد نص على هذا القول جماعة من الأئمة منهم أحمد بن حنبل وغيره وبه قال كثير من المفسرين ونقله عن ابن عباس.
وهذا القول إن أخذ على إطلاقه ففيه نظر فإن سورة البقرة مدنية وفيها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} وفيها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً} وسورة النساء مدنية وفيها: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} وفيها: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ} وسورة الحج مكية وفيها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} فإن أراد المفسرون أن الغالب ذلك فهو صحيح ولذا قال مكي: هذا إنما هو في الأكثر وليس بعام وفي كثير من السور المكية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} انتهى .
والأقرب تنزيل قول من قال مكي ومدني على أنه خطاب المقصود به أو جل المقصود به أهل مكة {يأيها الذين آمنوا} كذلك بالنسبة إلى أهل المدينة .
وفي تفسير الرازي عن علقمة والحسن أن ما في القرآن {يأيها الناس} مكي وما كان {يأيها الذين آمنوا} فبالمدينة وأن القاضي قال إن كان الرجوع في هذا إلى النقل فمسلَّم، وإن كان السبب فيه حصول المؤمنين بالمدينة على الكثرة دون مكة فضعيف؛ إذ يجوز خطاب المؤمنين بصفتهم واسمهم وجنسهم ويؤمر غير المؤمنين بالعبادة كما يؤمر المؤمنون بالاستمرار عليها والازدياد منها انتهى).
[البرهان في علوم القرآن:؟؟]

أثر ميمون بن مهران
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا علي بن معبد، عن أبي المليح، عن ميمون بن مهران، قال: ما كان في القرآن : يا {أيها الناس} و {يا بني آدم} فإنه مكي، وما كان: {يا أيها الذين آمنوا} فإنه مدني). [فضائل القرآن : ]

أثر عروة بن الزبير
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: (ما كان من حد أو فريضة، فإنه أنزل بالمدينة، وما كان من ذكر الأمم والعذاب فإنه أنزل بمكة). [فضائل القرآن :؟؟]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن هشامٍ، عن أبيه، قال: (ما كان من حجٍّ، أو فريضةٍ فإنّه نزل بالمدينة، وما كان من ذكر الأمم والقرون والعذاب فإنّه أنزل بمكّة) ).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/522]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، قال: (إنّي لأعلم ما نزل من القرآن بمكّة، وما أنزل بالمدينة، فأمّا ما نزل بمكّة فضرب الأمثال وذكر القرون، وأمّا ما نزل بالمدينة فالفرائض والحدود والجهاد).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/523]
قَالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): خبرنا خلف بن إبراهيم قال أنا أحمد بن محمد قال أنا علي بن عبد العزيز قال: أنا القاسم بن سلام، قال: أنا أبو معاوية، عن خلف بن هاشم، عن أبيه، قال: (ما كان من حد أو فريضة فإنه أنزل بالمدينة وما كان من ذكر الأمم والعذاب فإنه أنزل بمكة) ).[البيان:132]
قلت: (قوله: (عن خلف بن هاشم عن أبيه..) تحريف، وصوابه: عن هشام بن عروة عن أبيه).
قالَ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسينِ بنِ علي البيهقيُّ (ت:458هـ): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة أنه قال: (كل شيء نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن فيه ذكر الأمم والقرون وما يثبت به الرسول فإنما نزل بمكة، وما كان من الفرائض والسنن نزل بالمدينة) ). [دلائل النبوة:؟؟]

أثر آخر عن عروة بن الزبير
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أحمد، عن مسعر، عن النّضر بن قيسٍ، عن عروة: ما كان {يا أيّها النّاس} بمكّة، وما كان {يا أيّها الّذين آمنوا} بالمدينة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/523]

أثر عكرمة مولى ابن عباس
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أيّوب، عن عكرمة، قال: كلّ سورةٍ فيها {يا أيّها الّذين آمنوا} فهي مدنيّةٌ).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/523]

أثر الضحاك بن مزاحم
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، عن سلمة، عن الضّحّاك: ( {يا أيّها الّذين آمنوا} في المدينة) ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/522]

قول يحيى بن سلام البصري
قَالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (أخبرنا محمد بن عبد الله المقرئ قال أنا أبي قال أنا علي بن الحسن قال أنا أحمد بن موسى قال أنا يحيى بن سلام قال: ما نزل بمكة وما نزل بطريق المدينة قبل أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فهو من المكي، وما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدني، وما كان من القرآن {يا أيها الذين آمنوا} فهو مدني، وما كان {يا أيها الناس} فمنه مكي ومدني، وأكثره مكي). [البيان:132]


قول الجعبري في التفريق بين المكي والمدني
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):قال الجعبري: لمعرفة المكي والمدني طريقان سماعي وقياسي:

فالسماعي: ما وصل إلينا نزوله بأحدهما.
والقياسي: قال علقمة عن عبد الله :
(كل سورة فيها
{يأيها الناس} فقط أو كلا أو أولها حروف تهجٍّ سوى الزهراوين والرعد في وجه أو فيها قصة آدم وإبليس سوى الطولى فهي مكية وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية وكل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية) انتهى). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقال الجعبري: لمعرفة المكي والمدني طريقان سماعي وقياسي:

فالسماعي ما وصل إلينا نزوله بأحدهما.
والقياسي: كل سورة فيها
{يا أيها الناس} فقط أو كلا أو أولها حرف تهج سوى الزهراوين والرعد أو فيها قصة آدم وإبليس سوى البقرة فهي مكية وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية وكل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية انتهى). [الإتقان في علوم القرآن:؟؟]

أقوال العلماء في طرق التمييز بين المكي والمدني
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (واعلم أن السور المكية نزل أكثرها في إثبات العقائد والرد على المشركين وفي قصص الأنبياء، وأن السور المدنية نزل أكثرها في الأحكام الشرعية وفي الرد على اليهود والنصارى وذكر المنافقين والفتوى في مسائل وذكر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وحيث ما ورد {يا أيها الذين آمنوا} فهو مدني وأما {يا أيها الناس} فقد وقع في المكي والمدني). [التسهيل:8]
قال إسماعيلُ بنُ عمرَ ابنُ كثيرٍ القُرَشيُّ (ت:774هـ):(وقد أجمعوا على سور أنها من المكي، وأخر أنها من المدني، واختلفوا في أخر وأراد بعضهم ضبط ذلك بضوابط في تقييدها عسر ونظر، ولكن قال بعضهم: كل سورة في أولها شيء من الحروف المقطعة فهي مكية إلا البقرة وآل عمران.
كما أن كل سورة فيها {يا أيها الذين آمنوا} فهي مدنية.
وما فيه {يا أيها الناس} فيحتمل أن تكون من هذا ومن هذا والغالب أنه مكي وقد يكون مدنيا كما في البقرة: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} الآية [البقرة: 21]، {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين} الآية [اليقرة: 168].
قال أبو عبيد: ثنا أبو معاوية، ثنا من سمع الأعمش يحدث عن إبراهيم، عن علقمة: كل شيء في القرآن {يا أيها الذين آمنوا} فانه أنزل بالمدينة، وما كان منها {يا أيها الناس} فانه أنزل بمكة.
ثم قال: ثنا على بن معبد، عن أبي المليح، عن ميمون بن مهران قال: ما كان في القرآن: {يا أيها الناس} و{يا بني آدم} فإنه مكي، وما كان {يا أيها الذين آمنوا} فإنه مدني.
ومنهم من يقول: إن بعض السور نزل مرتين: مرة بالمدينة ومرة بمكة والله أعلم).
[فضائل القرآن:؟؟]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
(
ومن جملة علاماته أن كل سورة فيها {يأيها الناس} وليس فيها {يأيها الذين آمنوا} فهي مكية وفي الحج اختلاف وكل سورة فيها كلا فهي مكية وكل سورة فيها حروف المعجم فهي مكية إلا البقرة وآل عمران وفي الرعد خلاف وكل سورة فيها قصة آدم وإبليس فهي مكية سوى البقرة وكل سورة فيها ذكر المنافقين فمدنية سوى العنكبوت.

وقال هشام عن أبيه كل سورة ذكرت فيها الحدود والفرائض فهي مدنية وكل ما كان فيه ذكر القرون الماضية فهي مكية
وذكر أبو عمرو عثمان بن سعيد الدارمي بإسناده إلى يحيى بن سلام قال: (ما نزل بمكة وما نزل في طريق المدينة قبل أن يبلغ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة فهو من المكي، وما نزل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أسفاره بعد ما قدم المدينة فهو من المدني وما كان من القرآن {يأيها الذين آمنوا} فهو مدني وما كان {يأيها الناس} فهو مكي).
وذكر أيضا بإسناده إلى عروة بن الزبير قال: (ما كان من حد أو فريضة فإنه أنزل بالمدينة وما كان من ذكر الأمم والعذاب فإنه أنزل بمكة). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]

- قلت: (قوله: (وذكر أبو عمرو عثمان بن سعيد الدارمي) صوابه: الداني، وهو المقرئ المعروف، غير الإمام الدارمي فذلك متقدم توفي سنة 290هـ وكنيته أبو سعيد).

قَالَ محمَّدُ بنُ يعقوبَ الفَيرُوزآبادِيُّ (ت:817هـ): (وقال عروة بن الزبير: كل سورة فيها ضرب المثال، وذكر القرون الماضية فهى مكية، وكل سورة تتضمن الفرائض، والأحكام، والحدود، فهى مدنية، وكل عبارة فى القرآن بمعنى التوحيد، و{يا أيها الناس} خطاب لأهل مكة، و{يا أيها الذين آمنوا} خطاب لأهل المدينة. و {قل} خطاب النبى صلى الله عليه وسلم.
هذه جملة ملا بد من معرفته قبل الشروع فى التفسير. وحسبنا الله ونعم الوكيل). [بصائر ذوي التمييز:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرٍ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ضابط: روى البيهقي في الدلائل والبزار في مسنده من طريق الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: ما كان: {يا أيها الذين آمنوا}: أنزل بالمدينة، وما كان: {يا أيها الناس} فبمكة، قال ابن عطية: هو في: {يا أيها الذين آمنوا} صحيح، وأما: {يا أيها الناس} فقد يأتي في المدني، وقال ابن الحصار: قد اعتنى المتشاغلون بالنسخ بهذا الحديث واعتمدوه على ضعفه، وقد اتفق الناس على أن النساء مدنية وأولها: {يا أيها الناس} وعلى أن الحج مكية وفيها: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا} الآية.
وقد روى أبو عبيد هذا عن علقمة مرسلاً، وروى عن علي بن معين عن أبي المليح عن ميمون بن مهران قال: ما كان في القرآن: {يا أيها الناس} أو {يا بني آدم}، فإنه مكي، وما كان: {يا أيها الذين آمنوا}، فإنه مدني.
وروى البيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كل شيء نزل من القرآن فيه ذكر الأمم والقرون فإنما نزل بمكة، وما كان من الفرائض والسنن فإنما نزل بالمدينة، وسيأتي عن عائشة ونحوه). [التحبير في علم التفسير: 51-52]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ضوابط:
أخرج الحاكم في مستدركه والبيهقي في الدلائل والبزار في مسنده من طريق الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال ما كان {يا أيها الذين آمنوا} أنزل بالمدينة وما كان {يا أيها الناس} فبمكة
وأخرجه أبو عبيد في الفضائل عن علقمة مرسلا
وأخرج عن ميمون بن مهران قال: (ما كان في القرآن {يا أيها الناس} أو {يا بني آدم} فإنه مكي وما كان {يا أيها الذين آمنوا} فإنه مدني).
قال ابن عطية وابن الفرس وغيرهما هو في {يا أيها الذين آمنوا} صحيح وأما {يا أيها الناس} فقد يأتي في المدني.
وقال ابن الحصار: (قد اعتنى المتشاغلون بالنسخ بهذا الحديث واعتمدوه على ضعفه وقد اتفق الناس على أن النساء مدنية وأولها {يا أيها الناس} وعلى أن الحج مكية وفيها {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا}.
وقال غيره: هذا القول إن أخذ على إطلاقه فيه نظر؛ فإن سورة البقرة مدنية وفيها {يا أيها الناس اعبدوا ربكم} {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض} وسورة النساء مدنية وأولها {يا أيها الناس}
وقال مكي: هذا إنما هو في الأكثر وليس بعام وفي كثير من السور المكية {يا أيها الذين آمنوا}
وقال غيره: الأقرب حمله على أنه خطاب المقصود به أو جل المقصود به أهل مكة أو المدينة.
وقال القاضي: إن كان الرجوع في هذا إلى النقل فمسلَّم وإن كان السبب فيه حصول المؤمنين بالمدينة على الكثرة دون مكة فضعيف؛ إذ يجوز خطاب المؤمنين بصفتهم وباسمهم وجنسهم ويؤمر غير المؤمنين بالعبادة كما يؤمر المؤمنون بالاستمرار عليها والازدياد منها نقله الإمام فخر الدين في تفسيره
وأخرج البيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه قال: (كل شيء نزل من القرآن فيه ذكر الأمم والقرون فإنما نزل بمكة وما كان من الفرائض والسنن فإنما نزل بالمدينة) ). [الإتقان في علوم القرآن:؟؟]
قال محمد عبد العظيم الزرقاني (ت: 1367هـ): (الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني
قد عرفنا فيما مضى أن مرد العلم بالمكي والمدني هو السماع عن طريق الصحابة والتابعين بيد أن هناك علامات وضوابط يعرف بها المكي والمدني.
وهاك
ضوابط المكي:

1- كل سورة فيها لفظ {كلا} فهي مكية وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن ثلاثا
وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة كلها في النصف الأخير من القرآن. قال الدريني رحمه الله:
وما نزلت كلا بيثرب فاعلمن ..... ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى
قال العماني: (وحكمة ذلك أن نصف القرآن الأخير نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة فتكررت فيه على وجه التهديد والتعنيف لهم والإنكار عليهم بخلاف النصف الأول. وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلتهم وضعفهم)ا.هـ.
2- كل سورة فيها سجدة فهي مكية لا مدنية.
3- كل سورة في أولها حروف التهجي فهي مكية سوى سورة البقرة وآل عمران فإنهما مدنيتان بالإجماع
وفي الرعد خلاف.
4- كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم السابقة فهي مكية سوى البقرة.
5- كل سورة فيها قصة آدم وإبليس فهي مكية سوى البقرة أيضا.
6- كل سورة فيها {يا أيها الناس} وليس فيها {يا أيها الذين آمنوا} فهي مكية ولكنه ورد على هذا ما تقدم بين يديك من سورة الحج.
7- كل سورة من المفصل فهي مكية.
أخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: نزل المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرؤه ولا ينزل غيره لكن يرد على هذا أن بعض سور المفصل مدني نزل بعد الهجرة اتفاقا كسورة النصر فإنها كانت من أواخر ما نزل بعد الهجرة بل قيل إنها آخر ما نزل كما سبق في مبحث أول ما نزل وآخر ما نزل. فالأولى أن يحمل كلام ابن مسعود هذا على الكثرة الغالبة من سور المفصل لا على جميع سور المفصل والمفصل على وزان معظم: هو السورة الأخيرة من القرآن الكريم مبتدأة من

سورة الحجرات على الأصح وسميت بذلك لكثرة الفصل فيها بين السور بعضها وبعض من أجل قصرها.
وقيل: سميت بذلك لقلة المنسوخ فيها فقولها قول فصل: لا نسخ فيه ولا نقض.
أما ضوابط المدني: فكما يأتي:
1- كل سورة فيها الحدود والفرائض فهي مدنية.
2- كل سورة فيها إذن بالجهاد وبيان لأحكام الجهاد فهي مدنية.
3- كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية ما عدا سورة العنكبوت.
والتحقيق أن سورة العنكبوت مكية ما عدا الآيات الإحدى عشرة الأولى منها فإنها مدنية. وهي التي ذكر فيها المنافقون).

[مناهل العرفان:؟؟]

لطائف في التفريق بين المكي والمدني:
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقال مكي: كل سورة فيها ذكر المنافقين فمدنية وزاد غيره سوى العنكبوت). [الإتقان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وفي كامل الهذلي كل سورة فيها سجدة فهي مكية). [الإتقان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقال الديريني:
وما نزلت كَلاَّ بيثرب فاعلمن ..... ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى
وحكمة ذلك: أن النصف الأخير نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة فتكررت فيه على وجه التهديد والتعنيف لهم والإنكار عليهم بخلاف النصف الأول وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلتهم وضعفهم ذكره العماني). [الإتقان في علوم القرآن:؟؟]


رد مع اقتباس