عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 02:43 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {إلاّ ما حرّم إسرائيل على نفسه...}
يذكر في التفسير أنه أصابه عرق النسا فجعل على نفسه إن برأ أن يحرّم أحبّ الطعام والشراب إليه، فلمّا برأ حرّم على نفسه لحوم الإبل وألبانها، وكان أحبّ الطعام والشراب إليه). [معاني القرآن: 1/226]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({كلّ الطّعام كان حلاًّ لّبني إسرائيل إلاّ ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التّوراة قل فأتوا بالتّوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}
قال تعالى: {كلّ الطّعام كان حلاًّ لّبني إسرائيل} لأنه يقال: "هذا حلالٌ" و: "هذا حلٌّ"، و"هذا حرام" و"هذا حرمٌ" ويقال {وحرامٌ على قريةٍ} [ويقال] {وحرمٌ على قرية} وتقول: "حرمٌ عليّكم ذاك" ولو قال: {وحرمٌ على قريةٍ} كان جائزا [ولو قال] {وحرمٌ على قريةٍ} كان جائزاً أيضاً). [معاني القرآن: 1/177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({كلّ الطّعام كان حلًّا} أي: حلالا {لبني إسرائيل}.
ومثله: الحرم والحرام، واللّبس واللّباس. {إلّا ما حرّم إسرائيل على نفسه}، قالوا: لحوم الإبل). [تفسير غريب القرآن: 107]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {كلّ الطّعام كان حلّا لبني إسرائيل إلّا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التّوراة قل فأتوا بالتّوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}
موضع " ما " نصب، المعنى: إلا الطعام الذي حرّمه إسرائيل على نفسه.
ويروى: أنه وجد وجعا، وقيل في التفسير: إن ذلك الوجع كان عرق النساء فنذر إن أبرأه اللّه أن يترك أحبّ الطعام والشراب إليه وكان أحب الطعام والشراب إليه لحوم الإبل وألبانها، فحرم اللّه ذلك عليهم بمعاصيهم كما قال: {فبظلم من الّذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلّت لهم}.
وأعلم الله أن الذي حرمه إسرائيل على نفسه كان من قبل أن تنزل التوراة، وفيه أعظم آية للنبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه أنبأهم بأنهم يدعون أن في كتابهم ما ليس فيه، ودعاهم مع ذلك إلى أن يأتوا بكتابهم فيتلوه ليبين لهم كذبهم فأبوا.
فكان إباؤهم دليلا على علمهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صدق فيما أنبأهم به، ولو أتوا بها لم يكونوا يخلون من أحد أمرين:
1- إما أن يزيدوا فيها ما ليس فيها في ذلك الوقت فيعلم بعضهم أنه قد زيد
2- أو ينزل اللّه بهم عقوبة تبين أمرهم، أو أن يأتوا بها على جملتها فيعلم بطلان دعواهم منها. فقصتهم في هذه الآية كقصة النصارى في المباهلة). [معاني القرآن: 1/443-444]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة}
قال ابن عباس: كان اشتكى عرق النسا كذا روي عنه فكان له زقاء يعني صياح فآلى لئن برأ من ذلك لا أكل عرقا.
وقال مجاهد: الذي حرم على نفسه الأنعام.
قال عطاء: حرم لحوم الإبل وألبانها.
وهذا كله صحيح مما كان حرمه واليهود تحرمه إلى هذا الوقت كما كان عليه أوائلها وفيه حديث مسند.
وقال الضحاك: قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم: حرم علينا هذا في التوراة، فأكذبهم الله وأخبر أن إسرائيل حرمه على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ودعاهم إلى إحضارها فقال قل {فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}). [معاني القرآن: 1/440-441]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فمن افترى على الله الكذب} أي: اختلق). [مجاز القرآن: 1/97]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {فمن افترى على اللّه الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظّالمون} أي: من بعد ما ذكرنا من ظهور الحجة في افترائه: {فأولئك هم الظّالمون} ). [معاني القرآن: 1/444]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ( {فمن افترى على الله الكذب} أي: كذب على الله - تبارك وتعالى). [ياقوتة الصراط: 190]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({قل صدق اللّه فاتّبعوا ملّة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين}
قال الله {فاتّبعوا ملّة إبراهيم حنيفاً} نصب على الحال). [معاني القرآن: 1/177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({حنيفا}: قالوا متبعا حجاجا وأنهم سموا بقوم كانوا يأتون الحج يسمون الحنفاء). [غريب القرآن وتفسيره:107-108]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ):{حنيفا} أي: مستقيما على الإسلام). [ياقوتة الصراط: 190]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({حَنِيفاً}: الذي لا يرجع عن دينه). [العمدة في غريب القرآن: 101]


رد مع اقتباس