عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولوطًا آتيناه حكمًا وعلمًا} [الأنبياء: 74] النّبوّة فيها الحكم والعلم.
{ونجّيناه من القرية الّتي كانت تعمل الخبائث} [الأنبياء: 74] يعني أنّ أهلها كانوا يعملون الخبائث، وكانوا ممّا يعملون إتيانهم الرّجال في أدبارهم.
قال: {إنّهم كانوا قوم سوءٍ فاسقين} [الأنبياء: 74] يعني مشركين والشّرك أعظم الفسق). [تفسير القرآن العظيم: 1/326]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ولوطاً آتيناه...}

نصب لوط من الهاء التي رجعت عليه من {آتيناه}، والنصب الآخ على إضمار {واذكر لوطا} أو {ولقد أرسلنا} أو ما يذكر في أوّل السورة وإن لم يذكر فإنّ الضمير إنما هو من الرسالة أو من الذكر ومثله {ولسليمان الرّيح} فنصب (الريح) بفعل مضمر معلوم معناه: إمّا سخّرنا، وإمّا آتيناه.
وكذلك قوله: {ونوحاً إذ نادى} فهو على ضمير الذكر.
وقوله: {وداود وسليمان} وجمع ما يأتيك من ذكر الأنبياء في هذه السورة نصبتهم على النسق على المنصوب بضمير الذكر). [معاني القرآن: 2/208-207]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجّيناه من القرية الّتي كانت تعمل الخبائث إنّهم كانوا قوم سوء فاسقين}
(لوطا) منصوب بفعل مضمر لأن قبله فعلا، فالمعنى وأوحينا إليهم وآتينا لوطا آتيناه حكما وعلما، والنصب ههنا أحسن من الرفع لأن قبل آتينا فعلا وقد ذكر بعض النحويين أنه منصوب على " واذكر لوطا "، وهذا جائز لأن ذكر إبراهيم قد جرى فحمل لوط على معنى واذكر). [معاني القرآن: 3/399-398]

تفسير قوله تعالى: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأدخلناه في رحمتنا} [الأنبياء: 75] يعني لوطًا، ورحمتنا هاهنا: الجنّة.
{إنّه من الصّالحين} [الأنبياء: 75] والصّالحون أهل الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/326]

رد مع اقتباس