عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 08:19 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قالوا حرّقوه} [الأنبياء: 68] بالنّار.
{وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} [الأنبياء: 68] قال الحسن: فجمعوا الحطب زمانًا، حتّى إنّ الشّيخ الكبير الّذي لم يخرج من بيته قبل ذلك زمانًا كان يجيء بالحطب، فيلقيه، يتقرّب به إلى آلهتهم فيما يزعم، ثمّ جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النّار.
قال يحيى: بلغني أنّهم رموا به في المنجنيق، فكان ذلك أوّل ما صنع المنجنيق). [تفسير القرآن العظيم: 1/324]

تفسير قوله تعالى: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم} [الأنبياء: 69]
- نا سفيان، عن الأعمش، عن شيخٍ، عن عليٍّ قال: قال اللّه: {يا نار كوني بردًا} [الأنبياء: 69] فكادت تقتله من البرد، وقال: {وسلامًا} [الأنبياء: 69] لا تضرّه.
وقال السّدّيّ: {وسلامًا} [الأنبياء: 69] يعني: وسلامةً من حرّ النّار ومن بردها.
نا سعيدٌ، عن قتادة أنّ كعبًا قال: ما انتفع بها يومئذٍ أحدٌ من النّاس، وما أحرقت منه يومئذٍ إلى وثاقه.
عمّارٌ، عن أبي هلالٍ الرّاسبيّ، عن بكر بن عبد اللّه المزنيّ قال: إنّ إبراهيم لمّا أرادوا أن يلقوه في النّار جاءت عامّة الخليقة إلى ربّها فقالت: يا ربّ، خليلك يلقى في النّار، فأذن لنا نطفئ عنه.
فقال: هو خليلي ليس لي في الأرض خليلٌ غيره وأنا إلهه ليس له إلهٌ غيري، فإن استغاثكم فأغيثوه وإلا فدعوه.
قال فجاء ملك القطر فقال: يا ربّ خليلك يلقى في النّار فأذن لي أطفئ عنه بالقطر.
فقال: هو خليلي ليس
[تفسير القرآن العظيم: 1/324]
لي في الأرض خليلٌ غيره، وأنا إلهه ليس له في الأرض إلهٌ غيري، فإن استغاثك فأغثه، وإلا فدعه.
قال: فألقي في النّار فقال تبارك وتعالى للنّار: {يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم} [الأنبياء: 69] قال: فبردت على أهل المشرق والمغرب، فما أنضج بها يومئذٍ كراعٌ.
- نا سعيدٌ، عن أيّوب، عن نافعٍ، عن أمّ سيابة الأنصاريّة، عن عائشة، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حدّثها أنّ إبراهيم لمّا ألقي في النّار كانت الدّوابّ كلّها تطفئ عنه النّار إلا الوزغة فإنّها كانت تنفخ عليه، فأمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بقتلها). [تفسير القرآن العظيم: 1/325]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {كوني برداً وسلاماً} أي وسلامة. لا تكوني بردا مؤذيا مضرا). [تفسير غريب القرآن: 287]

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بردا وسلاما} أي: سلامة، وهكذا قوله - عز وجل: (فسلام لك من أصحاب اليمين) أي: إنما وقعت سلامتهم من أجلك، والسلام - في اللغة: اسم من أسماء الله - جل وعز - والسلام: السلامة، والسلام: التسليم في الصلاة وغيرها، والسلام: الاستسلام، والسلام: شجر معروف، وواحدته: سلامة، فعبد الله بن سلام واحد من هذه، ولا يجعل السلام اسما من أسماء الجبار - جل وعز - في هذا النوع). [ياقوتة الصراط: 362-361]

تفسير قوله تعالى: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وأرادوا به كيدًا} [الأنبياء: 70] بتحريقهم إيّاه.
{فجعلناهم الأخسرين} [الأنبياء: 70] في النّار، خسروا أنفسهم وخسروا الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/325]

تفسير قوله تعالى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ونجّيناه ولوطًا إلى الأرض الّتي باركنا فيها} [الأنبياء: 71] يعني الأرض المقدّسة.
{للعالمين} [الأنبياء: 71] يعني جميع العالمين.
تفسير السّدّيّ.
هاجر من أرض العراق إلى أرض الشّام.
وقال قتادة: نجّاه اللّه من أرض العراق إلى أرض الشّام.
وكان يقال: إنّ الشّام عماد دار الهجرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/325]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {ونجّيناه ولوطا إلى الأرض الّتي باركنا فيها للعالمين}

جاء في التفسير أنها من أرض الشام إلى العراق). [معاني القرآن: 3/398]

تفسير قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً} [الأنبياء: 72] وتفسير الحسن: ابن ابنٍ في تفسير قتادة ومجاهدٍ وعطاءٍ، غير أنّ الحسن قال: عطيّةً.
[تفسير القرآن العظيم: 1/325]
قال: {وكلًّا جعلنا صالحين} [الأنبياء: 72] يعني إبراهيم وإسحاق ويعقوب). [تفسير القرآن العظيم: 1/326]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً...}

النافلة ليعقوب خاصّة لأنه ولد الولد، كذلك بلغني). [معاني القرآن: 2/207]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إسحق ويعقوب نافلةً} أي غنيمة،
قال لبيد بن ربيعة:
لله نافلة الأعزّ الأفضل). [مجاز القرآن: 2/40]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وكلّا جعلنا صالحين} " وكل " يقع خبره على الواحد لأن لفظه لفظ الواحد ويقع خبره على خبر الجميع). [مجاز القرآن: 2/40]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {نافلة}: غنيمة). [غريب القرآن وتفسيره: 255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلةً} دعا بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة كأنه تطوع من اللّه وتفضل بلا دعاء. وإن كان كلّ بفضله). [تفسير غريب القرآن: 287]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( قوله: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلّا جعلنا صالحين}
النافلة ههنا ولد الولد، يعني به يعقوب خاصة). [معاني القرآن: 3/398]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نَافِلَةً}: زيادةً). [العمدة في غريب القرآن: 208]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وجعلناهم أئمّةً يهدون بأمرنا} [الأنبياء: 73] يعني يدعون بأمرنا.
تفسير السّدّيّ.
وقال قتادة: يهتدى بهم في أمر اللّه.
قوله: {وأوحينا إليهم فعل الخيرات} [الأنبياء: 73] وهي الأعمال الصّالحة.
{وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة} [الأنبياء: 73] قال: {وكانوا لنا عابدين} [الأنبياء: 73] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/326]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(ومنها إرشاد بالدعاء، كقوله: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، أي نبيّ يدعوهم.

وقوله: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا}، أي يدعون، {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أي تدعو). [تأويل مشكل القرآن: 444-443] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وجعلناهم أئمّة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة وكانوا لنا عابدين}
{إقام الصّلاة} إقام مفرد قليل في اللغة، تقول أقمت إقامة، قاما إقام الصلاة فجائز لأن الإضافة عوض من الهاء). [معاني القرآن:

رد مع اقتباس