عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 09:07 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنّه لا إله إلا أنا فاعبدون} [الأنبياء: 25] أي: لا تعبدوا غيري، بذلك أرسل الرّسل جميعًا.
ابن لهيعة....
يزيد بن أبي حبيبٍ أنّ عبد اللّه بن عمرٍو قال: إنّ إدريس كان قبل نوحٍ، بعثه اللّه إلى قومه، يأمرهم أن يقولوا: لا إله إلا اللّه، ويعملوا ما شاءوا، فأبوا، فأهلكهم اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/307]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
( {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلّا نوحي إليه أنّه لا إله إلّا أنا فاعبدون}

و{نوحي إليه} ويجوز يوحي إليه أنّه لا إله إلّا أنا فاعبدون). [معاني القرآن: 3/389]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدًا} [الأنبياء: 26] سعيدٌ، عن قتادة قال: قالت اليهود: إنّ اللّه تبارك وتعالى صاهر الجنّ فكانت من بينهم الملائكة.
قال اللّه: {سبحانه} [الأنبياء: 26] ينزّه نفسه عمّا قالوا.
{بل عبادٌ مكرمون} [الأنبياء: 26] يعني الملائكة هم كرامٌ على اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/307]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {سبحانه بل عبادٌ مّكرمون...}

معناه: بل هم عباد مكرمون. ولو كانت: بل عبادا مكرمين مردودة على الولد أي لم نتّخذهم ولداً ولكن اتخذناهم عباداً مكرمين (كان صوابا) ). [معاني القرآن: 2/201]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وقالوا اتّخذ الرّحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون}يعنى الملائكة وعيسى ابن مريم عليه السلام.
والذي في التفسير أنهم الملائكة، ولو قرئت بل عبادا مكرمين لم يجز لمخالفة المصحف، وهي في العربية جائزة ويكون المعنى: بل اتخذ عبادا مكرمين، والرفع أجود وأحسن).[معاني القرآن: 3/389]

تفسير قوله تعالى: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لا يسبقونه بالقول} [الأنبياء: 27] فيقولون شيئًا لم يقبلوه عن اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/307]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {لا يسبقونه بالقول} لا يقولون حتى يقول ويأمر وينهي، ثم يقولون عنه.

ونحوه قوله: {لا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله}: أي لا تقدموا القول بالأمر والنهي قبله). [تفسير غريب القرآن: 285]

تفسير قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وهم بأمره يعملون {27} يعلم ما بين أيديهم} [الأنبياء: 27-28] من أمر الآخرة.
[تفسير القرآن العظيم: 1/307]
{وما خلفهم} [الأنبياء: 28] من أمر الدّنيا إذا كانت الآخرة.
وتفسير السّدّيّ: {يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم} [الأنبياء: 28] يعني: يعلم ما كان من قبل خلق الملائكة، وما كان بعد خلقهم.
قال: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} [الأنبياء: 28] لمن رضي عنه.
تفسير مجاهدٍ.
{وهم من خشيته مشفقون} [الأنبياء: 28] أي: خائفون في تفسير مجاهدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/308]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {وهم من خشيته مشفقون} أي خائفون
). [تفسير غريب القرآن: 285]


تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {ومن يقل منهم إنّي إلهٌ من دونه فذلك نجزيه جهنّم كذلك نجزي الظّالمين} [الأنبياء: 29] وقال قتادة وغيره: هذه في إبليس خاصّةً لمّا قال ما قال دعا إلى عبادة نفسه.
وقال الحسن: ومن يقل ذلك منهم، إن قالوه ولا يقوله أحدٌ منهم.
وكان يقول: إنّ إبليس لم يكن منهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/308]



رد مع اقتباس