عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 18 محرم 1439هـ/8-10-2017م, 06:15 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

رفع المحنة

قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (رفع المحنة
وفي سنة 233هـ رفعت المحنة رفعاً تامّا
ومُنع القضاة من امتحان الناس، وأظهر المتوكّل السنة، وأكرم المحدّثين، وأشهرت مجالس الحديث، وروى المحدّثون أحاديث الصفات، وانكشفت الغمّة عن أهل السنة بفضل الله ورحمته.

لكن بقي في السجون جماعة ممن حبسوا في تلك المحنة تأخّر إطلاقهم إلى سنة 237هـ إذ صدر أمر الخليفة المتوكّل بإطلاق جميع من في السجون ممن امتنع عن القول بخلق القرآن في أيام أبيه، وأمر بإنزال جثة أحمد بن نصر الخزاعي، فدفعت إلى أقاربه فدفنت.
ولعلّ من أسباب تأخّر إطلاقهم أنّ المتوكل لم يعزل ابن أبي دؤاد بعد أمره برفع المحنة، ولمّا فُلج سنة 233هـ ؛ ولّى مكانه ابنه محمّد؛ وبقي في منصبه إلى سنة 237هـ؛ فارتكب ما أغضب الخليفةَ فعزله وصادر منه أموالاً طائلة وأمر بحبسه.

وممّن حُبس في هذه المحنة وطال حبسه المحدّث الفقيه: الحارث بن مسكين المصري؛ شيخ أبي داوود والنسائي.
قال الخطيب البغدادي: (كان فقيها ثقة ثبتا؛ حمله المأمون إلى بغداد وسجنه في المحنة، فلم يُجِب؛ فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه).
فيكون قد مكث في السجن بضع عشرة سنة؛ ثمّ إنه حدّث ببغداد بعد إطلاقه، وأقبل عليه طلاب الحديث؛ ثمّ ولاه المتوكّل قضاء مصر فمكث في القضاء إلى أن استعفى منه سنة 245هـ فأعفي، ومات بعدها بخمس سنين.
وفي عام 233 ه أُصيب أحمد بن أبي دؤاد بالفالج، وقيل: إنه قد دعا على نفسه بذلك إن كان القرآن غير مخلوق؛ فحبس في جسده؛ لا يستطيع الحركة سبع سنين؛ ولم يزل أمره في سفال، وغضب عليه المتوكّل وصادر منه أموالاً طائلة، وتوالت عليه النكبات حتى هلك في أوّل عام 240هـ بعد موت ابنه محمّد بعشرين يوماً). [الإيمان بالقرآن:85 - 86]


رد مع اقتباس