عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 10:26 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون...}
وقوله: {فرحين...} [لو كانت رفعا على "بل أحياء فرحون" لجاز. ونصبها على الانقطاع من الهاء في "ربهم". وإن شئت يرزقون فرحين] {ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم مّن خلفهم} من إخوانهم الذين يرجون لهم الشهادة للذي رأوا من ثواب الله فهم يستبشرون بهم.
وقوله: {ألاّ خوفٌ عليهم} يستبشرون لهم بأنهم لا خوف عليهم "ولا حزن"). [معاني القرآن: 1/246]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أمواتاً بل أحياءٌ)} أي: بل هم أحياء). [مجاز القرآن: 1/108]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (وأما قوله: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} ، فإن (إلّا) في هذا الموضع أيضا بمعنى (سوى).
ومثله: {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ}يريد سوى ما سلف في الجاهلية قبل النهي.
وإنما استثنى الموتة الأولى وهي في الدنيا، لأن السّعداء حين يموتون يصيرون بما شاء الله من لطفه وقدرته، إلى أسباب من أسباب الجنة، ويتفاضلون أيضا في تلك الأسباب على قدر منازلهم عند الله: فمنهم من يلقّى بالرّوح والرّيحان، ومنهم من يفتح له باب إلى الجنة، ومنهم الشهداء أرواحهم في حواصل طير خضر تعلق في الجنة. أي تأكل، قال الشاعر:
إنْ تدنُ مِن فَنَنِ الأَلاءَةِ تَعْلُقِ
وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين يطير مع الملائكة في الجنة.
والله يقول: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
أفما ترى أنهم عندنا موتى وهم في الجنة متّصلون بأسبابها؟ فكيف لا يجوز أن يستثنى من مكثهم فيها الموتة الأولى؟). [تأويل مشكل القرآن: 78-79] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربّهم يرزقون}
القراءة بالرفع {بل أحياء عند ربّهم} ولو قرئت {بل أحياء عند ربهم} لجاز المعنى: أحسبهم أحياء وقيل في هذا غير قول: قال بعضهم لا تحسبهم أمواتا في دينهم بل هم أحياء في دينهم، كما قال اللّه تعالى: {أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات}
وقال بعضهم: لا تحسبهم كما يقول الكفار إنهم لا يبعثون بل يبعثون.
{بل أحياء عند ربّهم يرزقون*فرحين بما آتاهم اللّه من فضله}
وقيل إن أرواحهم تسرح في الجنة وتلذ بنعيمها، فهم أحياء عند ربهم.
قال بعضهم: أرواحهم في حواصل طير خضر تسرح في الجنة، ثم تصير إلى قناديل تحت العرش). [معاني القرآن: 1/488]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}
روي أن أرواح الشهداء تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة عند العرش). [معاني القرآن: 1/508]

تفسير قوله تعالى: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون...}
وقوله: {فرحين...} [لو كانت رفعا على "بل أحياء فرحون" لجاز. ونصبها على الانقطاع من الهاء في "ربهم". وإن شئت يرزقون فرحين] {ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم مّن خلفهم} من إخوانهم الذين يرجون لهم الشهادة للذي رأوا من ثواب الله فهم يستبشرون بهم.
وقوله: {ألاّ خوفٌ عليهم} يستبشرون لهم بأنهم لا خوف عليهم "ولا حزن"). [معاني القرآن: 1/246] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): ({بل أحياء عند ربّهم يرزقون*فرحين بما آتاهم اللّه من فضله}
وقيل: إن أرواحهم تسرح في الجنة وتلذ بنعيمها، فهم أحياء عند ربهم.
قال بعضهم: أرواحهم في حواصل طير خضر تسرح في الجنة، ثم تصير إلى قناديل تحت العرش). [معاني القرآن: 1/488] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جل ثناؤه: {ويستبشرون بالّذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألّا خوف عليهم ولا هم يحزنون} أي:لم يلحقوا بهم في الفضل إلا أن لهم فضلا عظيما بتصديقهم وإيمانهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
فموضع. " أن " خفض، المعنى: يستبشرون بأن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون). [معاني القرآن: 1/489]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهمم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون} والمعنى: لم يلحقوا بهم في الفضل وإن كان لهم فضل). [معاني القرآن: 1/508-509]

تفسير قوله تعالى: {يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {وفضلٍ وأنّ اللّه لا يضيع أجر المؤمنين...}
تقرأ بالفتح والكسر:
من فتحها:
جعلها خفضا متبعة للنعمة.
ومن كسرها: استأنف، وهي قراءة عبد الله "والله لا يضيع" فهذه حجّة لمن كسر).
[معاني القرآن: 1/246]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {يستبشرون بنعمة من اللّه وفضل وأنّ اللّه لا يضيع أجر المؤمنين}
{وأن اللّه لا يضيع أجر المؤمنين}
{أنّ} في موضع خفض،المعنى: ويستبشرون بأن اللّه لا يضيع ويجوز (وإنّ اللّه لا يضيع أجر المؤمنين) على معنى واللّه لا يضيع أجر المؤمنين، وكذلك هي في قراءة عبد اللّه (واللّه لا يضيع).
فهذا يقوى (وإنّ) بالكسر). [معاني القرآن: 1/489]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (قوله عز وجل: {يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين}والمعنى: ويستبشرون بأن الله لا يضيع أجر المؤمنين
ويقرأ (وإن الله) بكسر الألف لا يضيع أجر المؤمنين على أنه مقطوع من الأول، والمعنى: وهو سبحانه لا يضيع أجر المؤمنين ثم جيء بأن توكيدا). [معاني القرآن: 1/509]

رد مع اقتباس