عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 09:18 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فجمع السّحرة لميقات يومٍ معلومٍ} [الشعراء: 38]، وهو قوله: {موعدكم يوم
[تفسير القرآن العظيم: 2/501]
الزّينة} [طه: 59]، {يوم الزّينة} [طه: 59] يوم عيدٍ لهم كان يجتمع فيه أهل القرى والنّاس، فأراد موسى أن يفضحه على رءوس النّاس). [تفسير القرآن العظيم: 2/502]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {فجمع السّحرة لميقات يوم معلوم * وقيل للنّاس هل أنتم مجتمعون }

فغنيّ عن أن يقول فبعث فجمع السّحرة). [معاني القرآن: 4/89]

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وقيل للنّاس} [الشعراء: 39] قاله بعضهم لبعضٍ.
{هل أنتم مجتمعون {39} لعلّنا نتّبع السّحرة إن كانوا هم الغالبين {40}). [تفسير القرآن العظيم: 2/502]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {فجمع السّحرة لميقات يوم معلوم *وقيل للنّاس هل أنتم مجتمعون}

فغنيّ عن أن يقول فبعث فجمع السّحرة). [معاني القرآن: 4/89] (م)

تفسير قوله تعالى: {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40)}

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فلمّا جاء السّحرة قالوا لفرعون أئنّ لنا لأجرًا} [الشعراء: 41] على الاستفهام.
{إن كنّا نحن الغالبين {41}). [تفسير القرآن العظيم: 2/502]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {أئنّ لنا لأجرأً} أي ثواباً وجزاءً
). [مجاز القرآن: 2/85]


تفسير قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [الشعراء: 42] فرعون.
{نعم وإنّكم إذًا لمن المقرّبين} [الشعراء: 42] في العطيّة والقربة في المنزلة في تفسير الحسن.
وقال قتادة: في العطيّة والفضيلة). [تفسير القرآن العظيم: 2/502]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {قال نعم وإنّكم إذا لمن المقرّبين}

أي لكم مع أجرتكم وجزائكم على غلبتكم موسى إن غلبتموه مع الفائدة، القربى والزلفى عندي.
ويقرأ {أئن لنا لأجرا} على جهة الاستفهام.
ويجوز إن لنا لأجرا - على غير الاستفهام.
وعلى جهة الثقة منهم به، قالوا إن لنا لأجرا).
أي إنك ممن يحبونا ويجازينا). [معاني القرآن: 4/89]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43)}

تفسير قوله تعالى: {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فألقوا حبالهم وعصيّهم وقالوا بعزّة فرعون} [الشعراء: 44] بعظمة فرعون في تفسير السّدّيّ.
{إنّا لنحن الغالبون {44}). [تفسير القرآن العظيم: 2/502]

تفسير قوله تعالى: {فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون {45}} [الشعراء: 45] تسرط حبالهم وعصيّهم، لمّا ألقوا حبالهم وعصيّهم خيّل إلى موسى أنّ حبالهم وعصيّهم حيّاتٌ كما كانت عصا موسى، فألقى موسى عصاه فإذا هي أعظم من حيّاتهم، ثمّ رقوا فازدادت حيّاتهم وعصيّهم عظمًا في أعين النّاس، وجعلت عصا موسى تعظمهم وهم يرقون حتّى أنفذوا سحرهم، فلم يبق منه
شيءٌ، وعظمت عصا موسى حتّى سدّت الأفق، ثمّ فتحت فاها فابتلعت ما ألقوا، ثمّ أخذ موسى عصاه بيده، فإذا حبالهم وعصيّهم قد ذهبت، فهو قوله: {فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون} [الشعراء: 45]). [تفسير القرآن العظيم: 2/502]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {تلقف ما يأفكون} أي ما يفترون ويسحرون).
[مجاز القرآن: 2/85]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فألقوا حبالهم وعصيّهم وقالوا بعزّة فرعون إنّا لنحن الغالبون * فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون}
أي مما جمعوا من كيدهم وعصيّهم.
وروي عنهم أنهم كانوا اثني عشر ألف ساحر، فنصر موسى عليه السلام أكثر ما كان السحر وأغلبه على أهل ذلك الدهر، وكانت آيته آية باهرة من جهتين:
إحداهما أنه أتى بما يعجز عنه المخلوقون.
والثانية أن السحرة، وعددهم هذا العدد ألقوا ساجدين). [معاني القرآن: 4/90-89]

تفسير قوله تعالى: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا آمنّا بربّ العالمين}
فسلّموا الأمر لله وتبين لهم ما لا يدفع.
وكذلك بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أشعر ما كانت العرب وأخطب ما كنت وأبلغ ما كانت، فدعاهم إلى الإيمان باللّه مع الآيات التي أتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبالقرآن الذي دعاهم إلى أن يأتوا بسورة مثله فعجزوا عن الإتيان بسورة مثله.
ويروى أيضا أن السّحرة كانوا تسعة عشر ألفا). [معاني القرآن: 4/90]

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)}

تفسير قوله تعالى: {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال آمنتم له} [الشعراء: 49] أصدّقتموه.
{قبل أن آذن لكم إنّه لكبيركم} [الشعراء: 49]، أي: لعالمكم في علم السّحر، ولم يكن أكبرهم في السّنّ، وهذا تفسير السّدّيّ.
قال: {الّذي علّمكم السّحر فلسوف تعلمون لأقطّعنّ أيديكم وأرجلكم من خلافٍ} [الشعراء: 49] اليد اليمنى والرّجل اليسرى). [تفسير القرآن العظيم: 2/503]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنّه لكبيركم الّذي علّمكم السّحر فلسوف تعلمون لأقطّعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلّبنّكم أجمعين}

{فلسوف تعلمون} اللام دخلت على سوف بمعنى التوكيد، ولم يجز الكوفيون: إن زيد لسوف يقوم، وقد جاء دخول اللام على سوف، وذلك أن اللام مؤكدة.
وقوله عزّ وجلّ: {لأقطّعنّ أيديكم وأرجلكم من خلاف} وروي في التفسير أن أول من قطع وصلّب فرعون). [معاني القرآن: 4/90]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف}
يروى أنه أول من قطع وصلب
قالوا لا ضير فيما يلحقنا من عذاب الدنيا مع أملنا للمغفرة
يقال ضرر وضر وضير وضور بمعنى واحد وأنشد أبو عبيده:
فإنك لا يضورك بعد حول = أظبي كان أمك أم حمار
أن كنا أول المؤمنين أي لأن كنا
قال الفراء أي أول مؤمني أهل زماننا
قال أبو إسحاق هذا كلام من لم يعرف الرواية لأنه يروى أنه معه ستمائة ألف وسبعون ألفا
وإنما المعنى أول من آمن عند ظهور هذه الآية). [معاني القرآن: 5/77-76]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قالوا لا ضير} مصدر ضار يضير، ويقال: لا يضيرك عليه رجل أي لا يزيدك عليه). [مجاز القرآن: 2/85]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قالوا لا ضير} هي من «ضاره يضوره ويضيره» بمعنى: ضرّه. وقد قرئ بها: {وإن تصبروا وتتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئاً} يعني: لا يضركم شيئا). [تفسير غريب القرآن: 317]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا لا ضير إنّا إلى ربّنا منقلبون}
أي لا ضرر علينا فيما ينالنا في الدنيا مع أملنا للمغفرة). [معاني القرآن: 4/90]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّا نطمع أن يغفر لنا ربّنا خطايانا أن كنّا} [الشعراء: 51]، يعني: بأن كنّا {أوّل المؤمنين} [الشعراء: 51] من السّحرة.
وقال السّدّيّ: {أن كنّا} [الشعراء: 51] بأن كنّا {أوّل المؤمنين} [الشعراء: 51] أوّل المصدّقين من بني إسرائيل لما جاء به موسى.
سعيدٌ عن قتادة، قال: كانوا أوّل النّهار سحرةً وآخره شهداء). [تفسير القرآن العظيم: 2/503]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أن كنّا أوّل المؤمنين...}

وجه الكلام أن تفتح (أن) لأنها ماضية وهي في مذهب جزاءٍ. ولو كسرت ونوى بما بعدها الجزم كان صوابا. وقوله: {كنّا أوّل المؤمنين} يقولون: أول مؤمني أهل زماننا).
[معاني القرآن: 2/280]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّا نطمع أن يغفر لنا ربّنا خطايانا أن كنّا أوّل المؤمنين}
بفتح " أن " أي لأن كنا أول المؤمنين، وزعم الفراء أنهم كانوا أوّل مؤمني أهل دهرهم، ولا أحسبه عرف الرواية في التفسير لأنه جاء في التفسير أن الذين كانوا مع موسى عليه السلام ستمائة ألف.
وقيل ستمائة ألف وسبعون ألفا.
وإنما معنى {أن كنّا أوّل المؤمنين} أي: أول من آمن في هذه الحال عند ظهور آية موسى حين ألقوا حبالهم وعصيهم واجتهدوا في سحرهم.
ويقال: لا ضير ولا ضور، في معنى لا ضرّ ولا ضرر). [معاني القرآن: 4/91-90]

رد مع اقتباس