عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:33 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات} [المؤمنون: 51] يعني الحلال من الرّزق.
وهو تفسير السّدّيّ.
{واعملوا صالحًا إنّي بما تعملون عليمٌ} [المؤمنون: 51] هكذا أمر اللّه الرّسل). [تفسير القرآن العظيم: 1/403]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات...}

أراد النبي فجمع كما يقال في الكلام للرجل الواحد: أيّها القوم كفّوا عنا أذاكم. ومثله {الذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم} الناس واحد (معروف كان رجلاً من أشجع يقال له نعيم ابن مسعود) ). [معاني القرآن: 2/237]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات} خوطب به النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وحده على مذهب العرب في مخاطبة الواحد خطاب الجمع). [تفسير غريب القرآن: 297]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}، يريد النبي، صلّى الله عليه وسلم، وحده).
[تأويل مشكل القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات واعملوا صالحا إنّي بما تعملون عليم}
أي كلوا من الحلال، وكل مأكول حلال مستطاب فهو داخل في هذا.
وإنّما خوطب بهذا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فقيل يا أيّها الرسل، وتضمن هذا الخطاب أن الرسل جميعا كذا أمروا.
وروي أن عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمّه، وأطيب الطيبات الغنائم). [معاني القرآن: 4/15]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}
قال أبو إسحاق هذا مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم ودل الجمع على أن الرسل كلهم كذا أمروا أي كلوا من الحلال). [معاني القرآن: 4/465]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وإنّ هذه أمّتكم} [المؤمنون: 52] ملّتكم.
{أمّةً واحدةً} [المؤمنون: 52] ملّةٌ واحدةٌ.
وقال قتادة: دينكم دينٌ واحدٌ يعني الإسلام، والشّريعة مختلفةٌ.
قال: {لكلٍّ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجًا} [المائدة: 48] وقال السّدّيّ: يعني ملّتكم ملّةٌ واحدةٌ، يعني الإسلام.
قال: {وأنا ربّكم فاتّقون} [المؤمنون: 52] أن تعبدوا غيري.
وقال السّدّيّ: {فاتّقون} [المؤمنون: 52] يعني فاعبدون). [تفسير القرآن العظيم: 1/403]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وإنّ هذه أمّتكم...}

قرأها عاصم والأعمش بالكسر على الاستئناف وقرأها أهل الحجاز والحسن (وأنّ هذه أمّتكم) والفتح على قوله: {إني بما تعملون عليم} وعليم بأن هذه أمتكم.
فموضعها خفض لأنها مردودة على (ما) وإن شئت كانت منصوبة بفعل مضمر كأنك قلت: واعلم هذا). [معاني القرآن: 2/237]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وإنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاتّقون}
قال: {وإنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً} فنصب {أمّةً واحدةً} على الحال. وقرأ بعضهم {أمّتكم أمّةٌ واحدةٌ} على البدل ورفع {أمّةٌ واحدةٌ} على الخبر). [معاني القرآن: 3/12]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وإنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً} أي دينكم دين واحد، وهو الإسلام.
والأمة تنصرف [علي وجوه] قد بينتها في «تأويل المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 298]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والأمّة: الدّين، قال تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} أي: على دين.
قال النابغة:
حلفتُ فَلَمْ أتركْ لنفسكَ رِيبَةً = وهل يَأْثَمَن ذُو أُمَّةٍ وهو طائعُ؟
أي: ذو دين.
والأصل أنه يقال للقوم يجتمعون على دين واحد: أمة، فتقام الأمة مقام الدين، ولهذا قيل للمسلمين: أمّة محمد، صلّى الله عليه وسلم، لأنهم على أمر واحد،
قال تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}. مجتمعة على دين وشريعة.
وقال الله عز وجل: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}، أي: مجتمعة على الإسلام). [تأويل مشكل القرآن: 446] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة وأنا ربّكم فاتّقون}
أي فاتقون لهذا.
وقد فسرنا في سورة الأنبياء كل ما يجوز في نظير هذه الآية.
وجملة تأويلها أن دينكم دين واحد، وهو الإسلام). [معاني القرآن: 4/15]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وأن هذه أمتكم أمة واحدة}
المعنى {وأن} أي ولأن دينكم دين واحد وهو الإسلام فاتقون). [معاني القرآن: 4/465]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً}: أي دينكم دين واحد وهو الإسلام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 164]

تفسير قوله تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فتقطّعوا أمرهم بينهم} [المؤمنون: 53] يعني دينهم الإسلام الّذي أمر اللّه به نبيّهم.
{زبرًا} [المؤمنون: 53] فدخلوا في غيره.
وهو تفسير السّدّيّ.
وقال الحسن: {زبرًا} [المؤمنون: 53] قطعًا.
وقال مجاهدٌ: قطعًا.
وهم أهل الكتاب.
[تفسير القرآن العظيم: 1/403]
نا سعيدٌ عن قتادة قال: {فتقطّعوا أمرهم بينهم زبرًا} [المؤمنون: 53] قال: كتبًا.
قال سعيدٌ: وقال الحسن: تقطّعوا كتاب اللّه بينهم فحرّفوه، وبدّلوه كتابًا كتبوه على ما حرّفوا.
قال يحيى: وهي تقرأ على وجهين: زبرًا مثل قراءة مجاهدٍ، وزبرًا مثل قراءة قتادة.
فمن قرأها: زبرا قال: قطعًا، ومن قرأها: زبرا قال: كتبًا.
وهي كقوله: {من الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا} [الروم: 32] : فرقًا وهذا هو مقرأ الحسن وغيره.
وكان عليّ بن أبي طالبٍ وغيره يقرؤها: فارقوا دينهم وكانوا شيعًا.
قال: {كلّ حزبٍ} [المؤمنون: 53] كلّ قومٍ منهم.
{بما لديهم} [المؤمنون: 53] بما عندهم ممّا اختلفوا فيه.
{فرحون} [المؤمنون: 53] يقول: راضون.
تفسير السّدّيّ.
- حدّثني حمّاد بن سلمة، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «تفرّقت بنو إسرائيل على سبعين فرقةً، فرقةٌ واحدةٌ في الجنّة وسائرها في النّار، ولتفترقنّ هذه الأمّة على إحدى وسبعين، واحدةٌ في الجنّة وسائرهم في النّار».
- وحدّثني خالدٌ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " لتتبعنّ سنّة من كان
[تفسير القرآن العظيم: 1/404]
قبلكم ذراعًا بذراعٍ وشبرًا بشبرٍ حتّى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه.
قالوا يا رسول اللّه: اليهود والنّصارى؟ قال: فمن؟ " حدّثني خداشٌ، عن محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله غير أنّه قال: لدخلتموه.
نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فتقطّعوا أمرهم بينهم...}:

فرّقوه. تفرّقوا يهود ونصارى. من قال {زبراً}
أراد: قطعاً مثل قوله: {آتوني زبر الحديد} والمعنى في زبر وزبر واحدٌ. والله أعلم. وقوله: {كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون} يقول: معجبون بدينهم. يرون أنهم على الحقّ).
[معاني القرآن: 2/237-238]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {زبراً } أي قطعاً، ومن قرأها زبرا - بفتح الباء - فإنه يجعل واحدتها زبرة كزبرة الحديد: القطعة). [مجاز القرآن: 2/60]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {زبرا}: الزبر الكتب. واحدها زبور ومن قال زبر فواحدها زبرة أي قطعا كزبر الحديد). [غريب القرآن وتفسيره: 266]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فتقطّعوا أمرهم بينهم} أي اختلفوا في دينهم.
{زبراً} بفتح الباء جمع زبرة، وهي القطعة. ومن قرأ «زبرا» فإنه جمع زبور، أي كتبا). [تفسير غريب القرآن: 298]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والفرح: الرضا، لأنه عن المسرة يكون، قال الله تعالى: {كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون} أي: راضون، وقال: {فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} أي رضوا). [تأويل مشكل القرآن: 491] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والأمر: الدّين، قال الله تعالى: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ}، أي دينهم.
وقال تعالى: {حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ}). [تأويل مشكل القرآن: 515] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن قوما جعلوا دينهم أديانا فقال:
{فتقطّعوا أمرهم بينهم زبرا كلّ حزب بما لديهم فرحون} ويقرأ زبرا، فمن قرأ زبرا فتأويله جعلوا دينهم كتبا مختلفة جمع زبور وزبر، ومن قرأ زبرا أراد قطعا). [معاني القرآن: 4/16-15]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم خبر أن قوما فرقوا أديانهم فقال جل وعز: {فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا} قال قتادة أي: كتبا
قال الفراء أي: صاروا يهود ونصارى
وقرأ الأعمش فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا وهو جمع زبرة أي قطعا وفرقا
ثم قال جل وعز: {كل حزب بما لديهم فرحون} أي معجبون). [معاني القرآن: 4/466]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الزُّبُـرُ}: الكتب جمع زبور). [العمدة في غريب القرآن: 216]

تفسير قوله تعالى: {فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فذرهم في غمرتهم} [المؤمنون: 54] في غفلتهم.
وقال قتادة: في ضلالتهم.
{حتّى حينٍ} [المؤمنون: 54] يعني إلى آجالهم.
تفسير السّدّيّ.
وهي منسوخةٌ نسخها القتال). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فذرهم في غمرتهم حتّى حينٍ...}:
في جهالتهم). [معاني القرآن: 2/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فذرهم في غمرتهم حتّى حين}
ويجوز في غمراتهم، ومعناه في عمايتهم وحيرتهم.
ومعنى: {حتّى حين}.
أي إلى حين يأتيهم ما وعدوا به من العذاب). [معاني القرآن: 4/16]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {فذرهم في غمرتهم حتى حين}
قال قتادة في غمرتهم أي في جهالتهم
حتى حين قال مجاهد حتى الموت). [معاني القرآن: 4/467-466]

تفسير قوله تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به} [المؤمنون: 55] نا عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: أي: نزيدهم، نملي لهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال ابن مجاهدٍ عن أبيه: {نمدّهم} [المؤمنون: 55] نعطيهم.
وهو تفسير السّدّيّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مّالٍ وبنين...}

(ما) في موضع الذي، وليست بحرف واحدٍ). [معاني القرآن: 2/238]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}
(نسارع) - بالنون - يسارع - بالياء - ويسارع على ما لم يسم فاعله.
وتأويله أيحسبون أن إمداد اللّه لهم بالمال والبنين مجازاة لهم؛ وإنّما هو استدراج من اللّه لهم، و " ما " في معنى الذي، المعنى أيحسبون أن الّذي نمدهم به من مال وبنين. والخبر معه محذوف المعنى نسارع لهم به في الخيرات، أي أيحسبون إمداد ما نسارع لهم به.
فأمّا من قرأ يسارع فعلى وجهين، أحدهما لا يحتاج إلى إضمار، المعنى: أيحسبون أن إمدادنا لهم يسارع لهم في الخيرات، ويجوز أن يكون على معنى يسارع اللّه لهم به في الخيرات،
فيكون مثل نسارع، ومن قرأ يسارع لهم في الخيرات يكون على معنى يسارع الإمداد لهم في الخيرات وعلى معنى نسارع لهم في الخيرات، فيكون تقوم مقام ما لم يسمّ لهم،
ويكون مضمرا معه به. كما قلنا). [معاني القرآن: 4/16]

تفسير قوله تعالى: {نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَا يَشْعُرُونَ (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({من مالٍ وبنين {55} نسارع لهم في الخيرات} [المؤمنون: 55-56] أي: لذلك نمدّهم بالمال والولد يعني المشركين.
{بل لا يشعرون} [المؤمنون: 56] أنّا لا نعطيهم ذلك مسارعةً لهم في الخيرات، وأنّهم يصيرون إلى النّار، أي: وأنّ ذلك شرٌّ لهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/405]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {نسارع لهم...}

يقول: أيحسبون أن ما نعطيهم في هذه الدنيا من الأموال والبنين أنا جعلناه لهم ثوابا. ثم قال {بل لاّ يشعرون} أنّما هو استدارج منّا لهم). [معاني القرآن: 2/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {نسارع لهم في الخيرات} أي نسرع. يقال: سارعت إلى حاجتك وأسرعت). [تفسير غريب القرآن: 298]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: (أيحسبون أنّما نمدّهم به من مال وبنين *نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}
(نسارع) - بالنون - يسارع - بالياء - ويسارع على ما لم يسم فاعله.
وتأويله أيحسبون أن إمداد اللّه لهم بالمال والبنين مجازاة لهم؛ وإنّما هو استدراج من اللّه لهم، و " ما " في معنى الذي، المعنى أيحسبون أن الّذي نمدهم به من مال وبنين. والخبر معه محذوف المعنى نسارع لهم به في الخيرات، أي أيحسبون إمداد ما نسارع لهم به.
فأمّا من قرأ يسارع فعلى وجهين، أحدهما لا يحتاج إلى إضمار، المعنى: أيحسبون أن إمدادنا لهم يسارع لهم في الخيرات، ويجوز أن يكون على معنى يسارع اللّه لهم به في الخيرات،
فيكون مثل نسارع، ومن قرأ يسارع لهم في الخيرات يكون على معنى يسارع الإمداد لهم في الخيرات وعلى معنى نسارع لهم في الخيرات، فيكون تقوم مقام ما لم يسمّ لهم،
ويكون مضمرا معه به. كما قلنا). [معاني القرآن: 4/16] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات}
الخبر محذوف والمعنى نسارع لهم به وهذا قول أبي إسحاق
ولهشام الضرير فيه قول وهو أن ما هي الخيرات فصار المعنى نسارع لهم فيه بغير حذف أيحسبون أن ما نمدهم به من مال وبنين مجازاة لهم وخير
وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة (يسارع لهم في الخيرات) بالياء وكسر الراء
وهذا يجوز أن يكون على غير حذف أي يسارع لهم الإمداد
ويجوز أن يكون فيه حذف ويكون المعنى يسارع الله لهم به في الخيرات). [معاني القرآن: 4/468-467]

رد مع اقتباس