عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:47 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) )

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأنّ أكثركم فاسقون...}
(أنّ) في موضع نصب على قوله: {هل تنقمون منّا} إلا إيماننا وفسقكم. (أن) في موضع مصدر، ولو استأنفت (وإن أكثركم فاسقون) فكسرت لكان صوابا). [معاني القرآن: 1/313]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (هل تنقمون منّا) (59) أي هل تكرهون، قال: نقموا أكثر، ونقموا واحد، وهما لغتان ليس أحدهما بأولى بالوجه من الآخر كما قال:
ما نقموا من نبي أميّة إلاّ... أنهم يحملون ان غضبوا). [مجاز القرآن: 1/170]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله {هل تنقمون منا} فإنهم يقولون: نقم عليه ينقم، ونقم ينقم نقمًا، بالتثقيل، ونقومًا.
وقال رؤبة:
لا بد يوما أن تلاقوا نقما
وقالوا في مثل لهم: "كالأرقم عن يقتل ينقم".
ويقال: أنا أنقم زيدًا؛ أي أنقم له.
[قال العبدي]:
أنقم بضم القاف.
[وقال محمد بن صالح]: بفتح القاف). [معاني القرآن لقطرب: 497]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منّا إلّا أن آمنّا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأنّ أكثركم فاسقون (59)
يقال: نقمت على الرجل أنقم، ونقمت عليه أنقم.
والأجود نقمت أنقم، وكذلك الأكثر في القراءة: (وما نقموا منهم إلّا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد).
وأنشد بيت ابن قيس الرقيات.
ما نقموا من أميّة إلّا=أنهم يحلمون إن غضبوا
بالفتح والكسر، نقموا ونقموا، ومعنى نقمت بالغت في كراهة الشيء.
وقوله: (وأنّ أكثركم فاسقون).
المعنى: هل تكرهون منا إلا إيماننا وفسقكم، أي إنما كرهتم إيماننا وأنتم تعلمون أنا على حق لأنكم فسقتم، بأن أقمتم على دينكم لمحبتكم الرياسة، وكسبكم بها الأموال.
فإن قال قائل: وكيف يعلم عالم أن دينا من الأديان حق فيؤثر الباطل على الحق؟
فالجواب في هذا أن أكثر ما نشاهده كذلك. من ذلك أنّ الإنسان يعلم أن القتل يورد النار فيقتل، إما إيثارا لشفاء غيظه أو لأخذ مال.
ومنها أنّ إبليس قد علم أنّ الله يدخله النّار بمعصيته فآثر هواه على قربه من اللّه، وعمل على دخول النار وهذا باب بين). [معاني القرآن: 2/186-187]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (تنقمون) أي: تنكرون). [ياقوتة الصراط: 211]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قل هل أنبّئكم بشرٍّ مّن ذلك مثوبةً...}
نصبت (مثوبة) لأنها مفسّرة كقوله: {أنا أكثر منك مالا وأعزّ نفرا}.
وقوله: {من لّعنه اللّه} (من) في موضع خفضٍ تردّها على (بشرّ) وإن شئت استأنفتها فرفعتها؛ كما قال: {قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا} ولو نصبت (من) على قولك: أنبئكم (من) كما تقول: أنبأتك خيرا، وأنبأتك زيدا قائما، والوجه الخفض. وقوله: {وعبد الطّاغوت} على قوله: "وجعل منهم القردة [والخنازير] ومن عبد الطاغوت" وهي في قراءة أبيّ وعبد الله (وعبدوا) على الجمع، وكان أصحاب عبد الله يقرؤون "وعبد الطاغوت" على فعل، ويضيفونها إلى الطاغوت، ويفسّرونها: خدمة الطاغوت. فأراد قوم هذا المعنى، فرفعوا العين فقالوا: عبد الطاغوت؛ مثل ثمار وثمر، يكون جمع جمع. ولو قرأ قارئ (وعبد الطاغوت) كان صوابا جيّدا. يريد عبدة الطاغوت فيحذف الهاء لمكان الإضافة؛ كما قال الشاعر:
=قام ولاها فسقوها صرخدا
يريد: ولاتها. وأما قوله (وعبد الطاغوت) فإن تكن فيه لغة مثل حذر وحذر وعجل فهو وجه، وإلا فإنه أراد - والله أعلم - قول الشاعر:
أبني لبيني إنّ أمّكم=أمةٌ وإن أباكم عبد
وهذا في الشعر يجوز لضرورة القوافي، فأمّا في القراءة فلا). [معاني القرآن: 1/314-315]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (بشرٍّ من ذلك مثوبةً) (60): تقديرها مفعلة من الثواب على تقدير مصيدة من صدت، ومشعلة من شعلت؛ ومن قرأها (مثوبةً) فجعل تقديرها: مفعولة، بمنزلة مضوفة ومعوشة، كما قال:
وكنت إذا جارى دعا لمضوفةٍ=أشمّر حتى ينصف السّاق مئزرى
فخرج مخرج ميسور ومعسور). [مجاز القرآن: 1/170]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قل هل أنبّئكم بشرٍّ مّن ذلك مثوبةً عند اللّه من لّعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرٌّ مّكاناً وأضلّ عن سواء السّبيل}
وقال: {بشرٍّ مّن ذلك مثوبةً عند اللّه} كما قال: {بخيرٍ من ذلك}.
وقال: {وعبد الطّاغوت} أي: {من لّعنه اللّه} {وعبد الطّاغوت}).[معاني القرآن: 1/226]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {وعبد الطاغوت أولئك} ينصب {الطاغوت} بـ {عبد}.
إبراهيم النخعي {وعبد الطاغوت} يضيف؛ وكأن "عبد" جمع عابد وعبد، مثل نازل ونزل.
وعن ابن عباس رحمه الله "وعبد الطاغوت" بتشديد الباء، تكون جمع عابد أيضًا، وعبد؛ مثل شاهد وشهد، وبازل وبزل.
وقد قال ناس "وعابد الطاغوت" يصير واحدًا.
[معاني القرآن لقطرب: 482]
ابن مسعود {وعبد الطاغوت} خفض.
وعلى هذه القراءة قال أوس بن حجر:
ابني لبيني إن أمكم = أمة وإن أباكم عبد
برفع الباء؛ وفسره قوم: أنه أراد بعبد جمع عبد، فقال عبد؛ كأنه قال: وعبيد الطاغوت وعباد الطاغوت.
وأما أبي فقراءته "وعبدوا الطاغوت" يدل على الفعل). [معاني القرآن لقطرب: 483]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (قل هل أنبّئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند اللّه من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت أولئك شرّ مكانا وأضلّ عن سواء السّبيل (60)
أي: بشرّ مما نقمتم من إيماننا ثوابا، و " مثوبة" منصوب على التمييز.
وقوله: (من لعنه اللّه).
وضع " من " إن شئت كان رفعا، وإن شئت كان جرا فأما من جر فيجعله بدلا من شر. المعنى أؤنبئكم بمن لعنه اللّه، ومن رفع فبإضمار هو، كأن قائلا قال: من ذلك؟ فقيل هو من لعنه اللّه، كما قال جلّ ثناؤه: (قل أفأنبّئكم بشرّ من ذلكم النّار) كأنه فال: هي النار.
وقوله: (وعبد الطّاغوت).
الطاغوت هو الشيطان، وتأويل وعبد الطاغوت: أطاعه فيما سوّل له وأغراه به، وقد قرئت: (وعبد الطاغوت).
والذي أختار (وعبد الطّاغوت) وروي عن ابن مسعود وعبدوا الطاغوت، وهذا يقوي (وعبد الطاغوت)، ومن قال وعبد الطاغوت. فضم الباء وجر الطاغوت، فإنه عند بعض أهل العربية ليس بالوجه من جهتين إحداهما، أن عبد على فعل، وليس هذا من أمثلة الجمع، لأنهم فسروه خدم الطاغوت والثاني أن يكون محمولا على وجعل منهم عبد الطاغوت. فأما من قرأ " وعبد الطاغوت " فهو جمع عبيد وعبد، مثل رغيف ورغف وسرير وسرر، ويكون على معنى وجعل منهم عبد الطاغوت على جعلت زيدا أخاك، أي نسبته إليك، ووجه وعبد الطاغوت - بفتح العين وضم الباء - أن الاسم يبنى على فعل كما قالوا علم زيد. وكما أقول رجل حذر، تأويل حذر أنّه مبالغ في الحذر، فتأويل عبد أنه بلغ الغاية في طاعة الشيطان، وكان اللفظ لفظ واحد يدل على الجمع.
كما تقول للقوم: منكم عبد العصا، تريد منكم عبيد العصا.
ويجوز بعد هذه الثلاثة الأوجه الرفع في قوله وعبد الطاغوت، فيقول وعبد الطاغوت، وكذلك وعبد الطاغوت بالرفع، ولا تقرأن بهذين الوجهين وإن كانا جائزين، لأن القراءة لا تبتدع على وجه يجوز، وإنما سبيل القراءة اتباع من تقدّم، فيجوز رفع، وعبد الطاغوت، وعبد الطاغوت، على معنى الذم، والمعنى وهم عبد الطاغوت، كأنّه لما قال: (من لعنه اللّه وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير)، دل الكلام على اتباعهم الشياطين، فقيل وهم عبد الطاغوت.
ويجوز أن يكون بدلا من " من " في رفع " من " كأنه لما قيل منهم من لعنه اللّه، وغضب عليه.
قيل: هم عبد الطاغوت وعبد الطاغوت، ويجوز في الكلام أيضا، وعبد الطاغوت - بإسكان الباء - وفتح الدال.
ويكون على وجهين:
أحدهما أن يكون مخففا من عبد - كما يقال في عضد: عضد.
وجائز أن يكون " عبد " اسما واحدا يدل على الجنس.
وكذلك يجوز في عبد الرفع والنصب من جهتين كما وصفنا في عبد.
ويجوز أن يكون النصب من جهتين:
إحداهما على وجعل منهم عبد الطاغوت
ويجوز أن يكون منصوبا عاد الذم، على أعني عبد الطاغوت.
ويجوز في وعبد وعبد وعبد الجر على البدل من " من " ويكون المعنى: هل أنبّئكم بمن لعنه الله وعبد الطاغوت.
ولا يجوز القراءة بشيء من هذه الأوجه إلا بالثلاثة التي رويت وقرأ بها القراء وهي عبد الطاغوت. وهي أجودها، ثم وعبد الطاغوت ثم وعبد الطاغوت.
وقوله: (أولئك شرّ مكانا وأضلّ عن سواء السّبيل).
أي هؤلاء الذين هذه صفتهم (شرّ مكانا وأضلّ عن سواء السّبيل).
أي عن قصد السبيل، و " مكانا " منصوب على التفسير). [معاني القرآن: 2/187-189]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله}
وفي هذا قولان:
روي عن ابن عباس أنه قال: قالت اليهود في أمة محمد صلى الله عليه وسلم: هم أقل الناس حظا في الدنيا والآخرة فأنزل الله جل وعز: {قل هل أنبئكم بشر من ذلك} الآية.
والقول الآخر وهو المعروف الصحيح أن المعنى قل هل أنبئكم بشر من نقومكم علينا ثوابا لأن قبله {هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله}
قال الكسائي: يقال: نقمت على الرجل أنقم نقوما ونقمة وقد حكي نقمت أنقم إذا كرهت الشيء أشد الكراهية). [معاني القرآن: 2/327-328]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير} قال مجاهد يعني اليهود مسخ منهم). [معاني القرآن: 2/328]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وعبد الطاغوت} وهذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو والكسائي
وقرأ أبو جعفر (وعبد) مثل ضرب ولا وجه لهذا وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ (وعبدوا الطاغوت)
وروي عن أبي بن كعب وعن ابن مسعود من طريق آخر أنهما قرءا وعبدت الطاغوت
وقرأ ابن عباس (وعبد الطاغوت)
وروي عن عكرمة عن ابن عباس أنه يجوز وعابد الطاغوت
وروي عن الأعمش ويحيى بن وثاب وعبد الطاغوت
وقرأ أبو واقد الأعرابي (وعباد الطاغوت)
وقرأ حمزة (وعبد الطاغوت)
فمن قرأ (وعبد الطاغوت) فالمعنى عنده من لعنه الله ومن عبد الطاغوت وحمل الفعل على لفظ من ومن قرأ (وعبدوا الطاغوت) فهو عنده بذلك المعنى إلا أنه حمله على معنى من كما قال جل وعز: {ومنهم من يستمعون إليك} ومن قرأ (وعبدت الطاغوت) حمله على تأنيث الجماعة كما قال جل وعز: {قالت الأعراب}
ومن قرأ (وعبد الطاغوت) فهو عنده جمع عابد كما يقال: شاهد وشهد وغائب وغيب ومن قرأ (وعابد) فهو عنده واحد يؤدي عن جماعة
ومن قرأ (وعبد) فهو عنده جمع عباد أو عبيد كما يقال: مثال ومثل ورغيف ورغف.
وقال بعض النحويين: هو جمع عبد كما يقال: رهن ورهن وسقف وسقف.
ومن قرأ (وعباد) فهو جمع عابد كما يقال: عامل وعمال
ومن قرأ (وعبد الطاغوت) فأكثر أهل اللغة يذهب إلى أنه لحن وهي تجوز على حيلة وذلك أن يجعل عبدا واحدا يدل على جماعة، كما يقال: رجل حذر وفطن وندس فيكون المعنى وخادم الطاغوت وعلى هذا تتأول هذه القراءة يقال: عبده يعبده إذا ذل له أشد الذل ومنه بعير معبد أي مذلل بالقطران ومنه طريق معبد ومنه يقال: عبدت أعبد إذا أنفت كما قال:
=وأعبد أن تهجى تميم بدارم
والمعنى على هذا وخادم الطاغوت وقد قيل: الفرد بمعنى الفرد وينشد النابغة:
من وحش وجرة موشي أكارعه=طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد
ويروى الفرد وقيل: الطاغوت ههنا يعنى به الشيطان
وكذا روي عن بريدة الأسلمي أنه قرأ (وعابد الشيطان)
وأجاز بعض العلماء وعبد الطاغوت بالخفض على معنى عبدة مثل كاتب وكتبة والهاء تحذف من مثل هذا في الإضافة).[معاني القرآن: 2/329-332]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) )
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله عز وجل: {وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به}
أي لم ينتفعوا بشيء مما سمعوا فخرجوا بكفرهم). [معاني القرآن: 2/332-333]

تفسير قوله تعالى: (وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) )

تفسير قوله تعالى: (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) )
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({لولا ينهاهم الرّبّانيّون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السّحت لبئس ما كانوا يصنعون}
وقال: {وأكلهم السّحت} وقال: {عن قولهم الإثم} نصبهما بإسقاط الفعل عليهما). [معاني القرآن: 1/227]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (لولا ينهاهم الرّبّانيّون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السّحت لبئس ما كانوا يصنعون (63)
وهم علماؤهم ورؤساؤهم.
والحبر " العالم، والحبر المداد بالكسر، فأعلم اللّه أن رؤساءهم وسفلتهم مشتركون في الكفر.
ومعنى: (لولا ينهاهم الرّبّانيّون): هلّا ينهاهم). [معاني القرآن: 2/189]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار} وقرأ أبو الجراح (لولا ينهاهم الربيون)
قال مجاهد: الربانيون والأحبار العلماء والفقهاء والربانيون فوق الأحبار قال أبو جعفر والربيون الجماعات وهو مأخوذ من الربة والربة الجماعة فنسب إليها فقيل ربي ثم جمع فقيل: ربيون.
قال أبو جعفر: والمعنى بئس الصنع ما يصنع هؤلاء الربانيون والأحبار في تركهم نهي هؤلاء
قال الضحاك: ما في القرآن آية أخوف عندي منها أننا لا ننهى وفي هذه الآية حكم في أمر العلماء في النهي عن المنكر).[معاني القرآن: 2/333-334]


رد مع اقتباس