عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 15 شعبان 1435هـ/13-06-2014م, 03:55 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({واتّخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلا جسدًا له خوارٌ ألم يروا أنّه لا يكلّمهم ولا يهديهم سبيلا اتّخذوه وكانوا ظالمين (148) ولمّا سقط في أيديهم ورأوا أنّهم قد ضلّوا قالوا لئن لم يرحمنا ربّنا ويغفر لنا لنكوننّ من الخاسرين (149)}
يخبر تعالى عن ضلال من ضلّ من بني إسرائيل في عبادتهم العجل، الّذي اتّخذه لهم السّامريّ من حليّ القبط، الّذي كانوا استعاروه منهم، فشكّل لهم منه عجلًا ثمّ ألقى فيه القبضة من التّراب الّتي أخذها من أثر فرس جبريل، عليه السّلام، فصار عجلًا جسدًا له خوارٌ، و"الخوار" صوت البقر.
وكان هذا منهم بعد ذهاب موسى [عليه السّلام] لميقات ربّه تعالى، وأعلمه اللّه تعالى بذلك وهو على الطّور، حيث يقول تعالى إخبارًا عن نفسه الكريمة: {قال فإنّا قد فتنّا قومك من بعدك وأضلّهم السّامريّ} [طه: 85]
وقد اختلف المفسّرون في هذا العجل: هل صار لحمًا ودمًا له خوارٌ؟ أو استمرّ على كونه من ذهبٍ، إلّا أنّه يدخل فيه الهواء فيصوّت كالبقر؟ على قولين، واللّه أعلم. ويقال: إنّهم لمّا صوّت لهم العجل رقصوا حوله وافتتنوا به، {فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي} [طه: 88] فقال اللّه تعالى: {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرًّا ولا نفعًا} [طه: 89]
وقال في هذه الآية الكريمة: {ألم يروا أنّه لا يكلّمهم ولا يهديهم سبيلا} ينكر تعالى عليهم في ضلالهم بالعجل، وذهولهم عن خالق السّماوات والأرض وربّ كلّ شيءٍ ومليكه، أن عبدوا معه عجلًا جسدًا له خوار لا يكلّمهم، ولا يرشدهم إلى خيرٍ. ولكن غطّى على أعين بصائرهم عمى الجهل والضّلال، كما تقدم من رواية الإمام أحمد وأبو داود، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «حبّك الشّيء يعمي ويصم»). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 475-476]

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ولمّا سقط في أيديهم} أي: ندموا على ما فعلوا، {ورأوا أنّهم قد ضلّوا قالوا لئن لم يرحمنا ربّنا ويغفر لنا} وقرأ بعضهم: "لئن لم ترحمنا" بالتّاء المثنّاة من فوق، "ربّنا" منادى، "وتغفر لنا"، {لنكوننّ من الخاسرين} أي: من الهالكين وهذا اعترافٌ منهم بذنبهم والتجاءٌ إلى اللّه عز وجل). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 476]

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولمّا رجع موسى إلى قومه غضبان أسفًا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربّكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابن أمّ إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظّالمين (150) قال ربّ اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الرّاحمين (151)}
يخبر تعالى أنّ موسى، عليه السّلام، رجع إلى قومه من مناجاة ربّه تعالى وهو غضبان أسفٌ.
قال أبو الدّرداء "الأسف": أشدّ الغضب.
{قال بئسما خلفتموني من بعدي} يقول: بئس ما صنعتم في عبادتكم العجل بعد أن ذهبت وتركتكم.
وقوله: {أعجلتم أمر ربّكم}؟ يقول: استعجلتم مجيئي إليكم، وهو مقدّرٌ من اللّه تعالى.
وقوله: {وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه} قيل: كانت الألواح من زمرّد. وقيل: منياقوتٍ. وقيل: من برد وفي هذا دلالةٌ على ما جاء في الحديث: "ليس الخبر كالمعاينة"
ثمّ ظاهر السّياق أنّه إنّما ألقى الألواح غضبًا على قومه، وهذا قول جمهور العلماء سلفًا وخلفًا. وروى ابن جريرٍ عن قتادة في هذا قولًا غريبًا، لا يصحّ إسناده إلى حكاية قتادة، وقد ردّه ابن عطيّة وغير واحدٍ من العلماء، وهو جديرٌ بالرّدّ، وكأنّه تلقّاه قتادة عن بعض أهل الكتاب، وفيهم كذّابون ووضّاعون وأفّاكون وزنادقةٌ.
وقوله: {وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه} خوفًا أن يكون قد قصّر في نهيهم، كما قال في الآية الأخرى: {قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلّوا ألا تتّبعن أفعصيت أمري. قال يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إنّي خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} [طه: 92-94] وقال هاهنا: {ابن أمّ إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظّالمين} أي: لا تسقني مساقهم، ولا تخلطني معهم. وإنّما قال: {ابن أمّ}؛ لتكون أرأف وأنجع عنده، وإلّا فهو شقيقه لأبيه وأمّه). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 476-477]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فلمّا تحقّق موسى، عليه السّلام، براءة ساحة هارون [عليه السّلام] كما قال تعالى: {ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنّما فتنتم به وإنّ ربّكم الرّحمن فاتّبعوني وأطيعوا أمري} [طه: 90] فعند ذلك قال موسى: {ربّ اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الرّاحمين}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّباح، حدّثنا عفّان، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم "يرحم اللّه موسى، ليس المعاين كالمخبر؛ أخبره ربّه، عزّ وجلّ، أنّ قومه فتنوا بعده، فلم يلق الألواح، فلمّا رآهم وعاينهم ألقى الألواح"). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 477]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّ الّذين اتّخذوا العجل سينالهم غضبٌ من ربّهم وذلّةٌ في الحياة الدّنيا وكذلك نجزي المفترين (152) والّذين عملوا السّيّئات ثمّ تابوا من بعدها وآمنوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ (153)}
أمّا الغضب الّذي نال بني إسرائيل في عبادة العجل، فهو أنّ اللّه تعالى لم يقبل لهم توبةً، حتّى قتل بعضهم بعضًا، كما تقدّم في سورة البقرة: {فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خيرٌ لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنّه هو التّوّاب الرّحيم}[البقرة: 54]
وأمّا الذّلّة فأعقبهم ذلك ذلًّا وصغارًا في الحياة الدّنيا، وقوله: {وكذلك نجزي المفترين} نائلةٌ لكلٍّ من افترى بدعةً، فإنّ ذلّ البدعة ومخالفة الرّسالة متّصلةٌ من قلبه على كتفيه، كما قال الحسن البصريّ: إنّ ذلّ البدعة على أكتافهم، وإن هملجت بهم البغلات، وطقطقت بهم البراذين.
وهكذا روى أيّوب السّختياني، عن أبي قلابة الجرمي، أنّه قرأ هذه الآية: {وكذلك نجزي المفترين} قال: هي واللّه لكلّ مفترٍ إلى يوم القيامة.
وقال سفيان بن عيينة: كلّ صاحب بدعةٍ ذليلٌ). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 477-478]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ نبّه تعالى عباده وأرشدهم إلى أنّه يقبل توبة عباده من أيّ ذنبٍ كان، حتّى ولو كان من كفرٍ أو شركٍ أو نفاقٍ أو شقاقٍ؛ ولهذا عقّب هذه القصّة بقوله: {والّذين عملوا السّيّئات ثمّ تابوا من بعدها وآمنوا إنّ ربّك} أي: يا محمّد، يا رسول الرّحمة ونبيّ النّور {من بعدها} أي: من بعد تلك الفعلة {لغفورٌ رحيمٌ}
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا أبانٌ، حدّثنا قتادة، عن عزرة عن الحسن العرفي، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ؛ أنّه سئل عن ذلك -يعني عن الرّجل يزني بالمرأة، ثمّ يتزوّجها -فتلا هذه الآية: {والّذين عملوا السّيّئات ثمّ تابوا من بعدها وآمنوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ} فتلاها عبد اللّه عشر مرّاتٍ، فلم يأمرهم بها ولم ينههم عنها). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 478]

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولمّا سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدًى ورحمةٌ للّذين هم لربّهم يرهبون (154)}
يقول تعالى: {ولمّا سكت} أي: سكن {عن موسى الغضب} أي: غضبه على قومه {أخذ الألواح} أي: الّتي كان ألقاها من شدّة الغضب على عبادتهم العجل، غيرةً للّه وغضبًا له {وفي نسختها هدًى ورحمةٌ}
يقول كثيرٌ من المفسّرين: إنّها لمّا ألقاها تكسّرت، ثمّ جمعها بعد ذلك؛ ولهذا قال بعض السّلف: فوجد فيها هدًى ورحمةً. وأمّا التّفصيل فذهب، وزعموا أنّ رضاضها لم يزل موجودًا في خزائن الملوك لبني إسرائيل إلى الدّولة الإسلاميّة، واللّه أعلم بصحّة هذا. وأمّا الدّليل القاطع على أنّها تكسّرت حين ألقاها، وهي من جوهر الجنّة فقد أخبر [اللّه] تعالى أنّه لمّا أخذها بعد ما ألقاها وجد فيها هدًى ورحمةً.
{للّذين هم لربّهم يرهبون} ضمّن الرّهبة معنى الخضوع؛ ولهذا عدّاها باللّام. وقال قتادة: في قوله تعالى: {أخذ الألواح} قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً خير أمّةٍ أخرجت للنّاس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فاجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً هم الآخرون -أي آخرون في الخلق -السابقون في دخول الجنة،ربّ اجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً أناجيلهم في صدورهم يقرءونها -كتابهم -وكان من قبلهم يقرءون كتابهم نظرًا، حتّى إذا رفعوها لم يحفظوا [منها] شيئًا، ولم يعرفوه. قال قتادة: وإنّ اللّه أعطاهم أيّتها الأمّة من الحفظ شيئًا لم يعطه أحدًا من الأمم. قال: ربّ، اجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً يؤمنون بالكتاب الأوّل، وبالكتاب الآخر، ويقاتلون فصول الضّلالة، حتّى يقاتلوا الأعور الكذّاب، فاجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً صدقاتهم يأكلونها في بطونهم، ويؤجرون عليها -وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدّق بصدقةٍ فقبلت منه، بعث اللّه عليها نارًا فأكلتها، وإن ردّت عليه تركت، فتأكلها السّباع والطّير، وإنّ اللّه أخذ صدقاتكم من غنيّكم لفقيركم -قال: ربّ، اجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً إذا همّ أحدهم بحسنةٍ ثمّ لم يعملها، كتبت له حسنةٌ، فإن عملها، كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة [ضعفٍ] ربّ اجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً إذا هم أحدهم بسيّئةٍ لم تكتب عليه حتّى يعملها، فإذا عملها كتبت عليه سيّئةٌ واحدةٌ، فاجعلهم أمّتي: قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً هم المستجيبون والمستجاب لهم، فاجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: ربّ، إنّي أجد في الألواح أمّةً هم المشفّعون والمشفوع لهم، فاجعلهم أمّتي. قال: تلك أمّة أحمد. قال: قتادة فذكر لنا أنّ نبيّ اللّه موسى [عليه السّلام] نبذ الألواح، وقال اللّهمّ اجعلني من أمّة أحمد). [تفسير القرآن العظيم: 3/ 478-479]


رد مع اقتباس