عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 04:26 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والعهن: الصوف الملون في قول أكثر أهل اللغة. وأما الأصمعي فقال: كل صوف عهن). [الكامل: 2/995] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وقال بعض الناس: الحميم من الأضداد. يقال: الحميم للحار، والحميم للبارد، ولم يذكر لذلك شاهدا، والأشهر في الحميم الحار، قال الله عز وجل: {حميما وغساقا}، فالحميم الحار، والغساق البارد، يحرق كما يحرق الحار. ويقال: الغساق: البارد المنتن بلسان الترك، ويقال: الغساق البارد الذي لا يقدرون على شربه من برده، كما لا يقدرون على شرب الحميم من حرارته.
ويقال: الغساق: ما يغسق من صديد أهل النار، أي ما يسيل، قال عمران بن حطان:
إذا ما تذكرت الحياة وطيبها = إلي جرى دمع من العين غاسق
أي سائل. وقال عمارة بن عقيل:
ترى الضيف بالصلعاء تغسق عينه = من الجوع حتى تحسب الضيف أرمدا
وقال الآخر في الحميم:
فحشت بها النار نار الحميم = وصب الحميم على هامها
والحميم: القريب في النسب، قال الله عز وجل: {ولا يسأل حميم حميما}، وقال الشاعر:
لعمرك ما سميته بمناصح = شفيق، ولا أسميته بحميم).
[كتاب الأضداد: 138-139] (م)

تفسير قوله تعالى: {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: "على حين ألهى الناس" إن شئت خفضت"حين" وإن شئت نصبت، أما الخفض فلأنه مخفوض فلأنه مخفوض، وهو اسم منصرف، وأما الفتح فلإضافتك إياه إلى شيء معرب، فبنيته على الفتح، لأن المضاف والمضاف إليه اسم واحد فبنيته من أجل ذلك، ولو كان الذي أضفته إليه معربًا لم يكن إلا مخفوضًا، وما كان سوى ذلك فهو لحن، تقول" جئتك على حين زيد" و" جئتك في حين إمرة عبد الملك"، وكذا قول النابغة:

على حين عاتبت المشيب على الصبا = وقلت: ألما أصح والشيب وازع!
إن شئت فتحت، وإن شئت خفضت، لأنه مضاف إلى فعل غير متمكن.
وكذلك قولهم: "يومئذ"، تقول: عجبت من يوم عبد الله، لا يكون غيره، فإذا أضفته إلى" إذ"، فإن شئت فتحت على ما ذكرت لك في "حين"، وإن شئت خفضت، لما كان يستحقه اليوم من التمكن قبل الإضافة. تقرأ إن شئت: {مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ}، وإن شئت: (مِنْ عَذَابِ يَوْمَئِذٍ) على ما وصفت لك، ومن خفض بالإضافة قال: سير بزيدٍ يومئذ، فأعربته في موضع الرفع، كما فعلت به في الخفض، ومن قال: {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} فبناه قال: سير بزيدٍ يومئذٍ، يكون على حالة واحدة لأنه مبني، كما تقول: دفع إلى زيد خمسة عشر درهمًا، وكما قال عز وجل: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} ). [الكامل: 1/240-241]

تفسير قوله تعالى: {وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) }

تفسير قوله تعالى: {وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ} قال: أدنى الآباء إليه). [مجالس ثعلب: 133]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (قال يعقوب: الحوبة: الأم.
والفصيلة: رهط الرجل
الأدنون.
وقال ابن الكلبي: الشعب أكثر من القبيلة، ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ.
وأسرة الرجل: رهطه الأدنون، وكذلك فصيلته). [الأمالي: 1/20-21]

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) }

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما يجوز فيه الرفع مما ينتصب في المعرفة
وذلك قولك هذا عبد الله منطلق حدثنا بذلك يونس وأبو الخطاب عمن يوثق به من العرب.
وزعم الخليل رحمه الله أن رفعه يكون على وجهين:
فوجه أنك حين قلت هذا عبد الله أضمرت هذا أو هم كأنك قلت هذا منطلق أو هو منطلق. والوجه الآخر أن تجعلهما جميعا خبرا لهذا كقولك هذا حلو حامض لا تريد أن تنقض الحلاوة ولكنك تزعم أنه جمع الطعمين. وقال الله عز وجل: {كلا إنها لظى (15) نزاعة للشوى}. وزعموا أنها في قراءة أبي عبد الله. (هذا بعلي شيخٌ) ). [الكتاب: 2/83]
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (ولظى يكتب بالياء مقصور. والحثى حشافة التمر ودقاق التبن أيضا وأشباهه يكتب بالياء وربما كتب بالألف). [المقصور والممدود: 67]
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«سَقَر» و«لَظى»: اسمان لجهنم، مؤنثان). [المذكور والمؤنث: 83] (م)

تفسير قوله تعالى: {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما يجوز فيه الرفع مما ينتصب في المعرفة
وذلك قولك هذا عبد الله منطلق حدثنا بذلك يونس وأبو الخطاب عمن يوثق به من العرب.
وزعم الخليل رحمه الله أن رفعه يكون على وجهين:
فوجه أنك حين قلت هذا عبد الله أضمرت هذا أو هم كأنك قلت هذا منطلق أو هو منطلق. والوجه الآخر أن تجعلهما جميعا خبرا لهذا كقولك هذا حلو حامض لا تريد أن تنقض الحلاوة ولكنك تزعم أنه جمع الطعمين. وقال الله عز وجل: {كلا إنها لظى (15) نزاعة للشوى}. وزعموا أنها في قراءة أبي عبد الله. (هذا بعلي شيخٌ) ). [الكتاب: 2/83] (م)
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والشوى شوى الإنسان وجهه، وشوى الدابة والبعير قوائمه). [المقصور والممدود: 54]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (والشوى القوائم). [نقائض جرير والفرزدق: 178]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث مجاهد: «ما أصاب الصائم شوى إلا الغيبة والكذب».
حدثنيه يحيى بن سعيد عن الأعمش عن مجاهد.
قال يحيى: الشوى هو الشيء الهين اليسير.
وهذا وجهه، وإياه أراد مجاهد، ولكن لهذا أصل، وأصل ذلك أن الشوى نفسه من الإنسان والبهيمة إنما هو الأطراف قال الله تبارك وتعالى: {كلا إنها لظى * نزاعة للشوى} إنما أراد بهذا أن
الشوى ليس بالمقتل لأنه الأطراف. فالذي أراد مجاهد أن كل شيء أصابه الصائم فهو شوى ليس يبطل صومه فيكون كالقتل له، إلا الغيبة والكذب فإنهما يبطلان الصوم مثل الذي أصاب المقتل فقتل). [غريب الحديث: 5/467-468]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

لقد سكنت بيني وبينك حقبة = بأطلائها العين الملمعة الشوى
...
والشوى: القوائم). [شرح ديوان كعب بن زهير: 128-129]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قال الشاعر:
أسود شرى لاقت أسود خفية = تساقوا على حرد ماء الأساود
...
والشوى بالواو، يوافق معنى الشرى في الباب الذي يكون فيه ذما، يقال: هذا شرى من المال، أي رذال، قال الشاعر:

إنك ما سليت نفسا شحيحة = عن المال في الدنيا بمثل المجاوع
أكلنا الشوى حتى إذا لم ندع شوى = أشرنا إلى خيراتها بالأصابع
ويكون (شوى) بمعنى هين، فيقال: كل ذلك شوى ما سلم لك دينك، أي هين حقير، قال الشاعر:
وكنت إذا الأيام أحدثن نكبة = أقول شوى ما لم يصبن صميمي
والشوى جلدة الرأس، قال الشاعر:

إذا هي قامت تقشعر شواتها = ويشرق بين الليت منها إلى الصقل
وأنشدنا أبو العباس للأعشى:

قالت قتيلة ما له = قد جللت شيبا شواته
أم لا أراه كما عهد = ت صحا وأقصر عاذلاته
والشوى: الأطراف، نحو اليدين والرجلين، قال الله عز وجل: {نزاعة للشوى}، ويقال: هذا فرس غليظ الشوى، أي غليظ القوائم، قال امرؤ القيس:
سليم الشظا عبل الشوى شنج النسا = له حجبات مشرفات على الفال).
[كتاب الأضداد: 229-230]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (والشوى: الأطراف: اليدان والرجلان، ومنه قيل: رماه فأشواه إذا أخطأه، كأن السهم مرّ بين شواه، ويكون أشواه أيضًا: أصاب شواه وهو غير مقتل). [الأمالي: 2/247]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (والشوى: القوائم). [الأمالي: 2/248]

تفسير قوله تعالى: {تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: حتى إذا ما وعيتها يقول: جمعتها في سمعي، يقال: وعيت العلم، وأوعيت المتاع في الوعاء، قال الله عز وجل: {وَجَمَعَ فَأَوْعَى}، وقال الشاعر:
الخير يبقى وإن طال الزمان به = والشر أخبث ما أوعيت من زاد).
[الكامل: 1/143]

رد مع اقتباس