عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 10:13 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {خير المنزلين} أي خير المضيفين). [تفسير غريب القرآن: 218]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولمّا جهّزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أنّي أوفي الكيل وأنا خير المنزلين}
وهذا - واللّه أعلم - قد كان قبله كلام جرّ إليه ما يوجب طلب أخيهم منهم، - لأنه لا يقول ائتوني بأخ لكم من أبيكم من غير أن يجري ما يوجب هذا القول.
فكأنّه - واللّه أعلم - سألهم عن أخبارهم وأمرهم وعددهم، فاجترأ لقول هذه المسألة.
{ألا ترون أنّي أوفي الكيل وأنا خير المنزلين} لأنه حين أنزلهم أحسن ضيافتهم). [معاني القرآن: 3/117-116]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم}
قيل في الكلام حذف والمعنى سألهم عن أمورهم فلما خبروه وجرى الكلام إلى هذا قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين
قيل لأنه أحسن ضيافتهم). [معاني القرآن: 3/439]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا تقربون...}
في موضع جزم، والنون في موضع نصب حذفت ياؤها. ولو جعلتها رفعاً فنصبت النون كان صوابا على معنى قوله ولستم تقربون بعد هذه كقوله:
{فبم تبشّرون} و{الّذين كنتم تشاقّون فيهم} ). [معاني القرآن: 2/48]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون}
القراءة بكسر النون، ويجوز الفتح بفتح النون لأنها نون جماعة كما قال: (فبم تبشرون) بفتح النون، وتكون (ولا تقربون) لفظه لفظ الخبر ومعناه معنى الأمر). [معاني القرآن: 3/117]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا سنراود عنه أباه وإنّا لفاعلون}
(وإنّا لفاعلون) توكيد). [معاني القرآن: 3/117]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وقال لفتيانه...}
و (لفتيته) قراءتان مستفيضتان.
وقوله: {لعلّهم يعرفونها إذا انقلبوا} قيل فيها قولان: أحدهما أن يوسف خاف ألاّ يكون عند أبيه دراهم، فجعل البضاعة في رحالهم ليرجعوا.
وقيل إنهم إن عرفوا أنّها بضاعتهم وقد اكتالوا ردّوها على يوسف ولم يستحلّوا إمساكها). [معاني القرآن: 2/48]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة ابن مسعود والحسن {وقال لفتيانه}.
أبو عمرو والأعرج {وقال لفتيته} ). [معاني القرآن لقطرب: 736]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلّهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلّهم يرجعون}
{وقال لفتيانه}.
ولفتييه، قرئتا جميعا، والفتيان والفتية المماليك في هذا الموضع.
{اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلّهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلّهم يرجعون}
وفي هذا وجهان، أي إذا رأوا بضاعتهم مردودة عليهم، علموا أن ما كيل لهم من الطعام لم يؤخذ منهم ثمنه، وأن وضع البضاعة في الرحال لم يكن إلا عن أمر يوسف،
ويجوز أن يكون {لعلهم يرجعون} يرّدون البضاعة.
لأنها ثمن ما اكتالوه. ولأنهم لا يأخذون شيئا ألا بثمنه). [معاني القرآن: 3/117]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقال لفتيته}
قيل يراد بالفتية والفتيان ههنا المماليك
ثم قال: {اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلهم يرجعون}
قال أبو جعفر في هذا قولان:
أحدهما أن المعنى إذا رأوا البضاعة في رحالهم وهي ثمن الطعام رجعوا لأنهم أنبياء لا يأخذون شيئا بغير ثمن
وقيل إذا رأوا البضاعة في الرحال علموا أن هذا لا يكون من أمر يوسف فرجعوا). [معاني القرآن: 3/440-439]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وقال لفتيانه} أي: لغلمانه ومماليكه، ومن قرأ (لفتيانه) أي: لحشمه الأحرار من حوارييه،
ومنه قوله: (إنهم فتية آمنوا بربهم) لأنهم كانوا أحرارا). [ياقوتة الصراط: 276-275]


رد مع اقتباس