عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 9 جمادى الآخرة 1434هـ/19-04-2013م, 09:03 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (حدّثنا إسحاق بن راهويه قال: أخبرنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عياض بن أبي موسى أن عمر بن الخطّاب قال لأبي موسى: ادع لي كاتبك ليقرأ لنا صحفًا جاءت من الشأم.

فقال أبو موسى: إنه لا يدخل المسجد. قال عمر: أبه جنابة؟ قال: لا، ولكنّه نصراني. قال: فرفع يده فضرب فخذه حتى كاد يكسرهم ثم قال: ما لك! قاتلّك اللّه! أما سمعت قول اللّه عز وجل: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنّصارى أولياء}! ألا اتخذت رجلاً حنيفيًا! فقال أبو موسى: له دينه ولي كتابته. فقال عمر: " لا أكرمهم إذ أهانهم اللّه ولا أعزّهم إذ أذلّهم اللّه ولا أدنيهم إذ أقصاهم اللّه ".
لعمر بن الخطاب في عدم اتخاذ بطانة من دون المؤمنين
حدّثنا إسحاق بن راهويه قال: أخبرنا عيسى بين يونس قال: حدّثنا أبو حيّان التّيمي عن أبي زنباع عن أبي الدّهقانة قال: ذكر لعمر بن الخطّاب غلام كاتب حافظ من أهل الحيرة وكان نصرانيًا، فقيل له: لو اتخذته كاتبًا. فقال " لقد اتخذت إذًا بطانةً من دون المؤمنين "). [عيون الأخبار: 1/43]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
ممن تركن فؤاده مخبولا
يريد: الخبل، وهو الجنون، ولو قال: محبولا لكان حسنًا يريدُ مصيدًا واقعًا في الحبالةِ، كما قال الأعشى:


فلكنـا هـائـم فــي إثــر صاحـبـهِدانٍ وناءٍ ومحبولٌ ومحتبلُ ).

[الكامل: 2/867]

تفسير قوله تعالى: {هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)}
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقال رجل - واعتل في غربةٍ فتذكر أهله:


لو أن سلمى أبصرت تخـدديودقـةً فـي عـظـم سـاقـي ويــدي
وبــعــد أهــلــي وجــفــاء عـــــوديعضت من الوجد بأطراف اليد

قوله: "أبصرت تخددي"، يريد ما حدث في جسمه من النحول، وأصل الخد ما شققته في الأرض، قال الشماخ:


فقلت لهم خدوا له برماحكمبطامسـة الأعـلام خفاقـة الآل

ويقال للشيخ: قد تخدد، يراد قد تشنج جلده، وقال الله عز وجل: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ}، وقيل في التفسير: هؤلاء قوم خدوا أخاديد في الأرض، وأشعلوا فيها نيرانًا فحرقوا بها المؤمنين.
وقوله:
عضت من الوجد بأطراف اليد
فإن الحزين، والمغيظ، والنادم والمتأسف يعض أطراف أصابعه جزعًا، قال الله عز وجل: {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}.
وفي مثل ما ذكرنا من تخدد لحم الشيخ، يقول القائل:


يـــا مـــن لـشـيـخ قـــد تـخــدد لـحـمـهأفــــنــــى ثــــــــلاث عـــمـــائـــم ألــــوانـــــا
ســــوداء حـالـكــةً وســحـــق مــفـــوفٍوأجـــــــد لـــونًــــا بـــعــــد ذاك هــجــانـــا
صحب الزمان على اختلاف فنونهفـــــــــأراه مــــنـــــه كــــراهـــــةً وهـــــوانـــــا
قــصـــر الـلـيــالــي خـــطـــوة فــتــدانــىوحـــنـــون قـــائـــم صــلــبــه فـتـحــانــى
والــمــوت يــأتــي بــعــد ذلــــك كــلـــهوكــأنــمــا يــعــنـــى بـــــــذاك ســـوانــــا).

[الكامل: 1/263-264] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
عضت من الوجد بأطراف اليد
فإن الحزين، والمغيظ، والنادم والمتأسف يعض أطراف أصابعه جزعًا، قال الله عز وجل: {عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}). [الكامل: 1/264]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): (والأنامل: أطراف الأصابع واحدتها أُنْمُلَة وأَنْمَلة وحكى ابن الأعرابي أَنْمُلة). [شرح المفضليات: 692]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)}
[لا يوجد]

رد مع اقتباس