عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:38 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لوّوا رءوسهم...}.حركوها استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم ودعائه. وقرأ بعض أهل المدينة: "لووا رءوسهم" بالتخفيف). [معاني القرآن: 3/159]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لوّوا رءوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مّستكبرون}[وقال] {لوّوا رءوسهم} لأن كلام العرب إذا كان في السّخريّ أو في التكثير قيل {لوّى لسانه} و"رأسه". وخفّف بعضهم واحتج بقول الله عز وجل: {ليّاً بألسنتهم} ). [معاني القرآن: 4/31]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لوّوا رءوسهم ورأيتهم يصدّون وهم مستكبرون} قرأ أبو عمرو يستغفر لّكم -بإدغام الراء في اللام- وهي عند سيبويه لا تجوز، وقد بيّنّا ذلك في سورة الصف. [معاني القرآن: 5/176]
وقوله: {لوّوا رءوسهم} على فعّلوا، وقرئت (لووا رءوسهم) بالتخفيف. وهذه قيل إنها نزلت في عبد اللّه بن أبيّ). [معاني القرآن: 5/177]

تفسير قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ (7) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هم الّذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول اللّه...} كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة من غزواته، فالتقى رجل من المسلمين يقال له: جعال وآخر من المنافقين على الماء فازدحما عليه، فلطمه جعال، فأبصره عبد الله بن أبي، فغضب، وقال: ما أدخلنا هؤلاء القوم دارنا إلاّ لنلطم ما لهم؟ وكلهم الله إلى جعال، وذوي جعال!، [معاني القرآن: 3/159]
ثم قال: إنكم لم منعتم أصحاب هذا الرجل الطعام لتفرقوا عنه، وانفضوا، فذلك قوله: {هم الّذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتّى ينفضّوا...} ثم قال عبد الله بن أبي: {لئن رّجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ} وسمعها زيد بن أرقم، فأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل القرآن: {وللّه العزّة ولرسوله وللمؤمنين...}، ويجوز في القراءة: "ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ" كأنك قلت: ليخرجن العزيز منها ذليلا، قرأ بعضهم: لنخرجن الأعزّ منها الأذل أي: لنخرجن الأعزّ في نفسه ذليلا). [معاني القرآن: 3/159-160]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({حتّى ينفضّوا} حتى يتفرقوا). [مجاز القرآن: 2/259]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ينفضوا}: يتفرقوا). [غريب القرآن وتفسيره: 378]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {هم الّذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتّى ينفضّوا وللّه خزائن السّماوات والأرض ولكنّ المنافقين لا يفقهون}
هذه أيضا نزلت في عبد الله بن أبيّ. وذلك أنه قال لقوم ينفقون على بعض من مع رسول اللّه: لا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا عنه.
{وللّه خزائن السّماوات والأرض ولكنّ المنافقين لا يفقهون} أي أن اللّه يرزقهم وهو رازقهم في حال إنفاق هؤلاء عليهم). [معاني القرآن: 5/177]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({حتى ينفضوا} أي: حتى يتفرقوا). [ياقوتة الصراط: 517]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَنفَضُّوا}: يتفرقوا). [العمدة في غريب القرآن: 306]

تفسير قوله تعالى: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هم الّذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول اللّه...}.كان النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة من غزواته، فالتقى رجل من المسلمين يقال له: جعال وآخر من المنافقين على الماء فازدحما عليه، فلطمه جعال، فأبصره عبد الله بن أبي، فغضب، وقال: ما أدخلنا هؤلاء القوم دارنا إلاّ لنلطم ما لهم؟ وكلهم الله إلى جعال، وذوي جعال!، [معاني القرآن: 3/159]
ثم قال: إنكم لم منعتم أصحاب هذا الرجل الطعام لتفرقوا عنه، وانفضوا، فذلك قوله: {هم الّذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتّى ينفضّوا...} ثم قال عبد الله بن أبي: {لئن رّجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ} وسمعها زيد بن أرقم، فأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل القرآن: {وللّه العزّة ولرسوله وللمؤمنين...}، ويجوز في القراءة: "ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ" كأنك قلت: ليخرجن العزيز منها ذليلا، قرأ بعضهم: لنخرجن الأعزّ منها الأذل أي: لنخرجن الأعزّ في نفسه ذليلا). [معاني القرآن: 3/160] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ وللّه العزّة ولرسوله وللمؤمنين ولكنّ المنافقين لا يعلمون} يعنون أيضا عبد الله بن أبيّ، فأعلم اللّه أنه مظهر دينه على الدين كله ومعزّ رسوله ومن معه من المؤمنين فقال: {وللّه العزّة ولرسوله وللمؤمنين}). [معاني القرآن: 5/177]

رد مع اقتباس