عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 07:34 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) }

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وأما قول بعضهم في القراءة: {إن الله نعما يعظكم به} فحرك
العين فليس على لغة من قال نعم فأسكن العين ولكنه على لغة من قال نعم فحرك العين وحدثنا أبو الخطاب أنها لغة هذيلٍ وكسروا كما قالوا لعبٌ وقال طرفة:
ما أقلّت قدمٌ ناعلها = نعم الساعون في الحيّ الشّطر
وأما قوله عز وجل: {فلا تتناجوا} فإن شئت أسكنت الأول للمد وإن شئت أخفيت وكان بزنته متحركاً وزعموا أن أهل مكة لا يبينون التاءين). [الكتاب: 4/439-440] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
حمال ألوية شهاد أندية = قوال محكمة جواب آفاق
...
وروي شهاد أنجية يعني المجالس، التي يتناجى فيها، أي يتسار، والمناجاة السرار ومنه {يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم} أي: تساررتم، ومنه الحديث: ((لا يتناج اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه))، ومنه: {وما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}، ومنه {خلصوا نجيًا} وأنجية جمع نجي). [شرح المفضليات: 14-15]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
يذكرن ذا البث الحزين ببثه = إذا حنت الأولى سجعن لها معا
إذ شارف منهن قامت فرجعت = حنينًا فأبكى شجوها البرك أجمعا
ويروى: ولا شارف جشاء هاجت. شجوها: حزنها. والبرك الألف من الجمال وكذلك العرج. ويروى: عيساء خفضه على معنى وما وجد أظآر ولا شارفٍ والشارف: المسنة، قال الأصمعي: إنما خص الشارف لأنها أرق من الفتية لبعد الشارف من الولد قال: ومثله قول عمرو بن كلثوم:
ولا شمطاء لم يترك شقاها = لها من تسعةً إلا جنينا
لأنها قد بعدت عن الولد فهي لا تطمع فيه فهو أشد لحنينها، قال: ونحو منه قول الآخر وهو يصف سرعة سير ناقته:
كأن يديها حين يقلق ضفرها = يدا نصف عبرى تعذر من جرم
قال: وإنما جعلها نصفًا لأنه أكسر لها فهي لا تألو ما خاصمت مخافة أن يطلقها زوجها فهي تدفع عن نفسها بالخصومة. غيره: بشجوه وقد يجوز في الحزين الجر على أن يكون من صفة البث كقول ذي الرمة:
تريك سنة وجه غير مقرفة = ملساء ليس بها خال ولا ندب
روى الفراء الخفض في غير مقرفةٍ وقال: الخفض في غير على الوجه وهي للسنة وأنشد:
يا صاح بلغ ذوي الزوجات كلهم = أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذنب
أنشده بخفض كل على الزوجات وهو لذوي، أنشدناهما محمد بن الجهم عن الفراء والوجه فيهما النصب ويقال حزنت الرجل أحزنه فأنا حازنه وهو محزون وأحزنته أحزنه فأنا محزنه وهو محزن وقد قرئ(لِيَحْزُنَ الذين آمنوا)، و(ليُحْزِنَ) أيضًا). [شرح المفضليات: 541-542]

رد مع اقتباس