عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:06 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} الآية
قال المفسرون: إن وفد نجران قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك تشتم صاحبنا؟ قال: ((وما أقول؟)) قالوا: تقول إنه عبد، قال: ((أجل إنه عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول))، فغضبوا وقالوا: هل رأيت إنسانا قط من غير أب، فإن كنت صادقا فأرنا مثله، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الحارثي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا سهل أبو يحيى الرازي، أخبرنا سهل بن عثمان، أخبرنا يحيى ووكيع، عن مبارك عن الحسن قال: جاء راهبا نجران إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام، فقال أحدهما: إنا قد أسلمنا قبلك، فقال: ((كذبتما إنه يمنعكما عن الإسلام ثلاثة: عبادتكم الصليب، وأكلكم الخنزير، وقولكم لله ولد))، قالا: من أبو عيسى؟ وكان لا يعجل حتى يأمره ربه، فأنزل الله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله} الآية). [أسباب النزول: 98]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم} [الآية: 59]
قال عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة عن عوف الأعرابي عن الأزرق بن قيس قال جاء أسقف نجران والعاقب إلى رسول الله فعرض عليهما الإسلام فقالا قد كنا مسلمين قبلك فقال كذبتما منع الإسلام منكما ثلاث قولكما اتخذ الله ولدا وسجودكما للصليب وأكلكما لحم الخنزير قالا فمن أبو عيسى فلم يرد عليهما فأنزل الله عز وجل إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية
وعن سعيد عن قتادة ذكر لنا أن سيدي أهل نجران قالا لكل آدمي أب فما بال عيسى لا أب له فنزلت
[العجاب في بيان الأسباب: 2/679]
وأسند الطبري وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال إن رهطا من أهل نجران فيهم السيد والعاقب قدموا على النبي فقالوا ما شأنك تذكر صاحبنا أي عيسى تزعم أنه عبد الله قال أجل إنه عبد الله قالوا فهل رأيت مثل عيسى أو أنبئت به ثم خرجوا من عنده فجاءه جبريل بأمر الله فقال قل لهم إذا أتوك إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية
ومن طريق مغيرة عن عامر هو الشعبي قال كان أهل نجران أعظم قوم من النصارى في عيسى قولا فكانوا يجادلون النبي فيه فنزلت
ومن طريق أسباط عن السدي قال لما سمع أهل نجران بالنبي أتاه منهم أربعة نفر من خيارهم منهم العاقب والسيد وماسرجس وما ربحن فسألوه ما تقول في عيسى فقال هو عبد الله وروحه وكلمته فقالوا ولكنه هو الله نزل من ملكه فدخل في جوف مريم ثم خرج منها فأرانا قدرته وأمره فهل رأيت قط إنسانا خلق من غير أب فنزلت
وأخرج سنيد عن حجاج عن ابن جريج بلغنا أن نصارى أهل نجران قدم
[العجاب في بيان الأسباب: 2/680]
وفدهم فيهم السيد والعاقب وهما سيداهم يومئذ فقالا يا محمد فيم تشتم صاحبنا عيسى تزعم أنه عبد فقال أجل إنه عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم فغضبوا وقالوا إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيى الموتى ويبرئ الأكمه ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه لكنه الله فسكت حتى أتاه جبريل فقال يا محمد لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم فقال يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى فقال إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب الآية
ومن طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير قال
فإن قالوا كيف خلق عيسى من غير ذكر فقد خلقت آدم من تراب بتلك القدرة من غير ذكر ولا أنثى فكان كما جاء عيسى لحما ودما وشعرا وبشرا فليس خلق عيسى من غير ذكر بأعجب من خلق آدم وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مبارك بن فضالة سمعت الحسن البصري يقول أتى راهبا نجران رسول الله فذكر نحو رواية الأزرق بن قيس لكن قال فنزل عليه ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر
[العجاب في بيان الأسباب: 2/681]
الحكيم إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم الآية إلى الممترين
وسمى مقاتل بن سليمان فيهم الحارث وقيسا وابنيه وخالدا وخليدا وعمرا). [العجاب في بيان الأسباب: 2/682]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس