عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 02:22 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) }

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال قد أغرت على العدو إغارة وغارة وقد أغرت الحبل إغارة إذا شددت فتله وقد أغار يغير إغارة إذا شد العدو وقد غار على أهله يغار غارا وغيرة وقد غارت عينه تغور غؤورا وقد غار الماء يغور غورا وغؤورا قال الله - عز وجل- : {إن أصبح ماؤكم غورا} سماه بالمصدر كما تقول ماء سكب وأذن حشر وإنما هو حشرت حشرا وكذلك درهم ضرب وقد غار أهله يغيرهم غيارا إذا مارهم وقد غارهم الله بالغيث وبالخير يغورهم ويغيرهم وحكى الفراء اللهم غرنا منك بخير وغرنا وقد غار يغور إذا أتى الغور فهو غائر قال الأصمعي ولا يقال أغار وزعم الفراء أنها لغة واحتج صاحب هذه اللغة ببيت الأعشى:
(نبي يرى ما لا ترون وقوله ....... أغار لعمري في البلاد وأنجدا)
). [إصلاح المنطق: 240]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن قلت: هذا درهم ضرب الأمير لم يجز أن يكون نعتاً، لأن النكرة لا تنعت بالمعرفة ولكن بينت. كأنك جعلته جواباً. لما قلت: هذا ثوب، وهذا درهم قيل: ما هو? فقلت: ضرب الأمير على الابتداء والخبر.
وعلى هذا تقول: مررت برجل زيد. وقال: {بشر من ذلكم النار} وقرئت الآية على وجهين {في أربعة أيام سواءً للسائلين} على المصدر فكأنه قال: استواءً. وقرأ بعضهم (أربعة أيام سواءٍ) على معنى مستويات، وقال -جل وعز- : {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً} فالمعنى والله أعلم غائراً، فوضع المصدر موضع الاسم. وقالت الخنساء:
ترتع ما عقلت حتى إذا ادكرت ....... فإنما هـي إقـبـال وإدبـار
فالمصدر في كل هذا في موضع الاسم. وقال لقيط بن زرارة:
شتان هذا، والعنـاق والـنـوم ....... والمشرب البارد، والظل الدوم
يريد: الدائم.
فأما قولهم: هو عربي محضاً، وهو صميم قلباً، وهو عربي حسبةً، وهو شريف جداً فإنها مصادر مؤكدة لما قبلها. والأجود: هو عربي محض، وعربي قلب؛ لأن هذه أسماء وإن كانت تكون على هذا اللفظ مصادر، لأن المصدر ينعت به، والاسم لا يكون إلا نعتاً من هذا الضرب، إلا أن تجعله حالاً للنكرة. وأما هو أعرابي قح فلا يكون إلا رفعاً؛ لأنه ليس بمصدر.
فإذا قلت: هو عربي حسبةً فمعناه: اكتفاءً. يقال: أعطاني فأحسبني، أي كفاني. قال الله عز وجل: {عطاءً حساباً}، أي كافياً). [المقتضب: 4 /304-306] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: "ولا خارجًا" إنما وضع اسم الفاعل في موضع المصدر، أراد: لا أشتم الدهر مسلمًا، ولا يخرج خروجًا من في زور كلام، لأنه على ذا أقسم، والمصدر يقع في موضع اسم الفاعل، يقال: ماءٌ غور، أي غائر، كما قال الله عز وجل: {إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا}، ويقال: رجل عدلٌ، أي عادل، ويوم غم، أي غام، وهذا كثير جدًا، فعلى هذا جاء المصدر على فاعل، كما جاء اسم الفاعل على المصدر، يقال: قم قائمًا، فيوضع في موضع قولك: قم قيامًا، وجاء من المصدر على لفظ "فاعل" حروفٌ، منها: فلج فالجا، وعوفي عافية، وأحرف سوى ذلك يسيرة. وجاء على "مفعول"، نحو رجل ليس له معقول، وخذ ميسوره، ودع معسوره، لدخول لمفعول على المصدر، يقال رجل رضًا، أي مرضي، وهذا درهم ضرب الأمير، أي مضروب، وهذه دراهم وزن سبعةٍ، أي موزونة، وكان عيسى بن عمر يقول: إنما قوله: "لا أشتم" حال، فأراد: عاهدت ربي في هذه الحال وأنا غير شاتمٍ ولا خارجٍ من في زور كلام، ولم يذكر الذي عاهد عليه). [الكامل: 1 /156]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: من يكون نهاره جلادًا ويمسي ليله غير نائم يريد يمسي هو في ليله ويكون ه في نهاره، ولكنه جعل الفعل لليل والنهار على السعة، وفي القرآن: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}. والمعنى بل مكركم في الليل والنهار، وقال من أهل البحرين من اللصوص:
أما النهار ففي قيد وسلسلة ....... والليل في جوف منحوت من الساج
وقال آخر:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ....... ونمت وما ليل المطي بنائم
ولو قال: من يكون نهاره جلادًا ويمسي ليله غير نائم.
فكان جيدًا، وذاك أنه أراد من يكون نهاره يجالد جلادًا، كما تقول: إنما أنت سيرًا، وإنما أنت ضربًا تريد تسير سيرًا، وتضرب ضربًا، فأضمر لعلم المخاطب أنه لا يكون هو سيرًا، ولو رفعه على أن يجعل الجلاد في موضع المجالد، على قوله: أنت سير أي أنت جائز كما قالت الخنساء:
فإنما هي إقبال وإدبار
وفي القرآن: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} أي غائرًا، وقد مضى تفسير هذا بأكثر من هذا الشرح، ولو قال: ويسمي ليله غير نائم لجاز: يصير اسمه في يمسي، ويجعل ليله ابتداء، وغير نائم خبره على السعة التي ذكرت لك). [الكامل: 3 /1356-1357] (م)
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (مطلب الكلام على مادة غ ور
وغار الرجل يغور غورا إذا أتى الغور، وزاد اللحياني: وأغار أيضًا، وأنشد بيت الأعشى:
نبي يرى مالا ترون وذكره ....... أغار لعمري في البلاد وأنجدا
فهذا على ما قال اللحياني.
وكان الكسائي يقول: هو من الإغارة، وهي السرعة.
وكان الأصمعي يقول: أغار، ليس هو من الغور، إنما هو بمعنى عدا، وقال اللحياني: يقال للفرس: إنه لمغوار، أي شديد العدو، والجمع مغاوير، والتفسير الأول الوجه لأنه قال: وأنجدا، فإنما أراد أتى الغور وأتى نجدًا، والغور: تهامة.
وغار الماء يغور غورًا، قال اللّه عز وجل: {إن أصبح ماؤكم غورًا} [الملك: 30] .
أي: غائرا، وزاد أبو النصر: غورا، وغارت عينه تغور غورا، وغارت الشمس تغور غورا أيضًا، والغور: الاسم، يقول: سقطت في الغور، يعنى: الشمس.
وغار فلان على أهله يغار غيرة، ورجل غيور من قوم غيرٍ، وامرأة غيري من نسوة غيارى، وقال الأصمعي: فلان شديد الغار على أهله، أي شديد الغيرة، وزاد اللحياني: والغير.
وقال أبو نصر: أغار فلان على بني فلان يغير إغارةً، وقال اللحياني: يقال للرجل إنه لمغوار، أي شديد الإغارة والجمع مغاوير.
وقال أبو النصر: يقال: غارهم يغيرهم إذا مارهم، والغيار المصدر، قال الهذلي:
ماذا يغير ابنتي ربع عويلهما ....... لا ترقدان ولا بؤسي لمن رقدا
وقال اللحياني: غارهم اللّه بمطر يغيرهم ويغورهم والاسم الغيرة، ويقال: هذه أرض مغيرة ومغيورة.
قال: والغير: التغيير، يقال: مع الغير الغيار، ولا يقال منه فعلت بالتخفيف، وإنما يقال: غيرت عليه بالتثقيل
قال: وأنشدنا أبو شبل:
أقول بالسبت فويق الدير ....... إذ أنا مغلوب قليل الغير
أراد: التغيير.
والغاران: الجيشان، يقال: لقي غار غارًا.
وقال أبو عبيدة: الغار: الجمع الكثير من الناس، قال ويروى عن الأحنف أنّه قال في انصراف الزبير: وما أصنع به إن كان جمع بين غارين من الناس ثم تركهم وذهب! .
فقول الأحنف: من الناس، يدل على أن الغار يكون الجمع من غير الناس.
وقال أبو النصر: «الغاران: البطن والفرج، يقال: المرء يسعى لغاريه، أي لبطنه وفرجه»، وقال أبو عبيدة: «يقال لفم الإنسان وفرجه: الغاران».
وقال أبو نصر: «الغار كالكهف في الجبل، ويقال: عسى الغوير أبؤسًا وهو تصغير غار، يريد: عسى أن يكون جاء البأس من الغار»، وقال اللحياني: «يقال: غرت في الغار والغور أغور غورًا وغؤورا، وأغرت أيضا فيهما جميعا».
قوله: غؤورًا: نادر شاذ.
والغار: شجرة طيبة الريح، قال عدى بن زيد:
رب نارٍ بت أرمقها ....... تقضم الهندي والغارا
وقال الأصمعي: «يقال: غار النهار إذا اشتد حره، وغور القوم تغويرا إذا قالوا، من القائلة، والغائرة: القائلة»، وقال اللحياني: «غور الماء تغويرًا إذا ذهب في العيون، ويقال: غرت فلانا من أخيه أغيره غيرا، وقال أبو عبيدة: غارني الرجل يغيرني ويغورني إذا وداك، من الدية، والاسم الغيرة وجمعها غير، أي أعطيته الدية».
وقال أبو نصر: «أغار الرجل إغارة الثعلب إذا أسرع ودفع في عدوه»، وأنشد لبشر:
فعد طلابها وتعد عنها ....... بحرفٍ قد تغير إذا تبوع
وقال خالد بن كلثوم: غاريت وعاديت بين اثنين، أي واليت، ومنه قول كثير:
إذا قلت أسلو غارت العين بالبكا ....... غراء ومدتها مدامع حفل
قال: معنى غارت فاعلت من الولاء، وقال أبو عبيدة: «هي فاعلت من غريت بالشيء أغرى به»). [الأمالي: 1/ 59-60]


رد مع اقتباس