عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 26 ربيع الأول 1433هـ/18-02-2012م, 07:18 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

تفاسير القرن الثاني الهجري •

1: تفسير عطاء الخراساني، أبو عثمان عطاء بن أبي مسلم الخراساني:135هـ) تحقيق: حكمت بشير ياسين، مكتبة الدار، المدينة النبوية.
- جزء صغير في التفسير غير مرتب على السور، فيه نحو مائة وثمانين أثراً، يرويه أبو جعفر الترمذي الرملي (ت:295هـ) عن يوسف بن عدي عن رشدين بن سعد المهري عن يونس بن يزيد الأيلي عن عطاء الخراساني.
وفي إسناده رشدين بن سعد؛ صالح في ديانته مضعَّف في روايته، قال عنه الإمام أحمد: لا بأس به في أحاديث الرقاق، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: يحدّث بالمناكير عن الثقات.
وعامّة ما تضمَّنه هذا الجزء تفسير المفردات وتعيين المبهم وتسمية المضمر.
2: تفسير مقاتل بن سليمان، مقاتل بن سليمان البلخي (ت: 150هـ)، تحقيق: أحمد فريد،، دار الكتب العلمية.

- مقاتل بن سليمان بن بشير البلخي (ت:150هـ) اشتغل بالتفسير واشتهر به حتى كان يعرف بالمفسّر، وكان قد حصّل نُسَخاً تفسيرية كثيرة من النسخ التي كانت في عصرهم، وقد ذكر أنه استخلص تفسيره من تفاسير ثلاثين رجلاً منهم اثنا عشر رجلاً من التابعين، ولم يكن له معرفة بعلم الحديث يميّز بها الروايات الصحيحة من الباطلة، ولم يكن يسند الرواية في التفسير إلى من قال بها، وإنما يسوق التفسير مساقاً واحداً بما يتلخّص له ويفهمه، ويُدخل كلام بعضهم في بعض من غير نسبة، ويروي الأحاديث بالمعنى ويخطئ فيها، ويزيد فيها زيادات منكرة.
وهو متَّهم بالكذب عند أهل الحديث حتى عدّه النسائي من كبار الوضَّاعين، وقد نُسبت إليه بدعة التشبيه، والله أعلم بحقيقة نسبتها إليه، لكنه في جانب الرواية وما يتفرّد به ضعيف جداً، وأما ما لا يتوقف التفسير فيه على الرواية، وإنما يدرك بحسن الفهم والاستدلال وجودة الاستنباط والتنبيه فله مسائل كثيرة أصاب فيها، وله بذلك ملَكة تفسيرية تدل على عنايته بالتفسير، لكن يُحذر مما يتفرّد به مما لا يكون له وجه استدلال صحيح.
ولكثرة ما جمع من التفسير وتقدّم سنة وفاته وشهرة تفسيره وكثرة ما أصاب فيه وكثرة غرائبه التي تنقل عنه كثرت العناية بتفسيره؛ حتى قال عنه الشافعي فيما رُوي عنه من أكثر من وجه: (الناس عيال على مقاتل في التفسير).
وهذه العبارة لا تقتضي التوثيق والتزكية وإنما تدلّ على أن تفسيره مرجع لكثير من المشتغلين بعلم التفسير، ولذلك يكثر النقل عنه في كتب التفسير.
وكان الأئمة ينظرون في تفسيره ويستفيدون منه لما لهم من المعرفة والبصيرة التي يدركون بها ما يخطئ فيه وما لا يُقبل القول فيه إلا بإسناد صحيح، وما يتوسّع فيه وما لا يُتوسع فيه.
قال نعيم بن حمّاد: رأيت عند ابن عيينة كتابا لمقاتل؛ فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟
قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين.
وقال ابن المبارك في تفسيره: (يا له من علم لو كان له إسناد).
وتفسيره المطبوع كتبه عبد الله بن ثابت بن يعقوب التَّوَّزي روايةً عن أبيه عن الهذيل بن حبيب الدنداني عن مقاتل؛ ثم اشتهر هذا التفسير برواية عبد الخالق بن الحسن المعدَّل ابن أبي روبا (ت:356هـ) وفيه أشياء يرويها بإسناده إلى غير مقاتل، فمن الخطأ نسبة ذلك لمقاتل.
تنبيه: مقاتل بن سليمان غير مقاتل بن حيّان؛ فمقاتل بن حيان إمام ثقة وقد رويت عنه أقوال في التفسير، وإنما نبّهت لذلك حذر الاشتباه فإنهما بلخيان مفسّران متقاربا سنة الوفاة.
3
: تفسير القرآن، عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الرومي(ت:150هـ)، رواية الحسن بن محمد الصباح الزعفراني عن حجاج بن محمد المصيصي، تحقيق: د.عبد الرحمن بن حسن قائد، دار الكمال المتحدة.
4: تفسير الثوري، سفيان بن سعيد الثوري : 161هـ)، تحقيق: امتياز علي عرشي،، مكتبة رضا رامبور - الهند.
- طبعة أخرى: أعاد طبعه كل من مكتبة الباز، ودار الكتب العلمية؛ باعتماد تحقيق امتياز عرشي.

- هذا التفسير برواية أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو مضعَّف في الحديث، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر محمد، وهو مجهول، والنسخة التي اعتمدها المحقق ناقصة من الطرفين؛ فمبتدؤها تفسير سورة البقرة، وخاتمتها تفسير سورة الطور، وقد طبع الكتاب في مجلد واحد.
5: تفسير نافع بن أبي نعيم، نافع بن أبي نعيم (ت: 169هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين،، مكتبة الدار بالمدينة.
- وهو جزء صغير في التفسير رواه عنه ابن وهب فيه نحو عشر مسائل مما سأل عنها شيوخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ومسلم بن جندب، وعبد الله بن يزيد بن هرمز، وأدخل فيه ابن وهب مسائل عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما، وعامّتها في كتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب).
6: تفسير مسلم بن خالد الزنجي، مسلم بن خالد الزنجي : 179هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين،، مكتبة الدار بالمدينة.
- تفسير مختصر برواية أبي جعفر الرملي الترمذي (ت:295هـ) عن أحمد بن محمد القواس عنه، ومسلم بن خالد الزنجي فقيه أهل مكة في زمانه، إمام في العلم والفقه والقراءة، وهو شيخ الشافعي وقرين ابن عيينة، وقد عرض القراءةَ على ابن كثير المكي وجوّدها، لكنه مضعَّف في رواية الحديث، قال عنه البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داوود: ضعيف، وقال ابن معين: ليس به بأس، قال: الذهبي: بعض النقاد يرقّي حديث مسلم إلى درجة الحُسن.
ولم يكن زنجيّا بل كان أبيض أشقر وإنما لقبته بذلك جاريته فلصق به اللقب؛ قال أبو حاتم: كان أبيض بحمرة، ولقّب بالزنجي لحبه التمر.
وتفسيره المطبوع فيه نحو مائة وستين أثراً ، وهو غير مرتب على السور، وعامّته يرويه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، وفيه أثران عن عطاء، وأثر عن طاووس كلها من طريق ابن أبي نجيح.

7: تفسير يحيى بن اليمان، يحيى بن اليمان العجلي(ت: 188هـ)، تحقيق: حكمت بشير ياسين، مكتبة الدار.
- فيه 29 أثراً ، كلها من تفسير سعيد بن جبير رواه من طرق عنه.
8: تفسير القرآن، عبد الله بن وهب المصري (ت: 197هـ)، تحقيق: ميكلوش موراني، دار الغرب الإسلامي.
9: تفسير القرآن، يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة البصري(ت:200هـ)، تحقيق: هند شلبي، دار الكتب العلمية. [ غير مكتمل ]

ومن التفاسير المجموعة لبعض مفسّري القرن الثاني الهجري:
1: تفسير الضحاك بن مزاحم البلخي (ت: 105هـ)، جمع: محمد شكري الزاوييتي، دار السلام .
2: تفسير الحسن بن أبي الحسن البصري (ت: 110هـ)، جمع: محمد عبد الرحيم، دار الحديث في القاهرة.
3: صحيفة علي بن أبي طلحة (ت: 143هـ)، جمع: راشد عبد المنعم الرجال، مؤسسة الكتب الثقافية.
4: تفسير عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ت: 151هـ)، جمع: علي حسن عبد الغني، مكتبة التراث الإسلامي.
5: تفسير محمد بن إسحاق بن يسار (ت: 151هـ)، جمع: محمد عبد الله أبو صعيليك، مؤسسة الرسالة.
6: مرويات الإمام مالك في التفسير، جمع: محمد طرهوني وحكمت بشير، دار المؤيد.
7: معاني القرآن لعلي بن حمزة الكسائي (ت: 189هـ)، جمع: عيسى شحاته عيسى،، دار قباء. [للإمام الكسائي كتاب في معاني القرآن لكنه مفقود].
8: تفسير سفيان بن عيينة المكي (ت: 198هـ)، جمع: أحمد صالح محايري، المكتب الإسلامي.
[للإمام سفيان بن عيينة كتاب في التفسير برواية أبي عبيد الله المخزومي، وكان معروفاً متداولاً لدى أهل العلم، ومنهم من يروي بعض ما فيه بالإسناد كأبي القاسم الأصبهاني وغيره، ويعزو إليه ابن حجر والسيوطي وغيرهما، لكنه لم يطبع فيما أعلم]


رد مع اقتباس