عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 07:37 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (124) إلى الآية (127) ]
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}

قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (29- وقوله تعالى: {ونحشره يوم القيمة أعمى} [124].
قرأ أهل الكوفة إلا حفصًا عن عاصم بالإمالة في الحرفين من أجل الياء. وقرأ الباقون بالتفخم على أصل الكلمة. ومعناه، ومن كان في هذه الدنيا أعمى عن الهدي والرشاد فهو في الآخرة أعمي، ونحشره يوم القيامة أعمى عن حجته). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/53]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (أبو بكر عن عاصم (أعمى) و (أعمى) [طه/ 124، 125] مكسورتان مثل حمزة والكسائي.
حفص عن عاصم بفتحهما.
[الحجة للقراء السبعة: 5/249]
نافع بين الكسر والفتح. أبو عمرو بفتحهما، وكذلك ابن كثير وابن عامر.
الإمالة وتركها جميعا حسنان في هذا، وقد ذكر فيما مرّ قبل.
وقال بعض المفسرين: لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا: أعمى عن الحجّة، وقد كنت بصيرا بها، ويجوز أن يكون أعمى عن طرق الثواب). [الحجة للقراء السبعة: 5/250] (م)
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك ما يروى عن أبان بن تغلب: [وَنَحْشُرْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى]، بالجزم.
قال أبو الفتح: هو معطوف على موضع قوله عز وجل: [فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا]، وموضع ذلك جزم لكونه جواب الشرط الذي هو قوله: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}، فكأنه قال: ومن أعرض عن ذكري يَعِشْ عيشة ضنكا ونحشرْهُ، كما تقول: من يزرْنِي فله درهمٌ وأزده على ذلك، أي: من يزرْني يجبْ له درهم علي وأزده عليه. وعليه قراءة أبي عمرو بن العلاء: [فَأَصَّدَّقَ وَأَكُونَ مِنَ الصَّالِحِينَ]). [المحتسب: 2/60]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (32- {أَعْمَى}[آية/ 124] و{أَعْمَى}[آية/ 125] بالإمالة فيهما:
قرأها حمزة والكسائي.
[الموضح: 855]
والوجه أن الإمالة جائزة في ذلك؛ لأنه من الياء، وقد وقعت الألف فيه أيضًا رابعة، وما كانت الألف رابعة فيه، فيجوز فيه الإمالة، وإن كان من الواو نحو معلى ومعزى، فلأن تجوز فيه وهو من الياء أولى.
وقرأ أبو عمرو {يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى}بالإمالة، وقرأ {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى}بالفتح.
والوجه أنه إنما أمال الأول؛ لأنه رأس آية، فهو في موضع وقف، والوقف يجوز فيه من التغيير ما لا يجوز في غيره.
وقرأ الباقون {أَعْمَى} و{أَعْمَى}بالفتح فيهما، إلا نافعًا فإنه يجعلها بين الفتح والكسر.
والوجه في الفتح: أن الإمالة حكم جائز لا واجب، كما ذكرناه غير مرة.
وأما قراءة نافع بالوسط بين الفتح والكسر فهي عادته فيما أماله غيره.
ووجهها أنه يكره أن ينتحي نحو الياء فيعود إلى ما كرهوه، وهو الياء حتى أبدلوه ألفًا، وقد بينا ذلك فيما سبق). [الموضح: 856] (م)

قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله جلّ وعزّ: (لم حشرتني أعمى (125)
حرّك الياء ابن كثيرٍ ونافع، وأرسلها الباقون). [معاني القراءات وعللها: 2/160]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (أبو بكر عن عاصم (أعمى) و (أعمى) [طه/ 124، 125] مكسورتان مثل حمزة والكسائي.
حفص عن عاصم بفتحهما.
[الحجة للقراء السبعة: 5/249]
نافع بين الكسر والفتح. أبو عمرو بفتحهما، وكذلك ابن كثير وابن عامر.
الإمالة وتركها جميعا حسنان في هذا، وقد ذكر فيما مرّ قبل.
وقال بعض المفسرين: لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا: أعمى عن الحجّة، وقد كنت بصيرا بها، ويجوز أن يكون أعمى عن طرق الثواب). [الحجة للقراء السبعة: 5/250] (م)
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (32- {أَعْمَى}[آية/ 124] و{أَعْمَى}[آية/ 125] بالإمالة فيهما:
قرأها حمزة والكسائي.
[الموضح: 855]
والوجه أن الإمالة جائزة في ذلك؛ لأنه من الياء، وقد وقعت الألف فيه أيضًا رابعة، وما كانت الألف رابعة فيه، فيجوز فيه الإمالة، وإن كان من الواو نحو معلى ومعزى، فلأن تجوز فيه وهو من الياء أولى.
وقرأ أبو عمرو {يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى}بالإمالة، وقرأ {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى}بالفتح.
والوجه أنه إنما أمال الأول؛ لأنه رأس آية، فهو في موضع وقف، والوقف يجوز فيه من التغيير ما لا يجوز في غيره.
وقرأ الباقون {أَعْمَى} و{أَعْمَى}بالفتح فيهما، إلا نافعًا فإنه يجعلها بين الفتح والكسر.
والوجه في الفتح: أن الإمالة حكم جائز لا واجب، كما ذكرناه غير مرة.
وأما قراءة نافع بالوسط بين الفتح والكسر فهي عادته فيما أماله غيره.
ووجهها أنه يكره أن ينتحي نحو الياء فيعود إلى ما كرهوه، وهو الياء حتى أبدلوه ألفًا، وقد بينا ذلك فيما سبق). [الموضح: 856] (م)

قوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)}

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس