عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 05:29 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة طه

[ من الآية (71) إلى الآية (76) ]
{قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73) إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}

قوله تعالى: {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (15 - قَوْله {آمنتم لَهُ} 71
وَقَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص عَن عَاصِم (ءامنتم) على لفظ الْخَبَر
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَابْن عَامر (ءاامنتم) بِهَمْزَة ممدودة اسْتِفْهَام
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي وَأَبُو بكر عَن عَاصِم (ءآمنتم) بهمزتين الثَّانِيَة ممدودة وَالْأولَى للاستفهام
وورش عَن نَافِع (ءامنتم) على لفظ الْخَبَر). [السبعة في القراءات: 421]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قنبل، وحفص: {آمنتم له} (71): على الخبر.
والباقون: على الاستفهام. وقد تقدم ذلك). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قنبل وحفص ورويس: (آمنتم له) على الخبر، والباقون على الاستفهام وقد تقدم ذلك). [تحبير التيسير: 460]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([71]- {أَأَمِنْتُمْ} خبر: قنبل وحفص). [الإقناع: 2/700]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي أَأَمِنْتُمْ فِي بَابِ الْهَمْزَتَيْنِ مِنْ كَلِمَةٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({آمنتم} [71] ذكر في الهمزتين من كلمة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 597]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "أمنتم" [الآية: 71] بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد وحفص ورويس، وقرأ قالون والأزرق والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ، وأبو عمرو وابن ذكوان وهشام من طريق الحلواني، والداجوني من طريق زيد وأبو جعفر بهمزتين الأولى.
محققة والثانية مسهلة ثم ألف ولم تبدل الثانية ألفا عن الأزرق، وأما الثالثة فاتفقوا على إبدالها ألفا، وقرأ هشام فيما رواه الداجوني من طريق الشذائي وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن والحسن "فلأقطعن ولأصلبن" بفتح الهمزة فيهما وسكون القاف والصاد وفتح الطاء وتخفيفها مع قطع وصلب الثلاثي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ءأامنتم له} [71] قرأ قنبل وحفص بهمزة واحدة، بعدها ألف، على الخبر، وتكون على وزن (باركتم) والباقون بهمزتين، على الاستفهام، وحقق الثانية الأخوان وشعبة، والباقون بالتسهيل، ولا إدخال بينهما لأحد، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، لأن تغير الهمزة لا يمنع من ذلك، وليس له فيها بدل). [غيث النفع: 858]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)}
{آَمَنْتُمْ}
- اجتمع في هذه الكلمة ثلاث همزات: الأولى والثانية مفتوحتان، والثالثة ساكنة: (أأأمنتم) وقد أجمعوا على إبدال الثالثة ألفاً، واختلفوا في الأولى والثانية.
1- قرأ الأصبهاني وقنبل من طريق ابن مجاهد وحفص عن عاصم ورويس وورش عن نافع وابن كثير (آمنتم) بهمزة واحدة على الخبر، وحذف همزة الاستفهام، وإن كانت هذه الصورة تحتمل الاستفهام أيضاً، والذي يدل على ذلك قرينة التوبيخ.
وأثبتت بعض المراجع هذه القراءة (أمنتم) كذا بهمزة واحدة لتكون دالة على الخبر، والصواب أن تثبت الألف الثالثة المبدلة من همزة معها كما فعلت.
- وقرأ أبو عمرو ونافع وابن عامر ونافع والبزي وابن كثير عن مجاهد وأبو عون عن قنبل بتسهيل الهمزة الثانية (آمنتم) وذلك
[معجم القراءات: 5/462]
بهمزة ممدودة على الاستفهام.
- وقرأ هشام فيما رواه الداجوني من طريق الشذائي وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين (أآمنتم) والثانية ممدودة والأولى للاستفهام والأصل (أأامنتم).
- وقرأ قالون والأزرق والبزي وقنبل من طريق ابن شنبوذ وأبو عمرو وابن ذكوان من طريق الحلواني والداجوني من طريق زيد وأبو جعفر (أاامنتم) بهمزتين: الأولى محققة، والثانية مسهله، ثم ألف. وتقدم مثل هذا مفصلاً في سورة الأعراف الآية/123.
{أَنْ آَذَنَ لَكُمْ}
- قرأ بإدغام النون في اللام وبالإظهار أبو عمرو ويعقوب.
{فَلَأُقَطِّعَنَّ ... وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ}
- هذه قراءة الجماعة (فلأقطعن.. ولأصلبنكم)، بضم الهمزة في الفعلين.
- وعن ابن محيصن والحسن أنهما قرأا (فلأقطعن.. ولأصلبنكم) بفتح الهمزة في الفعلين، وسكون القاف في الأول، والصاد في الثاني، وفتح الطاء وتخفيفها من قطع وصلب الثلاثي.
- وتقدم مثل هذا في الآية/124 من سورة الأعراف.
{أَبْقَى}
- الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح والتقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 5/463]

قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ما أنت قاض) [72]: بياء في الوقف، فيما حدثني أبو عدي بمصر رحمه الله، قال: حدثنا أبو بكر ابن سيف، قال: قال لي أبو يعقوب: قال لي عثمان: الوقف (قاض) [72]، و(هاد) [الرعد:7]، و«داعي»، و(وصال) [الصافات: 163]، وما أشبه ذلك بالياء، قال: لي عثمان وورش: أنت فيه متسع، إن شئت وقفت كما هو في السواد، وإن شئت وقفت بالياء). [المنتهى: 2/832]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تُقْضَى) على ما لم يسم فاعله (الْحَيَاةَ) رفع ابن أبي عبلة، وافقه أبو حيوة على رفع (الْحَيَاةُ)، الباقون على تسمية الفاعل ونصب (الْحَيَاةَ)، وهو الاختيار لقوله: (فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ) ). [الكامل في القراءات العشر: 598]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واتفقوا على نصب "الْحَيَاةَ الدُّنْيَا" على الظرفية لتقضي ومفعوله محذوف أي: تقضي غرضك أو أمرك أو على أنه مفعوله به اتباعا، ويدل له قراءة أبي حيوة "تقضي" بالبناء للمفعول الحياة بالرفع اتسع في الظرف فأجري مجرى المفعول
[إتحاف فضلاء البشر: 2/251]
به كما تقول صيم يوم الجمعة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
{نُؤْثِرَكَ}
- قرأ أبو جعفر والأصبهاني وورش والأزرق وأبو عمرو بخلاف عنه بإبدال الهمزة واواً، (لن نوثرك).
- وهي قراءة حمزة في الوقف.
- وقراءة الجماعة بالتحقيق (لن نؤثرك).
{جَاءَنَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة وخلف وابن ذكوان.
- والفتح والإمالة لهشام.
{إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}
- قرأ الجمهور (إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)، الفعل مبني للفاعل، والخطاب لفرعون.
- وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة وأبو المتوكل (إنما تقضى هذه الحياة الدنيا)، الفعل مبني للمفعول، و(هذه الحياة) بالرفع. قال الزمخشري: (ووجهها أن الحياة في القراءة المشهورة منتصبة على الظرف، فاتسع في الظرف بإجرائه مجرى المفعول به، كقولك في صمت يوم الجمعة: صيم يوم الجمعة).
{الدُّنْيَا}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة في الجزء الأول). [معجم القراءات: 5/464]

قوله تعالى: {إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
{لِيَغْفِرَ لَنَا}
- قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراء في اللام وبالإظهار.
{خَطَايَانَا}
- قراءة الكسائي بالإمالة.
- والفتح والتقليل للأزرق وورش والإمالة والتقليل في الألف التي بعد الياء.
- وليس للدوري عن الكسائي إمالة الألف التي بعد الطاء.
وكنت فصلت الحديث في إمالة هذه الكلمة في الآية/58 من سورة البقرة في الجزء الأول، فإن رأيت العودة إلى ما تقدم فقد فعلت.
{وَأَبْقَى}
- والإمالة فيه تقدمت في الآية/71 من هذه السورة). [معجم القراءات: 5/465]

قوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74)}
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (74)}
{مَنْ يَأْتِ}
- قرأ أبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني والسوسي وأبو عمرو بخلاف عنه (... يات) بالإبدال.
وهي قراءة حمزة في الوقف.
وتقدم مثل هذا في سورة النحل آية/111.
{وَلَا يَحْيَا}
- الإمالة فيه كالإمالة في (أبقى) في الآية/51 من هذه السورة، ومثله (لتشقى) في الآية/2 أول هذه السورة). [معجم القراءات: 5/465]

قوله تعالى: {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)}
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ومن يأته) [75]: ساكنة الهاء: حمزة طريق علي وابن كيسة، وأبو بكر طريق علي. مختلسة: يزيد طريق الفضل، وسالم، وأبو مروان، وأبو عون،
[المنتهى: 2/832]
ورويس، والشموني طريق الجعفي). [المنتهى: 2/833]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ أبو عمرو في رواية الرقيين (يأته مؤمنًا) بسكون الهاء، وقرأ الباقون بكسر الهاء من غير بلوغ ياء، وقد روي عنه الإشباع مثل ورش، والمشهور عنه الكسر من غير بلوغ ياء، وقرأ الباقون بصلة ياء). [التبصرة: 272]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قالون، بخلاف عنه: {ومن يأته مؤمنا} (75): باختلاس كسرة الهاء في الوصل.
وأبو شعيب: بإسكانها فيه.
والباقون: بإشباعها). [التيسير في القراءات السبع: 364]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ([رويس] وقالون بخلاف عنه: (ومن يأته مؤمنا) باختلاس كسرة في الوصل،
[تحبير التيسير: 460]
وأبو شعيب بإسكانها فيه والباقون بإشباعها). [تحبير التيسير: 461]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي يَأْتِهِ مُؤْمِنًا فِي بَابِ هَاءِ الْكِنَايَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/321]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({يأته} [75] ذكر في الكناية). [تقريب النشر في القراءات العشر: 598]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وتقدم حذف الألف بعد الواو من ووعدناكم [80] للبصريين وأبي جعفر، ويأت ربّه مجرما [74] ويأته مؤمنا [75] في هاء الكناية وأن أسر [77] بهود). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/451] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "يَأْتِهِ مُؤْمِنًا" [الآية: 75] بإسكان الهاء السوسي فيما رواه الداني من جميع طرقه وكذا صاحب الكافي والشاطبية وسائر المغاربة، وروى عنه الصلة ابن مهران وابن سوار وغيرهما وفاقا لسائر العراقيين.
واختلف "عن قالون وابن وردان ورويس" في الاحتلاس والصلة، فأما قالون فروى الاختلاس عنه صاحب التجريد والتذكرة وغيرهما، وهي طريق صالح عن أبي نشيط وابن أبي مهران عن الحلواني، وروى عنه الإشباع صاحب الهداية والكامل من جميع طرقهما، وهي طريق الطبري وغلام الهراس عن ابن بويان، وطريق جعفر عن الحلواني، وأطلق الخلاف عنه في الشاطبية كأصلها، وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر والعلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل، وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه والرازي، وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة، وروى عنه الصلة طاهر بن غلبون والداني من طريقه وسائر المغاربة، وبذلك قرأ الباقون وعم ابن كثير وورش والدوري عن أبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن جماز وروح، فيكون لكل من قالون وابن وردان ورويس الاختلاس والإشباع وللسوسي وجهان فقط: الإسكان والإشباع فما في الأصل هنا من ذكر الاختلاس للسوسي لعله سبق قلم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومن يأته} [75] قرأ السوسي بإسكان الهاء، وقالون وهشام بحذف صلة الهاء، ولهما أيضًا الصلة، وهي قراءة الباقين.
تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام إنما هو تبع له ولشراحه، والأولى أن لا يقرأ به لأنه لم يذكره المحقق، وتبعه على ذلك كثير من المحققين، فلم يذكروه، إلا أنهم لم يتعرضوا لتضعيفه.
ولم يذكره أيضًا في أصله، ونصله «قرأ قالون بخلاف عنه {ومن يأته مؤمنا} باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وأبو شعيب بإسكانها فيه، والباقون بإشباعها» انتهى.
فدخل هشام في الباقين وقول الجعبري وتبعه غيره -: «وجه الصلة لهشام من زيادات القصيد، وبه قطع ابن شريح ومكي» وهم، صوابه: (حذف الصلة) والله أعلم). [غيث النفع: 859]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)}
{وَمَنْ يَأْتِهِ}
- حال الهمزة في الإبدال والتحقيق كحالها في الآية السابقة في (يأت).
[معجم القراءات: 5/465]
- قرأ (ياته) بإسكان الهاء السوسي فيما رواه الداني من جميع طرقه، وكذا ذكر غيره كالرعيني والشاطبي، وكذا أبو جعفر من طريق الحنبلي وأبو عمرو من رواية الرقيين واليزيدي بخلاف عنه، وخلاد ورجاء والعجلي ويحيى وحماد، وهشام عن ابن عامر وأبو بكر عن عاصم.
- وقرأ باختلاس الكسرة قالون فيما رواه عنه الحلواني عن نافع وابن وردان فيما رواه عنه هبة الله ابن جعفر والعلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وروى الاختلاس عن رويس العراقيون قاطبة، وروي هذا عن هشام أيضاً ويعقوب، وعبد الرازق عن ابن عامر، ويونس والأزرق عن ابن عامر وسليم والعمري عن أبي جعفر والأعشى عن أبي بكر عن عاصم ورويس عن يعقوب.
- وأما بالإشباع فقد قرأه كذلك قالون وغلام الهراس عن ابن بويان وطريق جعفر عن الحلواني ورويس من طريق طاهر بن غلبون والداني وسائر المغاربة، وبذلك قرأ ابن كثير وورش والدوري عن أبي عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وابن جماز وروح ورويس والسوسي في وجهه الثاني وابن محيصن والحسن والأعمش وهشام.
- وقرأ الجميع بسكون الهاء في الوقف.
{الْعُلَا}
- قراءة الإمالة عن حمزة والكسائي وخلف.
- والفتح التقليل عن الأزرق وورش وأبي عمرو.
- وقراءة الباقين بالفتح). [معجم القراءات: 5/466]

قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (ويوقف لحمزة وهشام على "جزؤا" من المرسوم بواو وألف بعدها في الكوفي والبصري باثني عشر وجها مر بيانها بالأنعام في انبؤا ما كانوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/252]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}
{جَزَاءُ}
- وقف عليها حمزة وهشام بخلف عنه باثني عشر وجهاً على القول بأن الهمزة صورتها واو (جزاؤا).
- وبخمسة أوجه فقط على القول بأنها مفردة لا صورة لها.
وتقدم هذا في لفظ (أنباء) في الآية/5 من سورة الأنعام، فارجع إليه حيث هو، فإنه يغنيك.
{تَزَكَّى}
- الإمالة فيه كالأمالة في (لتشقى) أول هذه السورة، وكذا (أبقى)، و(العلى) وقد تقدما قبل قليل). [معجم القراءات: 5/467]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس