عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 10:45 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (- أخبرنا مسعر، قال: حدثني معن وعون، أو أحدهما، أن رجلًا أتى عبد الله ابن مسعودٍ، فقال: اعهد إلي؟ فقال: إذا سمعت الله يقول: {يا أيها الذين آمنوا} فارعها سمعك، فإنها خيرٌ يأمر به، أو شرٌّ ينهى عنه). [الزهد لابن المبارك: 2/ 18]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: ما تقرؤون في القرآن: {يا أيّها الّذين آمنوا} فإنّ موضعه في التّوراة: يا أيّها المساكين). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 318]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا} [الأحزاب: 56] قال أبو العالية: " صلاة اللّه: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدّعاء " قال ابن عبّاسٍ: " يصلّون: يبرّكون). [صحيح البخاري: 6/120]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (حدّثني سعيد بن يحيى بن سعيدٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا مسعرٌ، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة رضي اللّه عنه، قيل: يا رسول اللّه، أمّا السّلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصّلاة عليك؟ قال: " قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ، وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ، اللّهمّ بارك على محمّدٍ، وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على آل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ "
- حدّثنا عبد اللّه بن يوسف، حدّثنا اللّيث، قال: حدّثني ابن الهاد، عن عبد اللّه بن خبّابٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قلنا: يا رسول اللّه هذا التّسليم فكيف نصلّي عليك؟ قال: " قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ عبدك ورسولك، كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّدٍ، وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم " قال أبو صالحٍ عن اللّيث: «على محمّدٍ، وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على آل إبراهيم» حدّثنا إبراهيم بن حمزة، حدّثنا ابن أبي حازمٍ والدّراورديّ، عن يزيد، وقال: «كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمّدٍ، وآل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم»). [صحيح البخاري: 6/120-121]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( (قوله باب قوله إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبي الآية)
كذا لأبي ذرٍّ وساقها غيره إلى تسليمًا قوله قال أبو العالية صلاة اللّه ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدّعاء أخرجه بن أبي حاتمٍ ومن طريق آدم بن أبي إياسٍ حدّثنا أبو جعفرٍ الرّازيّ عن الرّبيع هو بن أنسٍ بهذا وزاد في آخره له قوله وقال بن عبّاسٍ يصلّون يبرّكون وصله الطّبريّ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ في قوله يصلون على النّبيّ قال يبرّكون على النّبيّ أي يدعون له بالبركة فيوافق قول أبي العالية لكنّه أخصّ منه وقد سئلت عن إضافة الصّلاة إلى اللّه دون السّلام وأمر المؤمنين بها وبالسّلام فقلت يحتمل أن يكون السّلام له معنيان التّحيّة والانقياد فأمر به المؤمنون لصحّتهما منهم واللّه وملائكته لا يجوز منهم الانقياد فلم يضف إليهم دفعا للإيهام والعلم عند اللّه). [فتح الباري: 8/533]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله سعيد بن يحيى هو الأمويّ قوله قيل يا رسول اللّه أمّا السّلام عليك فقد عرفناه في حديث أبي سعيدٍ الّذي بعد هذا قلنا يا رسول اللّه والمراد بالسّلام ما علّمهم إيّاه في التّشهّد من قولهم السّلام عليك أيّها النّبيّ ورحمة اللّه وبركاته والسّائل عن ذلك هو كعب بن عجرة نفسه أخرجه بن مردويه من طريق الأجلح عن الحكم بن أبي ليلى عنه وقد وقع السّؤال عن ذلك أيضًا لبشير بن سعدٍ والد النّعمان بن بشيرٍ كذا وقع في حديث أبي مسعودٍ عند مسلمٍ بلفظ أتانا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعدٍ أمرنا اللّه تعالى أن نصلّي عليك فكيف نصلّي عليك وروى التّرمذيّ من طريق يزيد بن أبي زيادة عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال لمّا نزلت إنّ الله وملائكته الآية قلنا يا رسول اللّه قد علمنا السّلام فكيف الصّلاة قوله فكيف الصّلاة عليك في حديث أبي سعيدٍ فكيف نصلّي عليك زاد أبو مسعودٍ في روايته إذا نحن صلّينا عليك في صلاتنا أخرجه أبو داود والنّسائيّ وبن خزيمة وبن حبّان بهذه الزّيادة قوله قولوا اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ في حديث أبي سعيدٍ على محمّدٍ عبدك ورسولك قوله كما صلّيت على آل إبراهيم أي تقدّمت منك الصّلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فنسأل منك الصّلاة على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ بطريق الأولى لأنّ الّذي يثبت للفاضل يثبت للأفضل بطريق الأولى وبهذا يحصل الانفصال عن الإيراد المشهور من أنّ شرط التّشبيه أن يكون المشبّه به أقوى ومحصّل الجواب أنّ التّشبيه ليس من باب إلحاق الكامل بالأكمل بل من باب التّهييج ونحوه أو من بيان حال ما لا يعرف بما يعرف لأنّه فيما يستقبل والّذي يحصل لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم من ذلك أقوى وأكمل وأجابوا بجوابٍ آخر على تقدير أنّه من باب الإلحاق وحاصل الجواب أنّ التّشبيه وقع للمجموع بالمجموع لأنّ مجموع آل إبراهيم أفضل من مجموع آل محمّدٍ لأنّ في آل إبراهيم الأنبياء بخلاف آل محمّدٍ ويعكّر على هذا الجواب التّفصيل الواقع في غالب طرق الحديث وقيل في الجواب أيضًا إنّ ذلك كان قبل أن يعلم اللّه تعالى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه أفضل من إبراهيم وغيره من الأنبياء وهو مثل ما وقع عند مسلمٍ عن أنسٍ أنّ رجلًا قال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يا خير البريّة قال ذاك إبراهيم قوله على آل إبراهيم كذا فيه في الموضعين وسأذكر تحرير ذلك في كتاب الدّعوات إن شاء اللّه تعالى وفي آخر حديث أبي سعيدٍ المذكور والسّلام كما قد علمتم قوله في حديث أبي سعيدٍ
- قال أبو صالحٍ عن اللّيث يعني بالإسناد المذكور قبل قوله على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على آل إبراهيم يعني أنّ عبد اللّه بن يوسف لم يذكر آل إبراهيم عن اللّيث وذكرها أبو صالحٍ عنه في الحديث المذكور وهكذا أخرجه أبو نعيمٍ من طريق يحيى بن بكيرٍ عن اللّيث قوله حدثنا بن أبي حازمٍ هو عبد العزيز بن سلمة بن دينارٍ قوله والدّراورديّ هو عبد العزيز بن محمّدٍ قوله عن يزيد هو بن عبد اللّه بن شدّاد بن الهاد شيخ اللّيث فيه ومراده أنّهما روياه بإسناد اللّيث فذكر آل إبراهيم كما ذكره أبو صالحٍ عن اللّيث واستدلّ بهذا الحديث على جواز الصّلاة على غير النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم من أجل قوله فيه وعلى آل محمّدٍ وأجاب من منع بأنّ الجواز مقيّدٌ بما إذا وقع تبعًا والمنع إذا وقع مستقلًّا والحجّة فيه أنّه صار شعارًا للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلا يشاركه غيره فيه فلا يقال قال أبو بكرٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وإن كان معناه صحيحًا ويقال صلّى اللّه على النّبيّ وعلى صدّيقه أو خليفته ونحو ذلك وقريبٌ من هذا أنّه لا يقال قال محمّدٌ عزّ وجلّ وإن كان معناه صحيحًا لأنّ هذا الثّناء صار شعارا لله سبحانه فلا يشاركه غيره فيه ولا حجّة لمن أجاز ذلك منفردًا فيما وقع من قوله تعالى وصل عليهم ولا في قوله اللّهمّ صلّ على آل أبي أوفى ولا في قول امرأة جابرٍ صلّ عليّ وعلى زوجي فقال اللّهمّ صلّ عليهما فإنّ ذلك كلّه وقع من النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولصاحب الحقّ أن يتفضّل من حقّه بما شاء وليس لغيره أن يتصرّف إلّا بإذنه ولم يثبت عنه إذنٌ في ذلك ويقوّي المنع بأنّ الصّلاة على غير النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم صار شعارًا لأهل الأهواء يصلّون على من يعظّمونه من أهل البيت وغيرهم وهل المنع في ذلك حرامٌ أو مكروهٌ أو خلاف الأولى حكى الأوجه الثّلاثة النّوويّ في الأذكار وصحّح الثّاني وقد روى إسماعيل بن إسحاق في كتاب أحكام القرآن له بإسنادٍ حسنٍ عن عمر بن عبد العزيز أنّه كتب أمّا بعد فإنّ ناسًا من النّاس التمسوا عمل الدّنيا بعمل الآخرة وإنّ ناسًا من القصّاص أحدثوا في الصّلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل الصّلاة على النّبيّ فإذا جاءك كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النّبيّين ودعاؤهم للمسلمين ويدعوا ما سوى ذلك ثمّ أخرج عن بن عبّاسٍ بإسنادٍ صحيحٍ قال لا تصلح الصّلاة على أحدٍ إلّا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولكن للمسلمين والمسلمات الاستغفار وذكر أبو ذرٍّ أنّ الأمر بالصّلاة على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان في السّنة الثّانية من الهجرة وقيل من ليلة الإسراء). [فتح الباري: 8/533-534]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال ابن عبّاس {يصلون} يبركون {لنغرينك} لنسلطنك
قال ابن جرير ثنا علّي ثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علّي عن ابن عبّاس قوله 56 الأحزاب {إن الله وملائكته يصلون على النّبي} يقول يبركون على النّبي
وبه في قوله 60 الأحزاب {لنغرينك بهم} يقول لنسلطنك عليهم). [تغليق التعليق: 4/286]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
- ثنا عبد الله بن يوسف ثنا اللّيث حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدريّ قال قلنا يا رسول الله هذا التّسليم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللّهمّ صل على محمّد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم
قال أبو صالح عن اللّيث على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم
قال ابن مردويه في تفسيره ثنا عبد الرّحمن بن الحسن الأسدي ثنا إبراهيم ابن الحسين الهمذاني ثنا عبد الله بن صالح هو ابو صالح ثنا اللّيث بن سعد حدثني ابن الهاد عن عبد الله بن خباب مثله سواء لكن قال فكيف نصلي ولم يقل عليك). [تغليق التعليق: 4/287]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (باب: {إنّ الله وملائكته يصلّون على النبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً} (الأحزاب: 56)
أي: هذا باب في قوله عز وجل: {إن الله} الآية. وعند أبي ذر إلى قوله: (على النّبي) الآية. وغيره ساق إلى آخر الآية وشرف الله بهذه الآية رسوله وذكر منزلته منه يصلون أي: يثنون ويترحّمون عليه. والظّاهر أنه تعالى يترجم عليه، والملائكة يدعون ويستغفرون له فيكون إطلاقاً للفظ المشترك على معنيين مختلفين وهو الصّحيح، وعن ابن عبّاس: يبركون على ما يجيء.

قال أبو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدّعاء
أبو العالية رفيع بن مهران الرباحي البصريّ أدرك الجاهليّة وأسلم بعد موت النّبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ودخل على أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، وصلى خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وروى عن جماعة من الصّحابة رضي الله عنهم، مات في سنة تسعين، وقال أبو بكر الرّازيّ والطّحاوي وغيرهما: عن أبي العالية: صلاة الله عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدّعاء، وزاد أخبار الله الملائكة برحمته لنبيه وتمام نعمته عليه.
وقال ابن عبّاسٍ: يصلّون: يبرّكون
يبركون من التبريك وهو الدّعاء بالبركة، وهذا التّعليق رواه ابن أبي حاتم عن أبيه عن أبي صالح عن معاوية عن عليّ ابن أبي طلحة رضي الله عنه). [عمدة القاري: 19/126]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (حدّثني سعيد بن يحيى بن سعيدٍ حدّثنا أبي حدّثنا مسعرٌ عن الحكم عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قيل يا رسول الله أمّا السّلام عليك فقد عرفناه فكيف الصّلاة عليك قال قولوا اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ. الهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد..
مطابقته للتّرجمة ظاهرة، وسعيد هو ابن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أبو عثمان البغداديّ، روى عنه مسلم أيضا، ولهم أيضا: سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرّحمن أبو سفيان الحميري الواسطيّ الحذاء، ومسعر. بكسر الميم: ابن كدام والحكم، بفتحتين: ابن عتيبة يروي عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى إلى آخره والحديث مضى في الصّلاة.
قوله: (أما السّلام عليك فقد عرفناه) أراد به ما علمهم إيّاهم في التّشهّد من قولهم: السّلام عليك أيها النّبي ورحمة الله وبركاته، والسائل عند هو كعب بن عجرة نفسه. قوله: (فكيف الصّلاة عليك) ؟ . وفي حديث أبي سعيد: فكيف نصلي عليك؟ قوله: (كما صليت على إبراهيم) أي: كما تقدّمت منك الصّلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، فنسأل منك الصّلاة على محمّد وآل محمّد. فإن قيل: شرط التّشبيه أن يكون المشبه به أقوى من المشبه وهنا بالعكس لأن الرّسول أفضل من إبراهيم. أجيب: بأنّه ذلك قبل أن يعلم أنه أفضل من إبراهيم، وقيل التّشبيه ليس من باب إلحاق النّاقص بالكامل بل من باب بيان حال ما لا يعرف بما يعرف، وقيل: المجموع مشبه بالمجموع، ولا شكّ أن آل إبراهيم أفضل من آل محمّد إذ فيهم الأنبياء ولا نبي في آل النّبي صلى الله عليه وسلم.
- حدّثنا عبد الله بن يوسف حدّثنا اللّيث قال حدّثني ابن الهاد عن عبد الله بن خبّابٍ عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال قلنا يا رسول الله هاذا التّسليم فكيف نصلّي عليك قال قولوا اللّهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على آل إبراهيم وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم.
هذا أيضا مطابق للتّرجمة. وابن الهاد هو يزيد من الزّيادة ابن عبد الله بن أسامة بن الهاد اللّيثيّ، وعبد الله بن خباب، بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأولى: الأنصاريّ، ومضى هذا أيضا في الصّلاة.
قال أبو صالحٍ عن اللّيث على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على آل إبراهيم
أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب اللّيث. وأشار بذلك إلى أن عبد الله بن يوسف لم يذكر آل إبراهيم عن اللّيث وذكرها أبو صالح عنه، وهكذا أخرجه أبو نعيم من طريق يحيى بن بكير عن اللّيث، رحمه الله.
حدّثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا ابن أبي حازمٍ والدّراورديّ عن يزيد وقال كما صلّيت على إبراهيم وبارك على محمّدٍ وآل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم.
هذا أيضا مطابق للتّرجمة، وإبراهيم بن حمزة أبو إسحاق الزبيري المدينيّ، وابن أبي حازم هو عبد العزيز بن أبي حازم بالحاء المهملة وبالزاي، واسمه سلمة، والدراوردي هو عبد العزيز بن محمّد منسوب إلى دارورد قرية بخراسان، ويزيد هو ابن الهاد المذكور، وأراد بهذا أن ابن أبي حازم والدراوردي رويا هذا الحديث بإسناد اللّيث، فذكر آل إبراهيم كما ذكرها أبو صالح عن اللّيث). [عمدة القاري: 19/126-127]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (باب قوله: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا} [الأحزاب: 56]
قال أبو العالية: صلاة اللّه ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدّعاء. قال ابن عبّاسٍ يصلّون: يبرّكون. لنغرينّك: لنسلّطنّك
(باب قوله) ولأبي ذر باب بالتنوين أي في قوله: ({إن الله وملائكته يصلون على النبي}) اختلف هل يصلون خبر عن الله وملائكته أو عن الملائكة فقط وخبر الجلالة محذوف لتغاير الصلاتين لأن صلاة الله غير صلاتهم أي أن الله يصلّي وملائكته يصلون إلا أن فيه بحثًا وذلك أنهم نصوا على أنه إذا اختلف مدلولا الخبرين فلا يجوز حذف أحدهما لدلالة الآخر عليه وإن كانا بلفظ واحد فلا تقول زيد ضارب وعمرو يعني وعمرو ضارب في الأرض أي مسافر، وعبّر بصيغة المضارع ليدل على الدوام والاستمرار أي أنه تعالى وجميع ملائكته الذين لا يحصون بالعدّ ولا يحصرون بالحد يصلون عليه، وفيه الاعتناء بشرفه وتعظيم شأنه في الملأ الأعلى ({يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه}) أي اعتنوا أيها الملأ الأدنى بشرفه وتعظيمه أيضًا فإنكم أولى بذلك وقولوا: اللهم صل عليه ({وسلموا تسليمًا} [الأحزاب: 56]. وقولوا السلام عليك أيها النبي وأكد السلام بالمصدر.
واستشكل بأن الصلاة آكد منه فكيف أكده بالمصدر دونها؟ وأجيب: بأنها مؤكدة بأن وبإعلامه تعالى بأنه يصلي عليه وملائكته ولا كذلك السلام إذ ليس ثمّ ما يقوم مقامه أو أنه لما وقع تقديمها عليه لفظًا وللتقديم مزية في الاهتمام حسن تأكيد السلام لئلا يتوهم قلة الاهتمام به لتأخره، وأضيفت الصلاة إلى الله وملائكته دون السلام وأمر المؤمنون بهما فيحتمل أن يقال: إن السلام لما كان له معنيان التحية والانقياد فأمر به المؤمنون لصحتهما منهم والله وملائكته لا يجوز منهم الانقياد فلم يضف إليهم دفعًا للإيهام كذا أجاب الحافظ ابن حجر والأمر للوجوب في الجملة أو كلما ذكر الحديث "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ" رواه البخاري في الأدب والترمذي وحديث عليّ عند الترمذي وقال: حسن غريب صحيح: البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ أو في المجلس مرة لحديث أبي هريرة مرفوعًا: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم" رواه الترمذي. أو في العمر مرة واحدة لأن الأمر المطلق لا يقتضي تكرارًا والماهية تحصل بمرة وفي القعود آخر الصلاة بين التشهد والسلام قاله إمامنا الشافعي والإمام أحمد في إحدى الروايتين عنه وهي الأخيرة وإسحاق بن راهويه ونصه: إذا تركها عمدًا بطلت صلاته أو سهوا رجوت أن تجزئه، وابن الموّاز من المالكية واختاره ابن العرب منهم أيضًا، وألزم العراقي القائل بوجوبها كلما ذكر كالطحاوي أن يقول به في التشهد لتقدم ذكره عليه الصلاة والسلام في التشهد وفيه ردّ على من
زعم أن الشافعي شذ في ذلك كأبي جعفر الطبري والطحاوي وابن المنذر والخطابي كما حكاه القاضي عياض في الشفاء.
وفي كتابي المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ما يكفي ويشفي وسقط لأبي ذر قوله: {يا أيها الذين آمنوا} الخ وقال بعد {على النبي} الآية. وقد انتزع النووي من الآية الجمع بين الصلاة والسلام فلا يفرد أحدهما من الآخر. قال الحافظ ابن كثير: والأولى أن يقال صلّى اللّه عليه وسلّم تسليمًا.
(قال أبو العالية): رفيع بالتصغير ابن مهران الرياحي بكسر الراء بعدها تحتية وبعد الألف حاء مهملة مولاهم البصري أحد أئمة التابعين أدرك الجاهلية، ودخل على أبي بكر وصلى خلف عمر، وحفظ القرآن في خلافته توفي سنة تسعين في شوّال، وقال البخاري سنة ثلاث وتسعين (صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء) أخرجه ابن أبي حاتم.
(قال) ولأبي ذر وقال (ابن عباس) -رضي الله عنهما- (يصلون) أي (يبركون) بتشديد الراء المكسورة أي يدعون له بالبركة. أخرجه الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه، ونقل الترمذي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم قالوا: صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار، وعن الحسن مما رواه ابن أبي حاتم أن بني إسرائيل سألوا موسى هل يصلّي ربك؟ قال: فكان ذلك كبر في صدر موسى فأوحى الله إليه أخبرهم أني أصلي وأن صلاتي أن رحمتي سبقت غضبي وهو في معجمي الطبراني الصغير والأوسط من طريق عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- رفعه. قلت: يا جبريل أيصلّي ربك جل ذكره؟ قال: نعم. قلت: ما صلاته؟ قال: سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي.
وعن أبي بكر القشيري مما نقله القاضي عياض: الصلاة على النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم- من الله تشريف وزيادة تكرمة وعلى من دون النبي رحمة. وبهذا التقرير يظهر الفرق بين النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم- وبين سائر المؤمنين حيث قال تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} [الأحزاب: 56] وقال قبل ذلك في السورة هو الذي يصلّي عليكم وملائكته، ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي -صلّى اللّه عليه وسلّم- من ذلك أرفع مما يليق بغيره). [إرشاد الساري: 7/305-306]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (حدّثني سعيد بن يحيى، حدّثنا أبي، حدّثنا مسعرٌ عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- قيل: يا رسول اللّه أمّا السّلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصّلاة؟ قال: «قولوا اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ اللّهمّ بارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ».
وبه قال: (حدّثني) بالإفراد ولأبي ذر: حدّثنا (سعيد بن يحيى) ولأبي ذر زيادة ابن سعيد أو عثمان الأموي البغدادي قال: (حدّثنا أبي) يحيى قال: (حدّثنا مسعر) بكسر الميم وسكون السين وفتح العين المهملتين آخره راء ابن كدام (عن الحكم) بفتحتين ابن عيينة (عن ابن أبي ليلى) عبد الرحمن (عن كعب بن عجرة رضي الله عنه) أنه (قيل: يا رسول الله) القائل كعب بن عجرة كما أخرجه ابن مردويه ووقع السؤال أيضًا عن ذلك لبشير بن سعد والد النعمان بن بشير كما في حديث ابن مسعود عند مسلم (أما السلام عليك فقد عرفناه) بما علمتنا من أن نقول في التحيات: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وقد أمرنا الله في الآية بالصلاة والسلام عليك. وفي الترمذي من طريق يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية. قلنا يا رسول الله قد علمنا السلام (فكيف الصلاة؟) زاد أبو ذر عليك أي علمنا كيف اللفظ به نصلي عليك كما علمتنا السلام، فالمراد بعدم علمهم الصلاة عدم معرفة تأديتها بلفظ لائق به عليه الصلاة والسلام، ولذا وقع بلفظ كيف التي يسئل بها عن الصفة، وفي حديث أبي مسعود البدري عند الإمام أحمد وأبي داود والنسائي والحاكم أنهم قالوا: يا رسول الله أما السلام فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا؟ وبه استدلّ الشافعي على الوجوب في التشهد الأخير كلما مرّ (قال) عليه الصلاة والسلام:
(قولوا اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد) والأمر للوجوب وقال قولوا ولم يقل قل لأن الأمر يقع للكل وإن كان السائل البعض (كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد) فعيل من الحمد بمعنى محمود وهو من تحمد ذاته وصفاته أو المستحق لذلك (مجيد) مبالغة بمعنى ماجد من المجد وهو الشرف (اللهم بارك) من البركة وهي الزيادة من الخير (على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) ولم يقل في الموضعين على إبراهيم بل قال كما صليت على آل إبراهيم وكما باركت على آل إبراهيم.
- حدّثنا عبد اللّه بن يوسف، حدّثنا اللّيث، قال: حدّثني ابن الهاد عن عبد اللّه بن خبّابٍ عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: قلنا يا رسول اللّه هذا التّسليم، فكيف نصلّي عليك؟ قال: «قولوا اللّهمّ صلّ على محمّدٍ عبدك ورسولك، كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم» قال أبو صالحٍ عن اللّيث: «على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على آل إبراهيم». [الحديث 4798 - طرفه في: 6358].
وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: (حدّثنا الليث) بن سعد الإمام (قال: حدّثني) بالإفراد (ابن الهاد) عبد الله بن أسامة الليثي (عن عبد الله بن خباب) بخاء معجمة
مفتوحة فموحدتين الأولى مشددة بينهما ألف الأنصاري (عن أبي سعيد الخدري) -رضي الله عنه- أنه (قال: قلنا يا رسول الله هذا التسليم) بوزن التكليم أي قد عرفناه (فكيف نصلى عليك؟ قال):
(قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم) وسقط كما صليت على آل إبراهيم (وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم) ذكر إبراهيم وأسقط آل إبراهيم.
(قال أبو صالح) عبد الله كاتب الليث (عن الليث) بإسناده المذكور (على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم) يعني أن عبد الله بن يوسف لم يذكر آل إبراهيم عن الليث وذكرها أبو صالح عنه في الحديث المذكور.
- حدّثنا إبراهيم بن حمزة، حدّثنا ابن أبي حازمٍ والدّراورديّ، عن يزيد وقال: «كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمّدٍ وآل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم».
وبه قال: (حدّثنا إبراهيم بن حمزة) بالحاء المهملة والزاي ابن محمد بن مصعب بن الزبير بن العوّام القرشي الزبيري قال: (حدّثنا ابن أبي حازم) بالحاء المهملة والزاي عبد العزيز واسم أبي حازم سلمة (والدراوردي) عبد العزيز بن محمد كلاهما (عن يزيد) هو ابن الهاد (وقال: كما صليت على إبراهيم) أي كما تقدمت منك الصلاة على إبراهيم فنسأل منك الصلاة على محمد بطريق الأولى لأن الذي يثبت للفاضل يثبت للأفضل بطريق الأولى، وبهذا يحصل الانفصال عن الإيراد المشهور وهو أن من شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى ومحصل الجواب أن التشبيه ليس من باب إلحاق الكامل بالأكمل بل من باب التهييج ونحوه قاله في الفتح. ويأتي مزيد بحث لذلك إن شاء الله تعالى في كتاب الدعاء بعون الله وقوته ولم يذكر في هذه وعلى آل إبراهيم.
(وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم) بإسقاط لفظ على في الآل في الموضعين وإثبات إبراهيم وآله في كما باركت، قيل: أصل آل أهل قلبت الهاء همزة ثم سهلت ولهذا إذا صغر ردّ إلى الأصل فقيل أهيل وقيل أصله أول من آل إذا رجع سمي بذلك من يؤول إلى الشخص ويضاف إليه ويقوّيه أنه لا يضاف إلى معظم فيقال آل القاضي ولا يقال آل الحجام بخلاف أهل، وقد يطلق آل فلان على نفسه وعليه وعلى من يضاف إليه جميعًا وضابطه أنه إذا قيل فعل آل فلان كذا دخل هو فيهم وإن ذكرا معًا فلا وهو كالفقير والمسكين والإيمان والإسلام، ولما اختلفت ألفاظ الحديث في الإتيان بهما معًا وفي إفراد أحدهما كان أولى المحامل أن يحمل على أنه -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال ذلك كله ويكون بعض الرواة حفظ ما لم يحفظ الآخر، ويحتمل أن يكون بعض من اقتصر على آل إبراهيم بدون ذكر إبراهيم رواه بالمعنى بناء على دخول إبراهيم في قوله: آل إبراهيم كما تقدم، ووقع في أحاديث الأنبياء من البخاري في ترجمة إبراهيم عليه السلام من طريق عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وكذا في قوله: كما باركت، وغفل عنه ابن القيم فزعم أن أكثر الأحاديث بل كلها مصرحة بذكر محمد وآل محمد وبذكر آل إبراهيم فقط أو بذكر إبراهيم فقط قال: ولم يجيء في حديث صحيح بلفظ إبراهيم وآل إبراهيم معًا، وإنما أخرجه البيهقي من طريق يحيى بن السباق عن رجل من بني الحارث عن ابن مسعود ويحيى مجهول وشيخه مبهم فهو سند ضعيف، وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر قوي لكنه موقوف على ابن مسعود قاله في الفتح.
ويأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الدعاء مزيد لذلك بعون الله وقوته). [إرشاد الساري: 7/306-307]
- قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ) : (باب {إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً}
قوله: (كما صليت) قد اعترض بأن الصلاة المطلوبة له صلى الله عليه وسلّم ينبغي أن تكون على حسب منصبه وجاهه عند الله تعالى، ومنصبه أعلى، فكيف له الصلاة المشبهة بصلاة إبراهيم مع أن صلاة إبراهيم على حسب منصبه صلوات الله تعالى وسلامه عليهما أجيب بأن وجه الشبه ههنا هو كون صلاة كل أفضل من صلاة من تقدم، أي: صل عليه صلاة هي أفضل من صلاة من تقدم عليه كما صليت على إبراهيم صلاة هي أفضل من صلاة من تقدم عليه، فعلى هذا صارت صلاته أفضل من صلاة إبراهيم كما لا يخفى، وقد يجاب بأن التشبيه في اشتراك الآل معه في الصلاة، أي: صل صلاة مشتركة بينه وبين أهل بيته كما صليت على إبراهيم كذلك، فكأنه صلى الله تعالى عليه وسلم نظر إلى أن صلاة الله تعالى عليه دائماً لقوله تعالى: {إن الله وملائكته يصلون على النبي} بصيغة المضارع، وقد تقرر أنها تفيد الدوام والاستمرار، فالأقيد أن المؤمنين يطلبون اشتراك أهل بيته معه في الصلاة فعلمهم هذه الكيفية ليفيد دعاؤهم فائدة جديدة، وإلا فيصير دعاؤهم كتحصيل الحاصل، والله تعالى أعلم اهـ سندي). [حاشية السندي على البخاري: 3/65-66]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا إسحاق بن موسى الأنصاريّ، قال: حدّثنا معنٌ، قال: حدّثنا مالكٌ، عن نعيم بن عبد الله المجمر، أنّ محمّد بن عبد الله بن زيدٍ الأنصاريّ،، وعبد الله بن زيدٍ الّذي كان أري النّداء بالصّلاة، أخبره عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ، أنّه قال: أتانا رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعدٍ: أمرنا اللّه أن نصلّي عليك فكيف نصلّي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى تمنّينا أنّه لم يسأله، ثمّ قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ، والسّلام كما قد علّمتم.
وفي الباب عن عليٍّ، وأبي حميدٍ، وكعب بن عجرة، وطلحة بن عبيد الله، وأبي سعيدٍ، وزيد بن خارجة ويقال: ابن جارية، وبريدة.
هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ). [سنن الترمذي: 5/212]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه}
- أخبرنا محمّد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم، عن مالكٍ، قال: حدّثني نعيمٌ المجمر، أنّ محمّد بن عبد الله بن زيدٍ، أخبره، عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ، أنّه قال: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعدٍ: أمرنا الله أن نصلّي عليك، فكيف نصلّي عليك؟، فسكت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى تمنّينا أنّه لم يسأله، ثمّ قال: " قولوا: اللهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ، والسّلام كما قد علمتم "). [السنن الكبرى للنسائي: 10/226]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا}.
يقول تعالى ذكره: إنّ اللّه وملائكته يبرّكون على النّبيّ محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- كما حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه} يقول: يبرّكون على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقد يحتمل أن يقال: إنّ معنى ذلك: أنّ اللّه يرحم النّبيّ، وتدعو له ملائكته ويستغفرون، وذلك أنّ الصّلاة في كلام العرب من غير اللّه إنّما هو دعاءٌ وقد بيّنّا ذلك فيما مضى من كتابنا هذا بشواهده، فأغنى ذلك عن إعادته.
{يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه} يقول تعالى ذكره: يا أيّها الّذين آمنوا ادعوا لنبيّ اللّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم {وسلّموا تسليمًا} يقول: وحيّوه تحيّة الإسلام.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك جاءت الآثار عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا هارون، عن عنبسة، عن عثمان بن موهبٍ، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: أتى رجلٌ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: سمعت اللّه يقول: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ} الآية، فكيف الصّلاة عليك؟ فقال: قل: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ.
- حدّثني جعفر بن محمّدٍ الكوفيّ، قال: حدّثنا يعلى بن الأجلح، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لمّا نزلت: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا} قمت إليه، فقلت: السّلام عليك قد عرفناه، فكيف الصّلاة عليك يا رسول اللّه؟ قال: قل اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبو إسرائيل، عن يونس بن خبّابٍ قال: خطبنا بفارس فقال: {إنّ اللّه وملائكته} الآية، فقال: أنبأني من سمع ابن عبّاسٍ يقول: هكذا أنزل، فقلنا: أو قالوا: يا رسول اللّه قد علمنا السّلام عليك، فكيف الصّلاة عليك؟ فقال: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن زيادٍ، عن إبراهيم، في قوله {إنّ اللّه وملائكته} الآية، قالوا: يا رسول اللّه هذا السّلام قد عرفناه، فكيف الصّلاة عليك؟ فقال: قولوا اللّهمّ صلّ على محمّدٍ عبدك ورسولك وأهل بيته كما صلّيت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ وبارك عليه وعلى آل بيته، كما باركت على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ.
- حدّثني يعقوب الدّورقيّ، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: حدّثنا أيّوب، عن محمّد بن سيرين، عن عبد الرّحمن بن بشر بن مسعودٍ الأنصاريّ، قال: لمّا نزلت: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا} قالوا: يا رسول اللّه هذا السّلام قد عرفناه، فكيف الصّلاة، وقد غفر اللّه لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ كما صلّيت على آل إبراهيم، اللّهمّ بارك على محمّدٍ كما باركت على آل إبراهيم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا} قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول اللّه قد علمنا السّلام عليك، فكيف الصّلاة عليك؟ قال: قولوا: اللّهمّ صلّ على محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمّدٍ كما باركت على إبراهيم وقال الحسن: واللّهمّ اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّدٍ، كما جعلتها على إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ). [جامع البيان: 19/174-177]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم ثنا أبو جعفر الرازي ثنا الربيع بن أنس عن أبي العالية إن الله وملائكته يصلون على النبي قال صلاة الله عليه ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة عليه الدعاء له). [تفسير مجاهد: 520]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثني محمّد بن صالح بن هانئٍ، ثنا الحسين بن الفضل البجليّ، ثنا عفّان بن مسلمٍ، ثنا حمّاد بن سلمة، أنبأ ثابتٌ البنانيّ، أنّه تلا قول اللّه عزّ وجلّ: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليمًا} [الأحزاب: 56] فقال ثابتٌ: قدم علينا سليمان مولى الحسن بن عليٍّ فحدّثنا، عن عبد اللّه بن أبي طلحة الأنصاريّ، عن أبيه، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم جاء ذات يومٍ والبشرى ترى في وجهه فقلنا: يا رسول اللّه، إنّا لنرى البشرى في وجهك، فقال: " إنّه أتاني الملك فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقول: أما ترضى ما أحدٌ من أمّتك صلّى عليك إلّا صلّيت عليه عشر صلواتٍ، ولا سلّم عليك أحدٌ من أمّتك إلّا رددت عليه عشر مرّاتٍ؟ فقال: بلى «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/456]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو النّضرٍ الفقيه، وأبو الحسن العنبريّ، قالا: ثنا عثمان بن سعيدٍ الدّارميّ، ثنا أبو صالحٍ محبوب بن موسى، ثنا أبو إسحاق الفزاريّ، عن الأعمش، وسفيان، عن عبد اللّه بن السّائب، عن زاذان، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ للّه ملائكةً سيّاحين في الأرض يبلّغوني عن أمّتي السّلام» صحيح الإسناد ولم يخرجاه «وقد علونا في حديث الثّوريّ فإنّه مشهورٌ عنه. فأمّا حديث الأعمش عن عبد اللّه بن السّائب، فإنّا لم نكتبه إلّا بهذا الإسناد»). [المستدرك: 2/456]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا الشّيخ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ أحمد بن عليٍّ الأبّار، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن بكّارٍ الدّمشقيّ، ثنا الوليد بن مسلمٍ، حدّثني أبو رافعٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «أكثروا عليّ الصّلاة في يوم الجمعة، فإنّه ليس أحدٌ يصلّي عليّ يوم الجمعة إلّا عرضت عليّ صلاته» هذا حديثٌ صحيح الإسناد، فإنّ أبا رافعٍ هذا هو إسماعيل بن رافعٍ ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/457]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى السّبيعيّ بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، عن الطّفيل بن أبيّ بن كعبٍ، عن أبيه رضي اللّه عنه، قال: كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم إذا ذهب ربع اللّيل قام فقال: «يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه» فقال أبيّ بن كعبٍ: يا رسول اللّه، إنّي أكثر الصّلاة عليك فكم أجعل لك منها؟ قال: «ما شئت» قال: الرّبع؟ قال: «ما شئت، وإن زدت فهو خيرٌ لك» قال: النّصف؟ قال: «ما شئت وإن زدت فهو خيرٌ لك» قال: الثّلثين؟ قال: «ما شئت وإن زدت فهو خيرٌ» قال: يا رسول اللّه، أجعلها كلّها لك؟ قال: «إذًا تكفى همّك، ويغفر لك ذنبك» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/457]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ} [الأحزاب: 56].
- «عن الحسن بن عليٍّ قال: قالوا: يا رسول اللّه، أرأيت قول اللّه - عزّ وجلّ - {إنّ اللّه وملائكته يصلّون على النّبيّ} [الأحزاب: 56] قال: " إنّ هذا لمن المكتوم، ولولا أنّكم سألتموني عنه ما أخبرتكم، إنّ اللّه - عزّ وجلّ - وكّل بي ملكين لا أذكر عند عبدٍ مسلمٍ فيصلّي عليّ إلّا قال ذانك الملكان: غفر اللّه لك، وقال اللّه وملائكته جوابًا لذينك الملكين: آمين».
رواه الطّبرانيّ، وفيه الحكم بن عبد اللّه بن خطّافٍ وهو كذّابٌ. قلت: وبقيّة أحاديث الصّلاة على النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - في كتاب الأدعية وتقدّم بعضها في الصّلاة). [مجمع الزوائد: 7/93]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النّبيّ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {يصلون} يتبركون). [الدر المنثور: 12/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن أبي العالية رضي الله عنه قال: صلاة الله عليه: ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة عليه: الدعاء له). [الدر المنثور: 12/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، ان بني اسرائيل قالوا لموسى عليه السلام: هل يصلي ربك فناداه ربه يا موسى إن سألوك هل يصلي ربك فقل: نعم، أنا أصلي وملائكتي على أنبيائي ورسلي فانزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم {إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية). [الدر المنثور: 12/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله {إن الله وملائكته} الآية، قال: لما نزلت جعل الناس يهنؤنه بهذه الآية وقال أبي بن كعب: ما أنزل فيك خيرا إلا خلطنا به معك إلا هذه الآية، فنزلت {وبشر المؤمنين} التوبة الآية 112). [الدر المنثور: 12/117]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: صلاة الله على النّبيّ هي مغفرته، ان الله لا يصلي ولكن يغفر وأما صلاة الناس على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فهي الاستغفار). [الدر المنثور: 12/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ (صلوا عليه كما صلى عليه وسلموا تسليما) ). [الدر المنثور: 12/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {إن الله وملائكته يصلون على النّبيّ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} قلنا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك قال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/118]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن يونس بن خباب قال: خطبنا بفارس فقال {إن الله وملائكته} الآية، قال: انبأني من سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: هكذا انزل فقالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك فقال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل ابرهيم انك حميد مجيد وارحم محمد وآل محمد كما رحمت آل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/118-119]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن إبراهيم رضي الله عنه في قوله {إن الله وملائكته} قالوا: يا رسول الله هذا السلام قد عرفناه فكيف الصلاة عليك فقال: قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/119]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن أبي كثير بن أبي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال: لما نزلت {إن الله وملائكته يصلون على النبي} قالوا: يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال قولوا اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم). [الدر المنثور: 12/119-120]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق من طريق أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/120]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبه وأحمد، وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن ماجه، وابن مردويه عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رجل يا رسول الله أما السلام عليك فقد علمناه فكيف الصلاة عليك قال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/120]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو داود، وابن مردويه والبيهقي في "سننه" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره ان يكتال بالمكيال الأوفى اذا صلى علينا أهل البيت فليقل: اللهم صل على محمد النّبيّ وأزواجه وذريته وأهل بيته كما صليت على آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/120-121]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عدي عن علي رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال من سره ان يكتال بالمكيال الأوفى اذا صلى علينا أهل البيت فليقل اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على محمد وأزواجه وذريته وأمهات المؤمنين كما صليت على إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/121]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الدار قطني في الافراد، وابن النجار في تاريخه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: كنت عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فسلم فرد النّبيّ صلى الله عليه وسلم واطلق وجهه واجلسه إلى جنبه فلما قضى الرجل حاجته نهض فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر هذا رجل يرفع له كل يوم كعمل أهل الأرض قلت: ولم ذاك قال: انه كلما أصبح صلى علي عشر مرات كصلاة الخلق أجمع قلت: وما ذاك قال: يقول: اللهم صل على محمد النّبيّ عدد من صلى عليه من خلقك وصل على محمد النّبيّ كما ينبغي لنا أن نصلي عليه وصل على محمد النّبيّ كما أمرتنا أن نصلي عليه). [الدر المنثور: 12/121]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وعبد بن حميد والنسائي، وابن أبي عاصم والهيثم بن كليب الشاشي، وابن مردويه عن طلحة بن عبيد الله قال: قلت يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/121-122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: أتى رجل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت الله يقول {إن الله وملائكته يصلون على النبي} فكيف الصلاة عليك قال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {إن الله وملائكته يصلون على النبي}، قمت اليه فقلت: السلام عليك قد عرفناه
فكيف الصلاة عليك يا رسول الله قال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيدوبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/122]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد، وعبد بن حميد والبخاري والنسائي، وابن ماجه، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد علمناه فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم). [الدر المنثور: 12/123]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والنسائي، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه، انهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم). [الدر المنثور: 12/123]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مالك وعبد الرزاق، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن مردويه عن أبي مسعود الانصاري رضي الله عنه، أن بشير بن سعد قال: يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك فسكت حتى تمنينا أنا لم نسأله ثم قال قولوا الله صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم). [الدر المنثور: 12/123-124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مالك وأحمد، وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن ماجه، وابن مردويه عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه، عن علي، قال: قلت يا رسول الله كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه عن الحسن رضي الله عنه قال: اذا قال الرجل في الصلاة {إن الله وملائكته يصلون على النبي}، فليصل عليه). [الدر المنثور: 12/124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن خزيمة والحاكم وصححه والبيهقي في "سننه" عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، ان رجلا قال: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك اذا نحن صلينا عليك في صلاتنا فصمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثم قال اذا أنتم صليتم علي فقولوا: اللهم صل على محمد النّبيّ الامي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النّبيّ الامي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/125]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يتشهد الرجل ثم يصلي على النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثم يدعو لنفسه). [الدر المنثور: 12/125]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في الادب المفرد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل في دعائه اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فانها له زكاة). [الدر المنثور: 12/125]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في الادب المفرد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال من قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم، شهدت له يوم القيامة بالشهادة وشفعت له). [الدر المنثور: 12/125-126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في الأدب عن أنس ومالك بن أوس بن الحدثان، ان النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال ان جبريل عليه السلام جاءني فقال: من صلى عليك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفع له عشر درجات). [الدر المنثور: 12/126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد والبخاري في الأدب عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيآت). [الدر المنثور: 12/126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في الادب ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صل علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا). [الدر المنثور: 12/126]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في الادب، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فلما رقي الدرجة الاولى قال آمين ثم رقي الثانية فقال: آمين ثم رقي الثالثة فقال: آمين، فقالوا: يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال: لما رقيت الدرجة الاولى جاءني جبريل فقال شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت آمين، ثم قال: شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت آمين، ثم قال: شقي عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك فقلت آمين). [الدر المنثور: 12/126-127]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد وأحمد والنسائي، وابن مردويه عن زيد بن أبي خارجة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله قد علمنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك فقال صلوا علي واجتهدوا ثم قولوا: اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/127]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه، ان رهطا من الانصار قالوا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، فقال فتى من الأنصار: يا رسول الله من آل محمد قال: كل مؤمن). [الدر المنثور: 12/127]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وعبد بن حميد، وابن مردويه عن بريدة رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/128]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكم تعرضون علي باسمائكم ومسماكم فاحسنوا الصلاة علي). [الدر المنثور: 12/128]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد عن أبي طلحة رضي الله عنه قال: دخلت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوجدته مسرورا فقلت: يا رسول الله ما أدري متى رأيتك أحسن بشرا وأطيب نفسا من اليوم قال وما يمنعني وجبريل خرج من عندي الساعة فبشرني ان لكل عبد صلى علي صلاة يكتب له بها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات ويرفع له بها عشر درجات ويعرض علي كما قالها ويرد عليه بمثل ما دعا). [الدر المنثور: 12/128]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق عن ابن عيينة قال: أخبرني يعقوب بن زيد التيمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني آت من ربي فقال: لا يصلي عليك عبد صلاة إلا صلى عليه عشرا، فقال رجل: يا رسول الله إلا أجعل نصف دعائي لك قال: ان شئت قال: ألا أجعل كل دعائي لك قال: اذن يكفيك الله هم الدنيا والآخرة). [الدر المنثور: 12/128-129]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني، وابن مردويه، وابن النجار عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله أرأيت قول الله {إن الله وملائكته يصلون على النبي} قال ان هذا لمن المكتوم ولولا انكم سألتموني عنه ما أخبرتكم ان الله وكل بي ملكين لا أذكر عند عبد مسلم فيصلي علي إلا قال ذانك الملكان: غفر الله لك وقال الله وملائكته جوابا لذينك الملكين: آمين، ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال: ذلك الملكان لا غفر الله لك وقال الله وملائكته لذينك الملكين: آمين). [الدر المنثور: 12/129]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي، وابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا). [الدر المنثور: 12/129]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه، وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة). [الدر المنثور: 12/129]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والترمذي وحسنه، وابن حبان عن ابن مسعود رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة). [الدر المنثور: 12/130]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والترمذي عن الحسين بن علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي). [الدر المنثور: 12/130]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي اخطأ طريق الجنة). [الدر المنثور: 12/130]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم). [الدر المنثور: 12/130]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في شعب الايمان، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلا قاموا عن أنتن جيفة). [الدر المنثور: 12/130]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج النسائي، وابن أبي عاصم وأبو بكر في الغيلانيات والبغوي في الجعديات والبيهقي في الشعب والضياء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون فيه على النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة وان دخلوا الجنة لما يرون من الثواب). [الدر المنثور: 12/130-131]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل فقال: رغم أنف امريء ذكرت عنده فلم يصل عليك). [الدر المنثور: 12/131]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج القاضي اسمعيل عن الحسن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى به شحا أن يذكرني قوم فلا يصلون علي). [الدر المنثور: 12/131]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الاصفهاني في الترغيب والديلمي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أنجاكم يوم القيامة من أهوالها ومواطنها أكثركم علي في دار الدنيا صلاة انه قد كان في الله وملائكته كفاية ولكن خص المؤمنين بذلك ليثيبهم عليه). [الدر المنثور: 12/131]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب في تاريخه والاصفهاني عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: الصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمحق للخطايا من الماء البارد والسلام على النّبيّ صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب وحب النّبيّ صلى الله عليه وسلم أفضل من مهج الانفس أو قال من ضرب السيف في سبيل الله). [الدر المنثور: 12/131]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عدي عن ابن عمر رضي الله عنهما وأبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا علي صلى الله عليكم). [الدر المنثور: 12/131-132]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد، وعبد بن حميد والترمذي وحسنه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رجل يا رسول الله أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك قال اذا يكفيك الله ما أهمك من دنياك وآخرتك). [الدر المنثور: 12/132]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد، وعبد بن حميد والترمذي عن أبي طلحة الانصاري رضي الله عنه قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا: يا رسول الله أصبحت اليوم طيبا يرى في وجهك البشر قال أتاني آت من ربي فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيآت ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها، وفي لفظ فقال: أتاني الملك فقال: يا محمد أما يرضيك ان ربك يقول: انه لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت عليه عشرا قال: بلى). [الدر المنثور: 12/132]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في شعب الايمان، وابن عساكر، وابن المنذر في تاريخه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا من صلى علي يوم الجمعة وليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري كما يدخل عليكم الهدايا يخبرني بمن صلى علي باسمه ونسبه إلى عشرة فاثبته عندي في صحيفة بيضاء). [الدر المنثور: 12/132-133]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في الشعب والخطيب، وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي عند قبري سمعته ومن صلى علي نائيا كفى أمر دنياه وآخرته وكنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة). [الدر المنثور: 12/133]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فانها معروضة علي). [الدر المنثور: 12/133-134]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبه والطبراني والحاكم في الكني عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا فأكثروا أو أقلوا). [الدر المنثور: 12/134]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن عباس رضي الله عنهما، انه كان اذا صلى على النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى وارفع درجته العليا وأعطه سؤله في الآخرة والأولى كما آتيت إبراهيم وموسى). [الدر المنثور: 12/134]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن ماجه، وابن مردوية عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: اذا صليتم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فاحسنوا الصلاة عليه فانكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه، قالوا: فعلمنا، قال: قولوا اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وامام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك امام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الاولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد). [الدر المنثور: 12/134]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وأبلغه درجة الوسيلة من الجنة اللهم اجعل في المصطفين محبته وفي المقربين مودته وفي عليين ذكره وداره والسلام عليك ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد). [الدر المنثور: 12/134-135]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الخطيب في تاريخه عن عائشة رضي الله عنها قالت: زينوا مجالسكم بالصلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 12/135]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الشيرازي في الالقاب عن زيد بن وهب قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: يا زيد بن وهب لا تدع اذا كان يوم الجمعة ان تصلي على النّبيّ ألف مرة تقول: اللهم صل على النّبيّ الأمي). [الدر المنثور: 12/135]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والقاضي اسمعيل، وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا على أنبياء الله ورسله فان الله بعثهم كما بعثني). [الدر المنثور: 12/135]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه والقاضي اسمعيل، وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لا تصلح الصلاة على أحد إلا النّبيّ صلى الله عليه وسلم ولكن يدعى للمسلمين والمسلمات بالاستغفار). [الدر المنثور: 12/136]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن حميدة قالت: أوصت لنا عائشة رضي الله عنها بمتاعها فكان في مصحفها {إن الله وملائكته يصلون على النبي} والذين يصفون الصفوف الأول). [الدر المنثور: 12/136]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الذين يؤذون الله ورسوله قال بلغني أن الله تبارك اسمه قال شتمني عبدي ولم يكن له أن يشتمني وكذبني عبدي ولم يكن له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله إني اتخذت ولدا وأنا الأحد الصمد وأما تكذيبه إياي فزعم أني لن أبعثه يعني بعد الموت.
عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي مثله). [تفسير عبد الرزاق: 2/122]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن قال كن إماء بالمدينة يقال لهن كذا وكذا كن يخرجن فيتعرض لهن السفهاء فيؤذوهن فكانت المرأة الحرة تخرج فيحسبون أنها أمة فيتعرضون لها ويؤذونها فأمر النبي المؤمنات أن يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن من الإماء أنهن حرائر فلا يؤذين). [تفسير عبد الرزاق: 2/123]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين يؤذون اللّه ورسوله لعنهم اللّه في الدّنيا والآخرة وأعدّ لهم عذابًا مهينًا (57) والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا}.
يعني بقوله تعالى ذكره: {إنّ الّذين يؤذون اللّه} إنّ الّذين يؤذون ربّهم بمعصيتهم إيّاه، وركوبهم ما حرّم عليهم.
وقد قيل: إنّه عنى بذلك أصحاب التّصاوير، وذلك أنّهم يرومون تكوين خلقٍ مثل خلق اللّه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ القرشيّ، قال: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سلمة بن الحجّاج، عن عكرمة، قال: الّذين يؤذون اللّه ورسوله هم أصحاب التّصاوير.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {إنّ الّذين يؤذون اللّه ورسوله لعنهم اللّه في الدّنيا والآخرة وأعدّ لهم عذابًا مهينًا} قال: يا سبحان اللّه ما زال أناسٌ من جهلة بني آدم حتّى تعاطوا أذى ربّهم؛ وأمّا أذاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فهو طعنهم عليه في نكاحه صفيّة بنت حييٍّ فيما ذكر.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {إنّ الّذين يؤذون اللّه ورسوله لعنهم اللّه في الدّنيا والآخرة وأعدّ لهم عذابًا مهينًا} قال: نزلت في الّذين طعنوا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حين اتّخذ صفيّة بنت حييّ بن أخطب.
وقوله: {لعنهم اللّه في الدّنيا والآخرة} يقول تعالى ذكره: أبعدهم اللّه من رحمته في الدّنيا والآخرة وأعدّ لهم في الآخرة عذابًا يهينهم فيه بالخلود فيه). [جامع البيان: 19/178-179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إن الذين يؤذون الله ورسوله} الآية، قال: نزلت في الذين طعنوا على النّبيّ صلى الله عليه وسلم حين أخذ صفية بنت حي رضي الله عنها). [الدر المنثور: 12/136]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزلت في عبد الله بن أبي وناس معه قذفوا عائشة رضي الله عنها فخطب النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقال من يعذرني في رجل يؤذيني ويجمع في بيته من يؤذيني فنزلت). [الدر المنثور: 12/136-137]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم عن ابن أبي مليكة قال: جاء رجل من أهل الشام فسب عليا رضي الله عنه عند ابن عباس رضي الله عنهما فحصبه ابن عباس رضي الله عنهما وقال: يا عدو الله آذيت رسول الله {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة} لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا لآذيته). [الدر المنثور: 12/137]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة} قال: آذوا الله فيما يدعون معه وآذوا رسول الله قالوا: انه ساحر مجنون). [الدر المنثور: 12/137]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إن الذين يؤذون الله ورسوله} قال: أصحاب التصاوير). [الدر المنثور: 12/137]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول فيما يروي عن ربه عز وجل شتمني ابن آدم ولم ينبغ له أن يشتمني وكذبني ولم ينبغ له أن يكذبني فأما شتمه إياي فقوله {اتخذ الله ولدا} البقرة الآية 116 وأنا الأحد الصمد وأما تكذيبه اياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، قال قتادة: ان كعبا رضي الله عنه كان يقول: يخرج يوم القيامة عنق من النار فيقول: يا أيها الناس اني وكلت منكم بثلاث بكل عزيز كريم وبكل جبار عنيد وبمن دعا مع الله الها آخر فيلتقطهم كما يلتقط الطير الحب من الأرض فتنطوي عليهم فتدخل النار فتخرج عنق أخرى فتقول: يا أيها الناس أني وكلت منكم بثلاثة، بمن كذب الله وكذب على الله وآذى الله فأما من كذب الله فمن زعم ان الله لا يبعثه بعد الموت وأما من كذب على الله فمن زعم ان الله يتخذ ولدا وأما من آذى الله: فالذين يصورون ولا يحيون، فتلقطهم كما تلقط الطير الحب من الأرض فتنطوي عليهم فتدخل النار). [الدر المنثور: 12/137-138]

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {والّذين يؤذون المؤمنين} كان مجاهدٌ يوجّه معنى قوله {يؤذون} إلى يقفون.
ذكر الرّواية بذلك عنه:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {والّذين يؤذون} قال: يقفون.
فمعنى الكلام على ما قال مجاهدٍ: والّذين يقفون المؤمنين والمؤمنات، ويعيبونهم طلبًا لشينهم.
{بغير ما اكتسبوا} يقول: بغير ما عملوا.
- كما حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {بغير ما اكتسبوا} قال عملوا.
- حدّثنا نصر بن عليٍّ، قال: حدّثنا عثّام بن عليٍّ، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، قال: قرأ ابن عمر: {والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا} قال: فكيف إذا أوذي بالمعروف، فذلك يضاعف له العذاب.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا عثّام بن عليٍّ، عن الأعمش، عن ثورٍ، عن ابن عمر {والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا} قال: كيف بالّذي يأتي إليهم المعروف.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {والّذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا} فإيّاكم وأذى المؤمن، فإنّ اللّه يحوطه، ويغضب له.
وقوله: {فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا} يقول: فقد احتملوا زورًا وكذبًا وفريةً شنيعةً؛ والبهتان: أفحش الكذب {وإثمًا مبينًا} يقول: وإثمًا يبين لسامعه أنّه إثمٌ وزورٌ). [جامع البيان: 19/179-180]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات يقول يقفون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا يعني ما عملوا). [تفسير مجاهد: 520]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا.
أخرج الفريابي، وابن سعد في الطبقات، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات} قال: يقعون {بغير ما اكتسبوا} يقول: بغير ما علموا {فقد احتملوا بهتانا} قال: إثما). [الدر المنثور: 12/138]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال: يلقى الجرب على أهل النار فيحكون حتى تبدو العظام فيقولون: ربنا بم أصابنا هذا فيقال: بأذاكم المسلمين). [الدر المنثور: 12/138-139]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: اياكم وأذى المؤمنين فان الله يحوطهم ويغضب لهم وقد زعموا أن عمر بن الخطاب قرأها ذات يوم فافزعه ذلك حتى ذهب إلى أبي بن كعب رضي الله عنه فدخل عليه فقال: يا أبا المنذر اني قرأت آية من كتاب الله تعالى فوقعت مني كل موقع {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات} والله اني لأعاقبهم وأضربهم فقال له: انك لست منهم انما أنت معلم). [الدر المنثور: 12/139]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن الشعبي رضي الله عنه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اني لأبغض فلانا فقيل للرجل: ما شأن عمر رضي الله عنه يبغضك فلما أكثر القوم في الذكر جاء فقال: يا عمر أفتقت في الإسلام فتقا قال: لا، قال: فجنيت جناية قال: لا، قال: أحدثت حدثا قال: لا، قال: فعلام تبغضني وقد قال الله {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} فقد آذيتني فلا غفرها الله لك، فقال عمر رضي الله عنه: صدق والله ما فتق فتقا ولا ولا فاغفرها لي فلم يزل به حتى غفرها له). [الدر المنثور: 12/139]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن ابن عمر رضي الله عنهما {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات} إلى قوله {وإثما مبينا} قال: فكيف بمن أحسن إليهم يضاعف لهم الاجر). [الدر المنثور: 12/140]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني، وابن مردويه، وابن عساكر عن عبد الله بن يسر رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال ليس منا ذو حسد ولا نميمة ولا خيانة ولا اهانة ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات} ). [الدر المنثور: 12/140]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أي الربا أربى عند الله قالوا: الله ورسوله أعلم قال: أربى الربا عند الله استحلال عرض امريء مسلم ثم قرأ {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا} ). [الدر المنثور: 12/140]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن لهيعة عن غير واحدٍ أن عمر بن الخطاب بينما هو يمشي بسوق المدينة مر على امرأةٍ محترمةٍ بين أعلاج قائمة تسوم ببعض السلع، فجلدها، فانطلقت حتى أتت رسول الله، فقالت: يا رسول الله، قد جلدني عمر بن الخطاب على غير شيءٍ رآه مني؛ فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمر فقال: ما حملك على جلد ابنة عمك، فأخبره خبرها، فقال: أو ابنة عمي هي أنكرتها، يا رسول الله، إذا لم أر عليها جلبابا وظننت أنها وليدةٌ؛ فقال الناس: الآن ينزل على رسول الله فيما قال عمر وما نجد لنسائنا جلابيب، فأنزل الله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}). [الجامع في علوم القرآن: 1/72-73]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن ابن خثيم عن صفية بنت نسيبة عن أم سلمة زوج النبي قالت لما نزلت هذه الآية يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها). [تفسير عبد الرزاق: 2/123]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله عز وجل: {جلابيبهن} قال: أرديتهن). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 104]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان اللّه غفورًا رحيمًا}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين، لا يتشبّهن بالإماء في لباسهنّ إذا هنّ خرجن من بيوتهنّ لحاجتهنّ، فكشفن شعورهنّ ووجوههنّ، ولكن ليدنين عليهنّ من جلابيبهنّ، لئلاّ يعرض لهنّ فاسقٌ، إذا علم أنّهنّ حرائرٌ بأذًى من قولٍ.
ثمّ اختلف أهل التّأويل في صفة الإدناء الّذي أمرهنّ اللّه به، فقال بعضهم: هو أن يغطّين وجوههنّ ورءوسهنّ، فلا يبدين منهنّ إلاّ عينًا واحدةً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} أمر اللّه نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهنّ في حاجةٍ أن يغطّين وجوههنّ من فوق رءوسهنّ بالجلابيب، ويبدين عينًا واحدةً.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ، عن عبيدة، في قوله: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} فلبسها عندنا ابن عونٍ، قال: ولبسها عندنا محمّدٌ، قال محمّدٌ: ولبسها عندي عبيدة؛ قال ابن عونٍ بردائه، فتقنّع به، فغطّى أنفه وعينه اليسرى، وأخرج عينه اليمنى، وأدنى رداءه من فوقٍ حتّى جعله قريبًا من حاجبه أو على الحاجب.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا هشامٌ، عن ابن سيرين، قال: سألت عبيدة، عن قوله: {قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} قال: فقال بثوبه، فغطّى رأسه ووجهه، وأبرز ثوبه عن إحدى عينيه.
وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهنّ على جباههنّ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} إلى قوله: {وكان اللّه غفورًا رحيمًا} قال: كانت الحرّة تلبس لباس الأمة، فأمر اللّه نساء المؤمنين أن يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ؛ وإدناء الجلباب: أن تقنّع وتشدّ على جبينها.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين} أخذ اللّه عليهنّ إذا خرجن أن يقنعن على الحواجب {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} وقد كانت المملوكة إذا مرّت تناولوها بالإيذاء، فنهى اللّه الحرائر أن يتشبّهن بالإماء.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} يتجلببن فيعلم أنّهنّ حرائرٌ فلا يعرض لهنّ فاسقٌ بأذًى من قولٍ ولا ريبةٍ.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عنبسة، عمّن حدّثه عن أبي صالحٍ، قال: قدم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم المدينة على غير منزلٍ، فكان نساء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وغيرهنّ إذا كان اللّيل خرجن يقضين حوائجهنّ، وكان رجالٌ يجلسون على الطّريق للغزل، فأنزل اللّه: {يا أيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهنّ} يقنعن بالجلباب حتّى تعرف الأمّة من الحرّة.
وقوله: {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} يقول تعالى ذكره: إدناؤهنّ جلابيبهنّ إذا أدنينها عليهنّ أقرب وأحرى أن يعرفن ممّن مررن به، ويعلموا أنّهنّ لسن بإماء، فيتنكّبوا عن أذاهنّ بقولٍ مكروهٍ، أو تعرّض بريبةٍ {وكان اللّه غفورًا} لما سلف منهنّ من تركهنّ إدناءهنّ الجلابيب عليهنّ {رحيمًا} بهنّ أن يعاقبهنّ بعد توبتهنّ بإدناء الجلابيب عليهنّ). [جامع البيان: 19/180-183]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد يدنين عليهن من جلابيبهن يقول يتجلببن حتى يعلم أنهن حرائر لا يعرض لهن فاسق بأذى من قول أو ريبة). [تفسير مجاهد: 520-521]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما.
أخرج ابن سعد والبخاري ومسلم، وابن جرير، وابن أبي حاتم والبيهقي في "سننه" عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة رضي الله عنها بعد ما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفي على من يعرفها فرآها عمر رضي الله عنه فقال: يا سودة انك والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي وانه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت وقالت: يا رسول الله اني خرجت لبعض حاجتي فقال لي عمر رضي الله عنه: كذا، كذا، فأوحى اليه ثم رفع عنه وان العرق في يده فقال: انه قد أذن لكن ان تخرجن لحاجتكن). [الدر المنثور: 12/140-141]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي مالك قال: كان نساء النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخرجن بالليل لحاجتهن وكان ناس من المنافقين يتعرضون لهن فيؤذين فقيل: ذلك للمنافقين فقالوا: انما نفعله بالأماء، فنزلت هذه الآية {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} فأمر بذلك حتى عرفوا من الأماء). [الدر المنثور: 12/141]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن أبي صالح رضي الله عنه قال: قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة على غير منزل فكان نساء النّبيّ صلى الله عليه وسلم وغيرهن اذا كان الليل خرجن يقضين حوائجهن وكان رجال يجلسون على الطريق للغزل فانزل الله {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك}، يعني بالجلباب حتى تعرف الأمة من الحرة). [الدر المنثور: 12/141-142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه قال: كان رجل من المنافقين يتعرض لنساء المؤمنين يؤذيهن فاذا قيل له قال: كنت أحسبها أمة فأمرهن الله تعالى ان يخالفن زي الأماء ويدنين عليهن من جلابيبهن تخمر وجهها إلا احدى عينيها {ذلك أدنى أن يعرفن} يقول: ذلك أحرى ان يعرفن). [الدر المنثور: 12/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردوية عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال: أمر الله نساء المؤمنين اذا خرجن من بيوتهن في حاجة ان يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة). [الدر المنثور: 12/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد وأبو داود، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: لما نزلت هذه الآية {يدنين عليهن من جلابيبهن} خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من أكسيه سود يلبسنها). [الدر المنثور: 12/142]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه عن أبي قلابة رضي الله عنه قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يدع في خلافته أمة تقنع ويقول: انما القناع للحرائر لكيلا يؤذين). [الدر المنثور: 12/142-143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وعبد بن حميد عن أنس رضي الله عنه قال: رأى عمر رضي الله عنه جارية مقنعة فضربها بدرته وقال: القي القناع لا تشبهين بالحرائر). [الدر المنثور: 12/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: رحم الله نساء الأنصار لما نزلت {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين}، شققن مروطهن، فاعتجرن بها فصلين خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما على رؤوسهن الغربان). [الدر المنثور: 12/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن ابن شهاب رضي الله عنه انه قيل له: الأمة تزوج فتخمر قال {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} فنهى الله الاماء ان يتشبهن بالحرائر). [الدر المنثور: 12/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال: سألت عبيدة رضي الله عنه عن هذه الآية {يدنين عليهن من جلابيبهن} فرفع ملحفة كانت عليه فقنع بها وغطى رأسه كله حتى بلغ الحاجبين وغطى وجهه). [الدر المنثور: 12/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عينه اليسرى من شق وجهه الايسر مما يلي العين). [الدر المنثور: 12/143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة في قوله {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} قال: أخذ الله عليهن اذا خرجن ان يعدنها على الحواجب {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} قال: قد كانت المملوكة يتناولونها فنهى الله الحرائر يتشبهن بالاماء). [الدر المنثور: 12/144]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الكلبي في الآية قال: كن النساء يخرجن إلى الجبابين لقضاء حوائجهن فكان الفساق يتعرضون لهن فيؤذونهن فامرهن الله ان يدنين عليهن من جلابيبهن حتى تعلم الحرة من الامة). [الدر المنثور: 12/144]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة ان دعارا من دعار أهل المدينة كانوا يخرجون بالليل فينظرون النساء ويغمزونهن وكانوا لا يفعلون ذلك بالحرائر انما يفعلون ذلك بالاماء فانزل الله هذه الآية {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين} إلى آخر الآية). [الدر المنثور: 12/144]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: كانت الحرة تلبس لباس الامة فامر الله نساء المؤمنين ان يدنين عليهم من جلابيبهن وأدنى الجلباب: ان تقنع وتشده على جبينها). [الدر المنثور: 12/144]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن الحسن رضي الله عنه في قوله {يا أيها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} قال: اماؤكن بالمدينة يتعرض لهن السفهاء فيؤذين فكانت الحرة تخرج فيحسب انها أمة فتؤذى فامرهن الله أن يدنين عليهم من جلابيبهن). [الدر المنثور: 12/144-145]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في الآية قال: كان أناس من فساق أهل المدينة بالليل حين يختلط الظلام يأتون إلى طرق المدينة فيتعرضون للنساء وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فاذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق فيقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يتبعون ذلك منهن فاذا رأوا امرأة عليها جلباب قالوا: هذه حرة فكفوا عنها واذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا: هذه أمة فوثبوا عليها). [الدر المنثور: 12/145]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله {يدنين عليهن من جلابيبهن} قال: يسدلن عليهن من جلابيبهن، وهو القناع فوق الخمار ولا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا ان يكون عليها القناع فوق الخمار وقد شدت به رأسها ونحرها). [الدر المنثور: 12/145]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: تدني الجلباب حتى لا يرى ثغرة نحرها). [الدر المنثور: 12/145]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله {يدنين عليهن من جلابيبهن} قال: هو الرداء). [الدر المنثور: 12/145]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {يدنين عليهن من جلابيبهن} قال: يتجلببن بها فيعلمن انهن حرائر فلا يعرض لهن فاسق بأذى من قول ولا ريبة). [الدر المنثور: 12/145-146]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال: سألت عبيدا السلماني رضي الله عنه عن قوله الله {يدنين عليهن من جلابيبهن} فتقنع بملحفة فغطى رأسه ووجهه.
وأخرج احدى عينيه). [الدر المنثور: 12/146]


رد مع اقتباس