عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 03:54 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({يتنازعون فيها كأساً} يتعاطون أي يتداولون قال الأخطل:
نازعته طيّب الراح الشّمول وقد = صاح الدّجاج وحانت وقعة الساري). [مجاز القرآن: 2/232-233]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يتنازعون فيها كأساً} أي يتعاطون. قال الأخطل:
وشاربه مربح بالكأس نازعني لا بالحصور ولا فيها بسوار
أي عاطاني.
{لا لغوٌ فيها [ولا تأثيمٌ]} أي لا تذهب بعقولهم، فيلغوا أو يرفثوا، فيأثموا. كما يكون ذلك في خمر الدنيا). [تفسير غريب القرآن: 425]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم}
معنى (يتنازعون) يتعاطون فيها كأسا، يتناول هذا الكأس من يد هذا وهذا من يد هذا.
وقوله: {لا لغو فيها ولا تأثيم} معناه: لا يجري بينهم ما يلغى، أي لا يجري بينهم باطل ولا ما فيه إثم كما يجري في الدنيا لشربة الخمر.
والكأس في اللغة الإناء المملوء، فإذا كان فارغا فليس بكأس.
وتقرأ: لا لغو فيها ولا تأثيم. بالنصب.
فمن رفع فعلى ضربين:
على الرفع بالابتداء، و " فيها " هو الخبر.
وعلى أن يكون " لا " في مذهب " ليس " رافعة.
أنشد سيبويه وغيره:
من صدّ عن نيرانها = فأنا ابن قيس لا براح
ومن نصب فعلى النّفي والتبرية كما قال في قوله: لا ريب فيه، إلا أن الاختيار عند النحويين إذا كررت "لا" في هذا الموضع الرفع.
والنصب عند جميعهم جائز حسن). [معاني القرآن: 5/63-64]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَتَنَازَعُونَ}: بمعنى يتناولون أو يتعاطون
{لَّا لَغْوٌ فِيهَا}: أي لا يلغو فيها شاربها فيأثم كخمر الدنيا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]

تفسير قوله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كأنهم لؤلؤٌ مكنونٌ} مصون). [مجاز القرآن: 2/233]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّا كنّا قبل في أهلنا مشفقين} أي خائفين). [تفسير غريب القرآن: 425]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنّا كنّا قبل في أهلنا مشفقين}
الكلام - واللّه أعلم - يدل ههنا أنهم يتساءلون في الجنّة عن أحوالهم التي كانت في الدنيا، كان بعضهم يقول لبعض: بم صرت إلى هذه المنزلة الرفيعة، وفي الكلام دليل على ذلك وهو قوله في جواب المسألة: (إنّا كنّا قبل في أهلنا مشفقين).
أي مشفقين من المصير إلى عذاب الله عزّ وجلّ، فعملنا بطاعته، ثم قرنوا الجواب مع ذلك بالإخلاص والتوحيد بقولهم: {إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البرّ الرّحيم} أي: نوحّده ولا ندعو إلها غيره). [معاني القرآن: 5/64]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({عذاب السّموم} عذاب النار). [مجاز القرآن: 2/233]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فمنّ اللّه علينا ووقانا عذاب السّموم} أي عذاب سموم جهنم). [معاني القرآن: 5/64]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {إنّا كنّا من قبل ندعوه...}.
إنّه قرأها عاصم والأعمش، والحسن ـ (إنّه) ـ بكسر الألف، وقرأها أبو جعفر المدني ونافع ـ (أنّه)، فمن: كسر استأنف، ومن نصب أراد: كنّا ندعوه بأنه برٌ رحيمٌ، وهو وجه حسنٌ.
قال الفراء: الكسائيّ يفتح (أنّه)، وأنا أكسر، وإنما قلت: حسنٌ لأن الكسائي قرأه). [معاني القرآن: 3/93]

رد مع اقتباس