عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 02:13 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الفتح

[ من الآية (22) إلى الآية (26) ]
{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24) هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25) إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}


قوله تعالى: {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (22)}
قوله تعالى: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (23)}
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}

قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وكان اللّه بما تعملون بصيرًا (24).
قرأ أبو عمرو وحده (بما يعملون بصيرًا) بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: التاء للخطاب، والياء للغيبة). [معاني القراءات وعللها: 3/21]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قرأ أبو عمرو وحده: وكان الله بما يعملون بصيرا [الفتح/ 24] بالياء.
والباقون: بالتاء.
وجه قول أبي عمرو: وكان الله بما عمل الكفّار من كفرهم وصدّهم عن المسجد الحرام، ومنعهم لكم من دخوله بصيرا فيجازي عليه.
ووجه التاء: أنّ الخطاب قد جرى للقبيلين في قوله: وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم [الفتح/ 24] فالخطاب لتقدّم هذا الخطاب). [الحجة للقراء السبعة: 6/203]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وهو الّذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكّة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرًا} 24
قرأ أبو عمرو (وكان الله بما يعلمون بصيرًا) بالياء وحجته ذكرها اليزيدي فقال يدلك عليها قوله بعدها {هم الّذين كفروا وصدوكم} 25 ولو احتج بقوله {من بعد أن أظفركم عليهم} كان وجها والمعنى كان الله بما عمل الكفّار من كفرهم وصدهم عن المسجد بصيرًا
وقرأ الباقون {بما تعملون بصيرًا} بالتّاء أي أنتم وهم وحجتهم أنه قد جرى ذكرهما في قوله {وهو الّذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم} فالخطاب لتقدم هذا الخطاب). [حجة القراءات: 674]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (7- قوله: {بما تعملون بصيرًا} قرأه أبو عمرو بالياء، رده على لفظ الغيب، وهم الكافرون لتقدم ذكرهم، وصدهم المؤمنين عن المسجد الحرام، وقرأ الباقون بالتاء على الخطاب للمؤمنين لتقدم ذكرهم في قوله: {وصدوكم}، وقوله: {عنكم}، وقوله: {وأيديكم}، و{إن أظفركم} فهو خطاب للمؤمنين، ويجوز أن تكون للجميع من المؤمنين والكفار، لتقدم ذكرهم وغلبة الخطاب على الغيبة، على أصول كلام العرب). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/282]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (8- {وَكَانَ الله بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [آية/ 24] بالياء:-
قرأها أبو عمرو وحده.
والوجه أن الفعل للكفار، وقد تقدم ذكرهم في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} فكأنه قال: وكان الله بما يعمله الكفار بصيرًا.
وقرأ الباقون {بِمَا يَعْمَلُونَ} بالتاء.
والوجه أنه على خطاب المؤمنين، وقد جرى ما قبله على خطابهم في قوله {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ}، كأنه قال: وكان الله بما تعملون أيها المؤمنون بصيرًا). [الموضح: 1192]

قوله تعالى: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25)}
قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس