عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 12:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة سبأ
[ من الآية (22) إلى الآية (23) ]

{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}


قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22)}
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (عباس عن أبي عمرو: قل ادعوا [سبأ/ 22] بكسر اللام.
[قال أبو علي]: قد مضى القول في ذلك فيما تقدّم). [الحجة للقراء السبعة: 6/25]

قوله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إلّا لمن أذن له (23)
[معاني القراءات وعللها: 2/294]
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (إلّا لمن أذن له) بضم الألف، وكذلك قال الأعشى والكسائي عن أبي بكر عن عاصم.
وقرأ الباقون وحفص ويحيى عن أبي بكر عن عاصم (أذن) بفتح الألف.
قال أبو منصور: من قرأ (إلّا لمن أذن له) أو قرأ (لمن أذن له) فالمعنى واحد، اللّه يأذن فيما شاء، والمعنى: لا تنفع شفاعة ملكٍ مقرّب، ولا نبي حتى يؤذن له في الشفاعة لمن يشفع له، فيكون (من) التي فيها اللام للمشفوع له.
وهذه الآيات نزلت في قوم من العرب عبدوا الملائكة، وزعموا أنهم يشفعون لهم، فأعلم اللّه أنّ شفاعتهم لا تنفع إلا لمن يأذن اللّه لهم بأن يشفعوا له، ثم أخبر بفزع الملائكة عند نزول الوحي من عند اللّه، فقال: (حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم... الآية). [معاني القراءات وعللها: 2/295]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (قوله: (حتّى إذا فزّع (23)
قرأ ابن عامر وحده والحضرمي (حتّى إذا فزّع عن قلوبهم) بفتح الفاء والزاي.
وقرأ الباقون (حتّى إذا فزّع) بضم الفاء وكسر الزاي.
قال أبو منصور: والمعنى في (فزّع) و(فزّع) واحد، الله المفزع عن قلوبهم، أي: يكشف الفزع عنها.
والمفزّع في كلام العرب على وجهين:
يكون جبانًا، ويكون شجاعًا.
فمن جعله شجاعًا فهو بمعنى أن الإفزاع تنزل بمثله، جمع الفزع الذي هو استغاثة. ومن جعله جبانا. فالمعنى: أنه يفزع من كل شيء يفزعه، أي: يخوفه.
وقال أبو الهيثم: المفزّع الذي أمن قلبه). [معاني القراءات وعللها: 2/295]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (11- وقوله تعالى: {حتى إذا فزع عن قلوبهم} [23].
قرأ ابن عامر وحده: {فزع} بفتح الفاء والزاي، أي فزع الله عن قلوبهم الروعة، وخفف عنهم ذلك، وذلك أن الفترة بين النبي صلى الله عليه وسلم، وعيسى عليه السلام كانت ستمائة سنة، فلما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت للملائكة صليلاً وقعًا كصلصلة السلسلة على الألواح، ففزعت، وظننت أن القيامة قد قامت. فقال بعضهم لبعض: {ماذا قال ربكم} فأجيبوا: {قالوا الحق} أي: قال يشاء الحق وأنزل الحق.
وقرأ الباقون: {فزع عن قلوبهم} بضم الفاء وكسر الزاي على ما لم يسم فاعله.
وحدثني أحمد عن على عن أبي عبيد أن الحسن قرأ: {فزغ عن قلوبهم} بالزاي والغين معجمة.
وفيها قراءة رابعة بخلاف المصحف فلا يجوز القراءة بها-: {حتى إذا افرنقع عن قلوبهم} روي ذلك عن ابن مسعود و[روي عن]
[إعراب القراءات السبع وعللها: 2/217]
عيسى بن عمر، وذلك أنه سقط من حماره ذات يوم فاجتمع عليه الناس، فقال: مالي أراكم قد تكأكأتم على كتكأكئكم على ذي جنة، افرنقعوا عني). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/218]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (15- وقوله تعالى: {إلا لمن أذن له} [23].
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر [وحفص عن عاصم]: {أذن} بفتح الهمزة وكسر الذال، أي أذن الله له.
وقرأ الباقون: {أذن له} على مالم يسم فاعلة، ويقال: أذنت للرجل في الشيء يفعله بمعنى: أعلمته، وأذنته أيضًا، وأذن زيد إلى عمر: إذا استمع إليه. جاء في الحديث: «ما أذن الله بشيء قط كإذنه لنبي حسن الصوت يتغني بالقرآن»). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/220]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (ابن عامر: حتى إذا فزّع عن قلوبهم [سبأ/ 23] مفتوحة الفاء والزاي، الباقون: فزع مضمومة [الفاء مكسورة الزاي].
أبو عبيدة: فزّع عن قلوبهم: نفّس عنها. وقال أبو الحسن: المعنى فيما ذكروا: جليّ. وقال غيره: الذين فزّع عن قلوبهم هنا: الملائكة.
قال أبو علي: فزّع وفزّع: معناه أزيل الفزع عنها، وقد جاء مثل هذا في أفعل أيضا قالوا: أشكاه إذا أزال عنه ما يشكوه منه، وأنشد أبو زيد:
تمدّ بالأعناق أو تلويها وتشتكي لو أنّنا تشكيها غمر حوايا قلّ ما نجفيها فكما أن أشكيت: أزلت الشكوى. كذلك فزّع وفزّع: أزال الفزع. وما روي من قراءة الحسن: فزع عن قلوبهم كالراجع إلى هذا المعنى، لأنّ التقدير كأنّه: فزّعت من الفزع، قال قتادة: فزّع عن قلوبهم: أي جلّي عن قلوبهم، قال: يوحي الله إلى جبريل فيعرّف الملائكة، ويفزع من أن يكون شيء من أمر الساعة، فإذا جلا عن قلوبهم وعملوا أنّ ذلك ليس من أمر الساعة قالوا: ماذا قال ربكم؟
[الحجة للقراء السبعة: 6/16]
قالوا: الحق [سبأ/ 23] [قال أبو علي: التقدير: قالوا: قال الحقّ] فمن قرأ فزّع فالمعنى: أن الفعل المبني للفاعل فاعله ضمير عائد إلى اسم الله سبحانه، ومن قرأ: فزع فبنى الفعل للمفعول به كان الجارّ والمجرور في موضع رفع، والفعل في المعنى لله تعالى). [الحجة للقراء السبعة: 6/17]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في ضمّ الألف وفتحها من قوله سبحانه: إلا لمن أذن له [سبأ/ 23] فقرأ ابن كثير ونافع [وابن عامر]: أذن له [بفتح الألف]، وقرأ عاصم في رواية الكسائي عن أبي بكر عنه، وأبو عمرو وحمزة والكسائي: أذن له*، بضم الألف. وروى يحيى وحسين وابن أبي أمية عن أبي بكر عن عاصم بالفتح وكذلك روى حفص عن عاصم بالفتح.
[قال أبو علي]: حجّة من قال أذن فبنى الفعل للفاعل أنّه أسنده إلى ضمير اسم الله تعالى، وقال: إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا [النبأ/ 38] وقال: إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى [النجم/ 26]. ومن قال أذن* يبني الفعل للمفعول به، فهو يريد: ذا المعنى، كما أنّ قوله: حتى إذا فزع عن قلوبهم،
[الحجة للقراء السبعة: 6/21]
وفزع*، وهل يجازى إلا الكفور [سبأ/ 17] واحد في المعنى، وإن اختلفت الألفاظ). [الحجة للقراء السبعة: 6/22]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة الحسن: [فُزِعَ]، بالزاي خفيفة، وبالعين.
وقرأ: [فَرَّغَ]، بفتح الفاء والراء، وبالغين الحسن -بخلاف- وقتادة وأبو المتوكل.
[المحتسب: 2/191]
وقرأ: [فرغ]، بالراء خفيفة، وبالغين، والفاء مضمومة الحسن وقتادة، بخلاف عنهما.
وقد رُوي عن الحسن: [فُرِّغَ]، بضم الفاء، والراء مشددة، وبالغين.
وقال أبو عمرو الدوري: بلغني عن عيسى بن عمر أنه كان يقرأ: [حَتَّى إِذَا افْرُنْقِعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ].
قال أبو الفتح: المعنى في جميع ذلك حتى إذا كُشِفَ عن قلوبهم.
فأما [فُزِعَ]، بالفاء، والزاي خفيفة فمرفوعه حرف الجر وما جره، كقولنا: سِيرَ عن البلد، وَانْصُرِفَ عن كذا إلى كذا، وقد شرحنا نحوًا من ذلك في القصص.
وكذلك [فُرِغَ]، بالفاء، والراء خفيفة، وبالغين.
فأما [فَزَّعَ] و[فَرَّغَ] ففاعلاهما مضمران: إن شئت كان اسمَ الله تعالى، أي: كشفَ اللهُ عن قلوبهم. وإن شئت كان ما هناك من الحال، أي: فَرَّغَ أو فَزَّعَ حاضر الحال عن قلوبهم، وإضمار الفاعل لدلالة الحال عليه كثير واسع، منه ما حكاه سيبويه من قولهم: إذا كان غدًا فأتني، وكذلك قول الشاعر:
فإنْ كانَ لا يُرضِيكَ حتَّى تَرُدَّنِي ... إلَى قَطَرِيّ لا إخَالُكَ رَاضِيَا
أي: إن كان لا يرضيك ما جرى، أو ما الحال عليه.
[المحتسب: 2/192]
قال أبو حاتم: قال يعقوب: روى أيوب السختياني عن الحسن: [فُرِغَ]، ضم الفاء، وكسر الراء وخففها، وأعجم الغين، فقيل للحسن: إنهم يقولون: [فُرِّغَ]، مثقلة. فقال الحسن: لا، إنها عربية. قال: ولا أظن الثقات رووها عن الحسن على وجوه إلا لصعوبة المعنى عليه. واختلفت ألفاظه، وقال فيها أقوالا مختلفة، يعني أبو حاتم اجتماع معنى ف ز ع مع معنى ف ر غ في أن الفزع: قلق ومفارقة للموضع المقلوق عليه، والفراغ: إخلاء الموضع، فهما من حيث ترى ملتقيان.
وكذلك معنى [افْرُنْقِعَ]، يقال: افْرَنْقَعَ القوم عن الشيء، أي: تفرقوا عنه.
ومما يحكى في ذلك أن أبا علقمة النحوي ثار به المُرَارُ، فاجتمع الناس عليه، فلما أفاق قال: ما لكم قد تكأكأتم على كتكأكئكم على ذي جِنّة؟ افْرَنْقِعُوا عني. قال: فقال بعض الحاضرين: إن شيطانه يتكلم بالهندية). [المحتسب: 2/193]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ولا تنفع الشّفاعة عنده إلّا لمن أذن له حتّى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق} 23
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائيّ {لمن أذن} بالرّفع على ما لم يسم فاعله وقرأ الباقون {آذن} بالفتح أي أذن الله وحجتهم قوله تعالى {إلّا من أذن له الرّحمن} وقال {إلّا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى} فردّوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه
قرأ ابن عامر {حتّى إذا فزع عن قلوبهم} بفتح الفاء والزّاي أي فزع الله عن قلوبهم الروعة وخفف عنهم أي أخرج الله الفزع عن قلوبهم
وقرأ الباقون {فزع عن قلوبهم} على الم يسم فاعله قال الأخفش فزع معناه أزيل الفزع عنها وقال أبو عبيدة نفس عنها وقال الزّجاج كشف الفزع عن قلوبهم وقال قتادة فزع جلا من قلوبهم قال يوحي الله إلى جبريل فتعرف الملائكة وتفزع أن يكون شيء من أمر السّاعة {قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق} ). [حجة القراءات: 589]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (15- قوله: {فُزع} قرأه ابن عامر بفتح الفاء والزاي، وقرأ الباقون بضم الفاء وكسر الزاي.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/205]
وحجة من قرأ بالفتح أنه بنى الفعل للفاعل، ففي «فزع» ضمير الفاعل، عائد على اسم الله، والمعنى: حتى إذا جلى الله الفزع عن قلوب الملائكة، أي أزاله، قالوا: ماذا قال ربكم، وذلك فيما روي أن الملائكة تفزع إذا علمت أن الله أوحى بأمر فتفزع منه أن يكون في أمر الساعة، فإذا جلى الله الفزع عن قلوبهم بأن ذلك الوحي ليس في أمر الساعة، سألوه عن الوحي ما هو، فقالوا: ماذا قال ربكم، فيجاوبهم جبريل، فيقول: قال الحق، وأخبر عنه بلفظ الجمع لجلالته وعظم قدره.
16- وحجة من ضم الفاء أنه بنى الفعل للمفعول فأقا المجرور مقام الفاعل، وهو {عن قلوبهم} والمعنى على ما تقدم، والضم الاختيار، لأن الجماعة عليه). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/206]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (21- قوله: {إلا لمن أذن له} قرأه أبو عمرو وحمزة والكسائي بضم الهمزة، بنوا الفعل للمفعول فقام المخفوض وهو {له} مقام الفاعل، وقرأ الباقون بفتح الهمزة، بنوا الفعل للفاعل، وهو الله جل ذكره، كما قال: {إلا من أذن له الرحمن} «النبأ 38»، وقال: {إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء} «النجم 26» والمعنى في القراءتين سواء، وفتح الهمزة أحب إلي،
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/207]
لاجتماع الحرميين وعاصم على ذلك). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/208]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (17- {لِمَنْ أُذِنَ} [آية/ 23] بضم الألف:
قرأها أبو عمرو وحمزة والكسائي.
والوجه أن الفعل مبنيٌ للمفعول به؛ لأن المقصود هو الإخبار عن المأذون له، ومعلوم أن فاعل الإذن هو الله تعالى.
وقرأ الباقون {لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} بفتح الألف.
والوجه أن الفعل مسند إلى الفاعل، وهو ضمير اسم الله تعالى؛ لأن الآذن هو الله سبحانه، وإذا كان الفعل له فإسناده إليه أولى، وقد قال تعالى {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} وقال {إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ الله لِمَنْ يَشَاءُ} ). [الموضح: 1054]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (18- {حَتَّى إِذَا فَزَّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [آية/ 23] بفتح الفاء والزاي:
قرأها ابن عامر ويعقوب.
والوجه أن الفعل مبنيٌ للفاعل، والضمير عائدٌ إلى اسم الله تعالى، والتقدير: حتى إذا فزَّع الله عن قلوبهم، أي أزال الفزع عنها، يقال رجلٌ مفزعٌ أي شجاع، كأنه أزيل الفزع عن قلبه، وهذا من باب السلب، ورجلٌ مفزعٌ أيضًا: جبانٌ، كأنه أـُدخل الفزع في قلبه، وهو من باب الحمل على الشيء أي حُمِلَ على الفزع
[الموضح: 1054]
وقرأ الباقون {فُزِّعَ} بضم الفاء وكسر الزاي، وكلهم شدد الزاي.
والوجه أن الفعل مبني للمفعول به، والجار والمجرور أقيم مقام الفاعل، وهو قوله {عَنْ قُلُوبِهِمْ}؛ لأن الفعل عُدِّيَ بحرف الجر، والمعنى أُزيل عن قلوبهم الفزع). [الموضح: 1055]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس