عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 04:53 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ...}.
الذين تخلفوا عن الحديبية: شغلتنا أموالنا وأهلونا، وهم أعراب: أسلم، وجهينة، ومزينة، وغفار ـ ظنوا أن لن ينقلب رسول الله صلى الله عليه، فتخلفوا.
وقوله: {إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا...}.
ضم يحيى بن وثاب وحده الضاد، ونصبها عاصم، وأهل المدينة والحسن "ضراً"). [معاني القرآن: 3/65]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (11)}
(فَاسْتَغْفِرْ لَنَا) بإظهار الراء عند اللام، وقد رويت عن أبي عمرو فاستغفلّنا بالإدغام، وكذلك في قوله يغفلّكم.
ولا يجيز سيبويه والخليل إدغام الراء في اللام.
ولا يحكون هذه اللغة عن أحد من العرب -، ويذكرون أن إدغام الراء في اللام غير جائز لأن الراء عندهم حرف مكرر، فإذا أدغم في اللام بطل هذا الإشباع الذي فيه.
وأعلم الله عزّ وجلّ أن هؤلاء منافقون فقال: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}) ). [معاني القرآن: 5/22-23]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا} [آية: 11]
قال مجاهد هم أعراب المدينة وجهينة ومزينة
ثم قال تعالى: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} أي ليس لنا من يحفظ أموالنا ويقوم بأهالينا). [معاني القرآن: 6/502]

تفسير قوله تعالى: (بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: { أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا...} وفي قراءة عبد الله: "{إلى أهلهم}" بغير ياء، والأهل جمع وواحد.
وقوله: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا ...}.
[حدثنا محمد قال]: حدثنا الفراء قال: حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: البور في لغة أزد عمان: الفاسد، (وكنتم قَوْمًا بُورًا)، قوما فاسدين، والبور في كلام العرب: لاشيء يقال: أصبحت أعمالهم بورا، ومساكنهم قبورا). [معاني القرآن: 3/66]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( "وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا " هلكى). [مجاز القرآن: 2/217]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} أي هلكى.
قال ابن عباس: «البور - في لغة أزد عمان -: الفاسد».
و«البور» - في كلام العرب -: لا شيء، يقال: أصبحت أعمالهم بورا، أي مبطلة. وأصبحت ديارهم بورا، أي معطلة خرابا). [تفسير غريب القرآن: 412]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وأعلم اللّه - عزّ وجلّ - أنهم تخلفوا عن الخروج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بظنهم ظن السّوء، فأطلع الله نبيه على ذلك، قال اللّه عزّ وجلّ: ({بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا (12)}
أي هالكين عند اللّه - عزّ وجلّ - فاسدين في علمه.
وقوله عزّ وجلّ: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا} أي ليس لنا من يقوم بها.
{وَأَهْلُونَا} أي وشغلتنا أهلونا، ليس لنا من يخلفنا فيهم، ويجوز وأهلنا، ولكن القراءة المشهورة بالواو، فمن قال وأهلونا فهو جمع أهل وأهلون، ومن قال وأهلنا فهو يتضمّن الجماعة كلها). [معاني القرآن: 5/23]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قَوْمًا بُورًا}: أي هلكى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 233]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بُورًا}: فاسدين). [العمدة في غريب القرآن: 276]


تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا (13) )

تفسير قوله تعالى: (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (14) )

رد مع اقتباس