عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 12:15 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

الباب الثاني:بيان معاني أسماء سورة الفاتحة

من دلائل فضل السورة كثرة أسمائها وألقابها
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (من دلائل فضل السورة كثرة أسمائها وألقابها
سورة الفاتحة أكثر سور القرآن الكريم أسماءً وألقاباً، وذلك من دلائل فَضْلِها، وعَظَمَةِ شأْنها، وكَثرةِ ذِكْرِها، وقد تضمَّنت تلك الأسماء والألقاب أنواعاً من المعاني الجليلة التي من تأمّلها وتفكّر في دلائلها تبيّنت له عظمة هذه السورة الجليلة، وازداد يقيناً بفضلها، وحرصاً على الانتفاع بها.

والفرق بين اسم السورة ولقبها:
- أن اسم السورة ما وضع لتعيينها والدلالة عليها.
- ولقب السورة: ما اشتهرت به من وصف مدح بعدَ تقرُّرِ أسمائها.
ولذلك إذا اجتمع الاسم واللقب كان الأفصح تقديم الاسم لتقدّمه في الوضع ولدفع الالتباس إلا أن يكون اللقب أشهر من الاسم وأكثر تداولاً أو لإرادة التشويق بذكر الوصف ثم التعريف بذكر الاسم.
ويصحّ أن يُعدّ اللَّقبُ اسماً كما في الصحيحين من حديث محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد».
وهذه ألقابٌ وأوصاف مَدح له صلى الله عليه وسلم، وهي أسماؤه باعتبار دلالتها على المسمَّى). [تفسير سورة الفاتحة:35 - 36]


رد مع اقتباس