عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:44 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) )

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والكفّار أولياء...}
وفي في قراءة أبيّ (ومن الكفار)، ومن نصبها ردّها على {الّذين اتّخذوا}).[معاني القرآن: 1/313]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو ومسلم بن جندب {من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار} خفض على "ومن الكفار".
الحسن {والكفار} نصب تكون على "ولا تتخذوا الكفار أولياء".
وفي قراءة أبي "ومن الكفار" يدخل "من" قوة لمن خفض). [معاني القرآن لقطرب: 482]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا الّذين اتّخذوا دينكم هزوا ولعبا من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفّار أولياء واتّقوا اللّه إن كنتم مؤمنين (57)
هزءا فيه لغات، إن شئت قلت هزؤا بضم الزاي وتحقيق الهمزة، وهو الأصل والأجود، وإن شئت قلت هزوا وأبدلت من الهمزة واوا، لانضمام ما قبلها وأنها مفتوحة، وإن شئت قلت: هزءا بإسكان الزاي وتحقيق الهمزة.
فهذه الأوجه الثلاثة جيدة يقرأ بهنّ.
وفيها وجه آخر. ولا تجوز القراءة به؛ لأنه لم يقرأ به، وهو أن يقول هزا مثل هدى وذلك يجوز إذا أردت تخفيف همزة هزء فيمن أسكن الزاي أن يقول هزا. تطرح حركتها على الزاي كما تقول رأيت خبا تريد خبئا.
وقوله: (من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفّار).
النصب فيه على العطف على قوله: (لا تتّخذوا الّذين اتّخذوا دينكم هزوا ولعبا) أي، ولا تتخذوا الكفّار أولياء، ويجوز والكفار أولياء على العطف على الّذين أوتوا الكتاب، المعنى من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الكفار أولياء). [معاني القرآن: 2/185-186]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء} وقرأ الكسائي (والكفار أولياء) والمعنى من الذين أوتوا الكتاب ومن الكفار قال الكسائي في حرف أبي رحمه الله ومن الكفار وروي عن ابن عباس رحمه الله أن قوما من اليهود والمشركين ضحكوا من المسلمين وقت سجودهم فأنزل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا} إلى آخر الآيات). [معاني القرآن: 2/326-327]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) )


رد مع اقتباس