عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 06:01 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) }
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (قولهم: «لا تبسق»
قال الأصمعي: معناه لا تطول من البسوق وهو الطول، قال: بسق الرجل والنخلة إذا طالا. قال الله عز وجل: {والنخل باسقات لها طلع نضيد}
قال الشاعر:

فإن لها حظائر باسقاتعطاء الله رب العالمينا).

[كتاب الأمثال: 125]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين سأل عن سحائب مرت فقال: كيف ترون قواعدها وبواسقها ورحاها، أجون أم غير ذلك؟ أم كيف ترون رحاها؟
ثم سأل عن البرق فقال: أخفوا أم وميضا أم يشق شقا فقالوا: يشق شقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جاءكم الحيا)).
فالقواعد هي أصولها المعترضة في آفاق السماء.
وأحسبها مشبهة بقواعد البيت وهي حيطانه، والواحدة منها:
قاعدة.
وقال الله عز وجل: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت}.
وأما البواسق، ففروعها المستطيلة إلى وسط السماء وإلى الأفق الآخر، وكذلك كل طويل فهو باسق قال الله تبارك وتعالى: {والنخل باسقات لها طلع نضيد} ). [غريب الحديث: 2/499-501] (م)
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وتقول قد بصق الرجل وهو البصاق وقد بزق وهو البزاق ولا تقل بسق إنما البسوق في الطول ويقال نخلة باسقة قال الله جل وعز: {والنخل باسقات} وقد بسق الرجل إذا طال وقد بسق في علمه إذا علا ويقال لحجر أبيض يتلألأ بصاقة القمر). [إصلاح المنطق: 184]

قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قوله: "نضائد الديباج" واحدتها نضيدة، وهي الوسادة وما ينضد من المتاع، قال الراجز:

وقربت خدامها الوسائداحتى إذا ما علوا النضائدا

سبحت ربي قائما ًوقاعدًا
وقد تسمي العرب جماعة ذلك النضد، والمعنى واحد، إنما هو ما نضد في البيت من متاع، قال النابغة:

...............ورفعته إلى السجفين فالنضد

ويقال: نضدت المتاع إذا ضممت بعضه إلى بعض، فهذا أصله، قال الله تبارك وتعالى: {لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}، وقال: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} ويقال: نضدت اللبن على الميت). [الكامل: 1/12]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (وبواسقها: ما علا منها وارتفع، واحدتها باسقة، وكل شيء ارتفع وطال فقد بسق، يقال: قد بسقت النخلة، قال اللّه عز وجل: {والنّخل باسقاتٍ} [ق: 10] وكذلك بسق النبت، فكثر في كلامهم
حتى قالوا: بسق فلان على قومه، أي علاهم في الشرف والكرم). [الأمالي: 1/8-9]

تفسير قوله تعالى: {رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقد جاء شيء من فيعل في المذكر والمؤنث سواء قال الله جل وعز: {وأحيينا به بلدة ميتا} وناقة ريضٌ قال الراعي:

وكأنّ ريّضهـا إذا ياسرتهـاكانت معوّدة الرّحيل ذلولا).

[الكتاب: 3/643]

رد مع اقتباس