عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 05:58 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {ق والقرآن المجيد...}.
{قاف}: فيها المعنى الذي أقسم به ذكر أنه قضى والله كما قيل في حمّ: قضى والله، وحمّ والله: أي قضي.
ويقال: إن {قاف} جبل محيط بالأرض، فإن يكن كذلك فكأنه في موضع رفع، أي هو (قافٌ والله)، وكان [ينبغي] لرفعه أن يظهر لأنه اسم وليس بهجاء، فلعل القاف وحدها ذكرت من اسمه كما قال الشاعر:
قلنا لها: قفي، فقالت: قاف.
ذكرت القاف أرادت القاف من الوقوف، أي: إني واقفة). [معاني القرآن: 3/75]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (قوله عزت قدرته: " ق " مجازها مجاز أوائل السور). [مجاز القرآن: 2/222]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ق والقرآن المجيد}
قال: {ق والقرآن المجيد} قسم على {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم} [4] ). [معاني القرآن: 4/20]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ {ق والقرآن المجيد (1)}
أكثر أهل اللغة وما جاء في التفسير أن مجاز {ق} مجاز الحروف التي تكون في أوائل السور نحو {ن}، و {الم}، و {ص} وقد فسرنا ذلك ويجوز أن يكون معنى ({اف} معنى قضي الأمر، كما قيل {حم} حمّ الأمر.
واحتج الذين قالوا من أهل اللغة أن معنى {ق} بمعنى قضي الأمر بقول الشاعر:
قلنا لها قفي قالت قاف... لا تحسبي أنا نسينا الإيجاف
معناه فقالت أقف
ومذهب الناس أن قاف ابتداء للسورة على ما وصفنا، وقد جاء في بعض التفسير أن قاف جبل محيط بالدنيا من ياقوتة خضراء وأن السماء بيضاء وإنما اخضرت من خضرته، واللّه أعلم
وجواب القسم في {ق والقرآن المجيد} محذوف، يدل عليه {أإذا متنا وكنّا ترابا}.
المعنى واللّه أعلم: والقرآن المجيد إنكم لمبعوثون.
فعجبوا فقالوا {أإذا متنا وكنّا ترابا}.
[معاني القرآن: 5/41]
أي أنبعث إذا - متنا وكنا ترابا. ولو لم يكن إذا متعلق لم يكن في الكلام فائدة). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ق} قال الفراء: قضي الأمر والله فاكتفى به من الجملة
وقيل: هو قسم وقيل: هو اسم من أسماء الله وقيل: من أسماء القرآن وقيل: من أسماء السور
وقيل {ق} جبل من زمردة خضراء تحيط بالأرض وخضر البحر والسماء منها.
و{الْمَجِيدِ}: الكريم وقيل: رفيع القدر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 237]

تفسير قوله تعالى: (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) )

تفسير قوله تعالى: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أإذا متنا وكنّا تراباً...}.
كلام لم يظهر قبله ما يكون هذا جواباً له، ولكن معناه مضمر، إنما كان ـ والله ـ أعلم: {ق والقرآن المجيد} لتبعثن. بعد الموت، فقالوا: أنبعث إذا كنا تراباً؟ فجحدوا البعث
[معاني القرآن: 3/75]
ثم قالوا: {ذلك رجع بعيدٌ...}. جحدوه أصلا {و}قوله: {بعيد} كما تقول للرجل يخطئ في المسألة: لقد ذهبت مذهباً بعيداً من الصواب: أي أخطأت). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {ذلك رجعٌ بعيدٌ} " ردٌ بعيدٌ). [مجاز القرآن: 2/222]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({أإذا متنا وكنّا تراباً ذلك رجعٌ بعيدٌ}
وقال: {أإذا متنا وكنّا تراباً ذلك رجع بعيدٌ} لم يذكر "أنه رجع" وذلك - والله أعلم - لأنه كان على جواب كأنه قيل لهم: إنّكم ترجعون. فقالوا "أإذا كنّا تراباً ذلك رجعٌ بعيد"). [معاني القرآن: 4/20]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({رجع بعيد}: أي رد). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ذلك رجعٌ بعيدٌ} يريدون: البعث بعد الموت، أي لا يكون).
[تفسير غريب القرآن: 417]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن الاختصار: القسم بلا جواب إذا كان في الكلام بعده ما يدلّ على الجواب.
كقوله: { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2) أَئِذَا مِتْنَا} [ق: 1-3] نبعث. ثم قالوا: {ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق: 3] أي: لا يكون). [تأويل مشكل القرآن: 223-224]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({ذلك رجع بعيد (3)}
أي يبعد عندنا أن نبعث بعد الموت.
ويجوز أن يكون الجواب {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم}، فيكون المعنى: ق والقرآن المجيد لقد علمنا ما تنقص الأرض منهم وحذفت اللام لأن ما قبلها عوض منها كما قال: {والشمس وضحاها} إلى قوله: {قد أفلح من زكاها} المعنى لقد أفلح من زكاها). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {رَجْعٌ}: رد). [العمدة في غريب القرآن: 279]

تفسير قوله تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ (4) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم...} ما تأكل منهم). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ق والقرآن المجيد}
قال: {ق والقرآن المجيد} قسم على {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم} [4] ). [معاني القرآن: 4/20] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم}، أي تأكل من لحومهم إذا ماتوا). [تفسير غريب القرآن: 417]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (والمعنى {ما تنقص الأرض منهم}.
ما تأخذه الأرض من لحومهم). [معاني القرآن: 5/42]

تفسير قوله تعالى: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ (5) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {في أمرٍ مّريجٍ...}.
في ضلال). [معاني القرآن: 3/76]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {فهم في أمرٍ مريجٍ} " مختلط، يقال: قد مرج أمر الناس اختلط وأهمل قال أبو ذؤيب:
فخرّ كأنه حوطٌ مريج
أي سهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ((كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم)) " أي اختلطت). [مجاز القرآن: 2/222]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : (5- {أمر مريج}: أي مختلط ملتبس. يقال مرج أمر الناس أي اختلط. ومرج الخاتم في يدي). [غريب القرآن وتفسيره: 345]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فهم في أمرٍ مريجٍ}، أي مختلط. يقال: مرج أمر الناس، ومرج الدين.

وأصل «المرج»: أن يقلق الشيء، فلا يستقر. يقال: مرج الخاتم في يدي مرجا، إذا قلق من الهزال). [تفسير غريب القرآن: 417]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {بل كذّبوا بالحقّ لمّا جاءهم فهم في أمر مريج (5)}
{مريج}: مختلف ملتبس عليهم مرة يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم - شاعر ومره ساحر ومرة معلّم.
فهذا دليل على أن أمرهم مريج ملتبس عليهم). [معاني القرآن: 5/42]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فهم في أمر مريج} أي: مختلط). [ياقوتة الصراط: 477]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّرِيجٍ}: أي مختلط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 237]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَّرِيجٍ}: رد). [العمدة في غريب القرآن: 279]

رد مع اقتباس