عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 8 جمادى الأولى 1434هـ/19-03-2013م, 04:15 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {من تلقاء نفسي} أي من عند نفسي). [مجاز القرآن: 1/275]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({من تلقاء نفسي}: عند نفسي). [غريب القرآن وتفسيره: 169]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أو بدّله} كانوا يقولون للنبي صلّى اللّه عليه وسلم: اجعل آية عذاب آية رحمة، وآية رحمة آية عذاب).
[تفسير غريب القرآن: 194]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بيّنات قال الّذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدّله قل ما يكون لي أن أبدّله من تلقاء نفسي إن أتّبع إلّا ما يوحى إليّ إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم}
منصوب على الحال.
{قال الّذين لا يرجون لقاءنا} لا يؤمنون بالبعث والنشور.
{ائت بقرآن غير هذا أو بدّله}.أي إيت بقرآن ليس فيه ذكر البعث والنشور وليس فيه عيب آلهتنا.. أو " بدّله " أي أو بدل منه ذكر البعث والنشور.
{قل ما يكون لي أن أبدّله من تلقاء نفسي إن أتّبع إلّا ما يوحى إليّ}تأويله: إنّ الّذي أتيت به من عند اللّه لا من عندي فأبدله). [معاني القرآن: 3/10-11]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله}
قال قتادة الذين قالوا هذا مشركو أهل مكة
وقال غيره أي ائت بقرآن ليس فيه ذكر البعث والنشور ولا سب آلهتنا قال الله جل وعز: {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي}). [معاني القرآن: 3/282]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {أن أبدله} أخبرنا أبو عمر قال: أخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء - قال: يقال أبدلت الخاتم بالحلقة، إذا نحيت هذا وجعلت هذه مكانه، وبدلت الخاتم بالحلقة، إذا أذبته وجعلته حلقة، وبدلت الحلقة بالخاتم، إذا أذبتها وجعلتها خاتما. قال ثعلب: وحقيقة أن ' بدلت ' إذا غيرت الصورة إلى صورة غيرها، والجوهرة بعينها، و' أبدلت ' إذا نحيت الجوهرة،
وجعلت مكانها جوهرة أخرى، قال: ومنه قول القائل: نحى السديس وانتحى للمعدل عزل الأمير للأمر المبدل وقال: ألا ترى أنه قد نحى جسما، وجعل مكانه جسما غيره ؟
قال أبو عمر: فعرضت الكلام على محمد بن يزيد المبرد، فاستحسنه، وقال فيه: قد بقيت فيه فاصلة أخرى على أحمد ابن يحيى، قلت: وما هي، أعزك الله ؟
قال: بقي أن العرب قد جعلت ' بدلت ' بمعنى ' أبدلت ' وهو قوله - عز وجل: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} ألا ترى أنه - تبارك وتعالى - قد أزال السيئات، وجعل مكانها حسنات ؟ قال: وأما شرط لك أحمد بن يحيى فهو بمعنى قوله - عز وجل: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها}
قال: فهذه هي الجوهرة، وتبديلها تغيير صورتها إلى غيرها، لأنها كانت ناعمة، فاسودت بالعذاب، فردت صورة جلودهم الأولى لما نضجت تلك الصورة، فالجوهرة واحدة، والصورة مختلفة). [ياقوتة الصراط:251- 254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تِلْقَاء نَفْسِي}: عند نفسي). [العمدة في غريب القرآن: 151]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قل لّو شاء اللّه ما تلوته عليكم ولا أدراكم به...}
وقد ذكر عن الحسن أنه قال: "ولا أدرأتكم به" فإن يكن فيها لغة سوى دريت وأدريت فلعلّ الحسن ذهب إليها. وأما أن تصلح من دريت أو أدريت فلا؛ لأن الياء والواو إذا انفتح ما قبلهما وسكنتا صحّتا ولم تنقلبا إلى ألف؛ مثل قضيت ودعوت. ولعل الحسن ذهب إلى طبيعته وفصاحته فهمزها؛ لأنها تضارع درأت الحدّ وشبهه. وربما غلطت العرب في الحرف إذا ضارعه آخر من الهمز فيهمزون غير المهموز؛ سمعت امرأة من طيء تقول: رثأت زوجي بأبياتٍ. ويقولون لبّأت بالحج وحلأت السويق فيغلطون؛ لأن حلأت قد يقال في دفع العطاش من الإبل، ولبّأت ذهب إلى اللبأ الذي يؤكل، ورثأت زوجي ذهبت إلى رثيئة اللبن؛ وذلك إذا حلبت الحليب على الرائب). [معاني القرآن: 1/459]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولا أدراكم به} مجازه: ولا أفعلكم به؛ من دريت أنا به.
{عمراً} أي حيناً طويلاً، مجازه من قولهم: مضى علينا حين من الدهر، والعمر والعمر والعمر ثلاث لغات). [مجاز القرآن: 1/276]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو وابن كثير المكي وهي الجيدة {ولا أدراكم}.
وقراءة الحسن "ولا أدراتكم به" (ولا وجه لها لأنها من أدريت، مثل أعطيت، إلا أن لغة لبني عقيل: قد أعطات؛ يريد أعطيت، تحول الياء ألفًا).
قال الشاعر - وحكي ذلك عن المفضل الضبي -:
ألا آذنت أهل اليمامة طيئ = بحرب كناصاة الأغر المشهر
يريد: "كناصية"؛ فقلبها على مثل قراءة الحسن.
وقال زيد الخيل:
لعمرك ما أخشى التصعلك ما بقى = على الأرض قيسي يسوق الأباعرا
يريد: ما بقي.
وقال رجل من طيء:
آأن روا مرقس واصطاف أعنزه = من البراق التي قد جادها المطر
يريد: روي.
وقال الآخر:
لزجرت قلبًا لا يزيغ لزاجر = إن الغوي إذا نها لم يعتب
يريد: نهي، فعل.
[معاني القرآن لقطرب: 654]
وزعم يونس: أن "نها" و"رضا" لغة مطردة.
وقال الأعشى:
وأنبيت بالإعراض ذا البطن خالدًا = نسا أو تناسى أن يعد المواليا
يريد: نسي.
وطيء تصير كل ياء انكسر ما قبلها ألفًا؛ يقولون: هذه جاراة؛ يريدون جارية؛ وفي الترقوة والعرقوة: ترقاة وعرقاة.
وقال بعض طيئ:
وقد لقت فزارة الفجور
منا ومن مرهقة ذكور
كما لقت عاد من الدبور
يريد: لقيت؛ فرمى الياء هاهنا، لما لم يمكنه أن يحولها ألفًا ساكنة؛ لسكون التاء؛ لئلا يلتقي ساكنان، فحذفها.
وقالت سفانة بنت حاتم:
فإن يأتني محض وراوات فارض = إذا أعطه منه قليلا مصردا
وهذا كله على قراءة الحسن؛ وهي مرغوب عنها، شاذة قليلة)). [معاني القرآن لقطرب: 655]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({عمرا}: حينا). [غريب القرآن وتفسيره: 169]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولا أدراكم به} أي ولا أعلمكم به). [تفسير غريب القرآن: 194]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قل لو شاء اللّه ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون}
ويجوز {عمرا} بإسكان الميم، أي قد لبثت فيكم من قبل أن يوحى إليّ لا أتلو كتابا ولا أخطه بيميني، وهذا دليل على أنه أوحي إليّ؛ إذ كنتم تعرفونني بينكم، نشأت لا أقرأ كتابا، وإخباري إياكم أقاصيص الأولين من غير كتاب ولا تلقين يدل على أنّ ما أتيت به من عند اللّه وحي). [معاني القرآن: 3/11]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به}
قال الضحاك أي ولا أشعركم به ولا أعلمكم به
ثم قال جل وعز: {فقد لبثت فيكم عمرا من قبله}
قال قتادة لبث فيهم أربعين سنة وأقام سنتين يرى رؤيا الأنبياء وتوفي وهو ابن اثنتين وستين سنة). [معاني القرآن: 3/282-283]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فقد لبثت} أي: فقد أقمت، ويقال منه: فعل يفعل فعالا ووفعلا وفعالة). [ياقوتة الصراط: 254]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {عُمُرًا}: حيناً). [العمدة في غريب القرآن: 151]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)}


رد مع اقتباس