[لطيفة المنصوري]

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع سبعة مواضع:
{وهم يخلقون}
{قوم آخرون}
{أساطير الأولين}
{ما يشاؤون}
{خالدين}
{التي وعد المتقون}
{في السماء بروجا} ). [البيان: 194]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وفي العدد الفرقان عم زعيمه ....... وكل بروجا لم يعد ولم يجر

وفيها السبيل اعدد وبالألفات خذ ....... لديها وفي الأحزاب إلا التي تبري).[ناظمة الزهر: 140]

- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وفي العدد الفرقان عم زعيمه ....... وكل بروجا لم يعد ولم يجر

وفيها السبيل أعدد وبالألفات خذ ....... لديها وفي الأحزاب إلا التي تبرى

... وقوله «وكل بروجا الخ» يعني أن في هذه السورة مما يشبه الفواصل كلمة واحدة وهي {تبارك الذي جعل في السماء بروجا} فجميع علماء العدد لا يعدونها، وقوله ولم يجر أي لم يجر هذا اللفظ على زنة فواصل السورة ولهذا ترك من العدد. ثم أمر بعد لفظ السبيل في هذه السورة وهو {أم هم ضلوا السبيل} فهو معدود اتفاقًا وإن كان مخالفًا لفواصل السورة كما أشار إلى ذلك بقوله. وبالألفات خذ يعني أن جميع فواصل هذه السورة مبنية على الألف إلا لفظ السبيل السابق وكذلك فواصل سورة الأحزاب كلها بالألف فلا تعد فيها فاصلة بغير ألف إلا الآية التي ذكرت في مقام الإبراء من عادات الجاهلية وهي {وهو يهدي السبيل} فهذه الآية ذكرت لتحصيل البرء من عادات الجاهلية وضلالاتهم. وقد يقي مما يشبه الفاصلة في هذه السورة وليس بمعدود {وهم يخلقون} {أساطير الأولين} {لهم فيها ما يشاءون} {خالدين} {قوم آخرون} {التي وعد المتقون} ولم ينبه عليها الناظم استغناء عن التنبيه بقوله. وبالألفات خذ أي لا تأخذ في هذه السورة إلا ما كان مبنيًا على الألف والله تعالى أعلم).[معالم اليسر:140-141]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع ستة مواضع:
{وهم يخلقون}
{قوم آخرون}
{أساطير الأولين}
{التي وعد المتقون}
{ما يشاؤن خالدين}
{في السماء بروجًا}
ورؤوس آيها على الألف إلاَّ موضع واحد فإنَّه على اللام وهو قول السبيل.)[منار الهدى: 271]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة" تسعة: ولم يتخذ ولدا، وهم يخلقون، قوم آخرون، أساطير الأولين، وعد المتقون، ما يشاؤون، خالدين، صرفا ولا نصرا، في السماء بروجا، هونا، وعكسه موضعان: ضلوا السبيل ظلما وزورا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/304] (م)

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وفيها من المشبه المعدود موضع واحد وهو: {ضَلُّوا السَّبِيلَ}
ومن المتروك واحد أيضًا وهو: {فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} وباقي الفواصل على الألف وهي كسورة الأحزاب لأن فيها موضعًا واحدًا على اللام وهو قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} وباقيها على الألف وهذا معنى قول الشاطبي:

وفي العدد الفرقانُ عمَّ زعيمهُ = وكُلِّ بروجًا لم يُعَدَّ ولم يجر
وفيها السَّبيلُ اعدُد وبالألفات خُذ = لديها وفي الأحزاب إلا [التي] تُبرِي(1)

والمراد بقوله إلا التي ترى آية {وَاللهُ يَقُولُ الحَقُّ} أي الآية التي دلت على التبرئة عن الباطل). [القول الوجيز: 247-248]
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (وفي العدد الفرقان عم زعيمه) بيان لعدد هذه السورة عند علماء العدد كما دل على ذلك العين من عم والزاي من زعيمه والعين بسبعين والزاي بسبعة.
وقوله: (إلا التي تُبرى) أي الآية التي ذكرت في مقام الإبراء من عادات الجاهلية وهي: (وهو يهدي السبيل).
وقوله: عم، شمل، الزعيم: الكفيل، وتبرى من الإبراء). [التعليق على القول الوجيز: 248]