عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 جمادى الآخرة 1435هـ/17-04-2014م, 06:56 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (97) }

تفسير قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) }

تفسير قوله تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (99) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل لا يستوي الخبيث والطّيّب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتّقوا اللّه يا أولي الألباب لعلّكم تفلحون (100) يا أيّها الّذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا اللّه عنها واللّه غفورٌ حليمٌ (101) قد سألها قومٌ من قبلكم ثمّ أصبحوا بها كافرين (102)}
يقول تعالى لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم: {قل} يا محمّد: {لا يستوي الخبيث والطّيّب ولو أعجبك} أي: يا أيّها الإنسان {كثرة الخبيث} يعني: أنّ القليل الحلال النّافع خيرٌ من الكثير الحرام الضّارّ، كما جاء في الحديث: "ما قلّ وكفى، خيرٌ ممّا كثر وألهى".
وقال أبو القاسم البغويّ في معجمه: حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا الحوطي، حدّثنا محمّد بن شعيبٍ، حدّثنا معان بن رفاعة، عن أبي عبد الملك عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أنّه أخبره عن ثعلبة بن حاطبٍ الأنصاريّ أنّه قال: يا رسول اللّه، ادع اللّه أن يرزقني مالًا. فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "قليلٌ تؤدّي شكره خيرٌ من كثيرٍ لا تطيقه".
{فاتّقوا اللّه يا أولي الألباب} أي: يا ذوي العقول الصّحيحة المستقيمة، وتجنّبوا الحرام ودعوه، واقنعوا بالحلال واكتفوا به {لعلّكم تفلحون} أي: في الدّنيا والآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 3/203]

رد مع اقتباس