عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 3 شعبان 1434هـ/11-06-2013م, 12:57 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {وَلَمّا ضُرِبَ اِبنُ مَريَمَ مَثَلاً ...} الآية.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الخليل قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن أبي يحيى مولى ابن عفراء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقريش: ((يا معشر قريش لا خير في أحد يعبد من دون الله)) قالوا: أليس تزعم أن عيسى كان عبدًا نبيًا وعبدًا صالحًا فإن كان كما تزعم فهو كآلهتهم فأنزل الله تعالى: {وَلَمّا ضُرِبَ اِبنُ مَريَمَ مَثَلاً} الآية.
وذكرنا هذه القصة ومناظرة ابن الزبعرى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الأنبياء عند قوله تعالى: {إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} ). [أسباب النزول: 397]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57)}
وأخرج أحمد بسند صحيح والطبراني عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش: ((أنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير)) فقالوا: ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا صالحا وقد عبد من دون الله، فأنزل الله: {ولما ضرب ابن مريم مثلا} الآية). [لباب النقول: 228]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} [الآية: 57].
[أحمد:1 /317] حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شيبان عن عاصم عن أبي رزين عن أبي يحيى مولى ابن عقيل قال: قال ابن عباس: لقد علمت آية في القرآن ما سألني عنها رجل قط، فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها فيسألوا عنها، ثم طفق يحدثنا، فلما قام تلاومنا ألا نكون سألناه عنها، فقلت: أنا لها إذا راح غدا. فلما راح الغد قلت: يابن عباس ذكرت أمس أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها، فقلت: أخبرني عنها وعن اللاتي قرأت قبلها قال نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لقريش:((يا معشر قريش إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير)) وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما تقول في محمد فقالوا: يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا فلئن كنت صادقا فإن آلهتهم كما تقول، قال فأنزل الله عز وجل: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} قال: قلت ما يصدون؟ قال:
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 201]
يضجون. {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}قال: هو خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة.
الحديث أخرجه الطحاوي في [مشكل الآثار: 1 /431].
والحديث قال الهيثمي في [مجمع الزوائد: 7/104] رواه أحمد والطبراني بنحوه "إلا أنه قال فإن كنت صادقا فإنها لآلهتهم" وفيه عاصم به بهدلة وثقه أحمد وغيره، وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح قال السيوطي في لباب النقول: إن سنده صحيح. وأقول الذي قرره الإمام الذهبي في الميزان إن حديث عاصم حسن.
تنبيه:
في المسند وتفسير ابن كثير "وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى ابن مريم وما تقول في محمد". وفي مجمع الزوائد "وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى ابن مريم وما يقول محمد" فلينظر أي اللفظين أصح، قال شيخنا حفظه الله: لعله ما في مجمع الزوائد لوضوح معناه). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 202]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس