عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) )

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما} [الآية: 122]
أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو
[العجاب في بيان الأسباب: 2/741]
ابن دينار سمعت جابر بن عبد الله يقول فينا نزلت إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما قال نحن الطائفتان بنو حارثة وبنو سلمة وما نحب أنها لم تنزل لقول الله والله وليهما
وأخرج عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية قال هم بنو حارثة وكانوا من نحو أحد وبنو سلمة وكانوا من نحو سلع وذلك يوم الخندق كذا قال
ومن طريق قتادة كان ذلك يوم أحد
وقال الطبري اختلف في يوم التبوئة الذي عني بقوله وإذ غدوت من أهلك
ثم أسند من طريق العوفي عن ابن عباس قال كان ذلك يوم أحد
ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال مشى النبي ذلك اليوم على رجليه
[العجاب في بيان الأسباب: 2/742]
ومن طريق قتادة ومن طريق الربيع بن أنس غدا النبي من أهله إلى أحد ومن طريق أسباط عن السدي نحوه
ومن طريق عباد بن راشد عن الحسن البصري كان ذلك يوم الأحزاب ويوافقه قول مجاهد الآتي بعد
وبذلك جزم مقاتل بن سليمان فقال قوله تعالى وإذ غدوت من أهلك أي على راحلتك يوم الأحزاب توطن للمؤمنين مقاعد في الخندق قبل أن يسبق إليه الكفار ثم قال إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال هما حيان من الأنصار من بني حارثة ومنهم أوس بن قيظي وأبو عمير بن أوس وابن يامين ومن بني سلمة بن جشم هما بترك المركز من الخندق
كذا قال ورجح الطبري الأول فإنه لا خلاف بين أهل المغازي أن الطائفتين اللتين همتا أن تفشلا كان ذلك يوم أحد
[العجاب في بيان الأسباب: 2/743]
وقال ابن إسحاق في المغازي حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو وغيرهم من علمائنا أن رسول الله راح حين صلى الجمعة إلى أحد وقد لبس لأمته وكان المشركون نزلوا بأحد يوم الأربعاء فأقاموا به إلى أن خرج النبي فوصل إلى الشعب يوم السبت النصف من شوال وكان استشار أصحابه في الخروج إليهم فقال أكثر الأنصار اقعد يا رسول الله فإن دخلوا علينا قاتلناهم وإن رجعوا رجعوا خائبين وقال من كان غاب عن بدر وهو يرغب في الشهادة اخرج بنا إليهم فخرجوا فندموا وسألوا أن يقيم فقال لا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يقاتل
وأخرج الطبري من طريق أسباط عن السدي نحو ذلك وعندهما إن الذين خرجوا معه كانوا ألفا فرجع عبد الله بن أبي بن سلول بثلاثمئة فناداهم عبد الله بن عمرو بن حرام ليرجعوا وناشدهم فأبوا وقالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم وقالوا لترجعن معنا وكان كل من عبد الله بن أبي وعبد الله بن عمرو من الخزرج فهمت بنو سلمة وهم من الخزرج وبنو حارثة وهم من الأوس أن يرجعوا أيضا ثم قوى الله
[العجاب في بيان الأسباب: 2/744]
عزمهم فمضوا إلى أحد). [العجاب في بيان الأسباب: 2/745]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} [الآية: 122].
قال الإمام البخاري رحمه الله [8 /360]: حدثنا محمد بن يوسف عن ابن عيينة عن عمرو عن جابر رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية فينا: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} بني سلمة وبني حارثة وما أحب أنها لم تنزل والله يقول: {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} أعاده البخاري [9 /393] عن شيخه علي بن المديني عن سفيان به.
وأخرجه مسلم [16 /66] وابن جرير [4 /73] ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 55]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس