عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 09:54 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأيدناه بروح القدس) [253] وقف حسن. (ولكن اختلفوا) حسن غير تام.
(ولا خلة ولا شفاعة) [254] وقف حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/555]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بروح القدس} كاف. ومثله {ولكن اختلفوا}، {ما يريد} تام. {ولا شفاعةٌ} كاف. {الظالمون} تام).[المكتفى: 189]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({درجات- 253- ط} للعدول [من الإخبار إلى الحكاية]. {القدس – 253-ط}. {من كفر- 253- ط}. {ولا شفاعة – 254- ط}).[علل الوقوف:1/325 - 326]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المرسلين (تام) ومثله على بعض وجه تمامه أنه لما قال فضلنا بعضهم على بعض أي بالطاعات انقطع الكلام واستأنف كلامًا في صفة منازل الأنبياء مفصلاً فضيلة كل واحد بخصيصية ليست لغيره كتسمية إبراهيم خليلاً وموسى كليمًا وإرسال محمد إلى كافة الخلق أو المراد فضلهم بأعمالهم فالفضيلة في الأول شيء من الله تعالى لأنبيائه
والثانية فضلهم بأعمالهم التي استحقوا بها الفضيلة فقال في صفة منازلهم في النبوة غير الذي يستحقونه بالطاعة منهم من كلم الله يعني موسى عليه السلام ورفع بعضهم درجات يعني محمدًا صلى الله عليه وسلم ولو وصل لصار الجار وما عطف عليه صفة لبعض فينصرف الضمير في بيان المفضل بالتكليم إلى بعض فيكون موسى من هذا البعض المفضل عليه غيره لا من البعض المفضل على غيره بالتكليم وقيل الوقف على بعض حسن ومثله من كلم الله ومن وقف عليه ونوى بما بعده استئنافًا كان كافيًا وإن نوى به عطفًا كان صالحًا
درجات (حسن) ومثله البينات وبروح القدس واختلفوا
ومن كفر (أحسن)
ما اقتتلوا الأولى وصله لأن لكن حرف استدراك يقع بين ضدين والمعنى ولو شاء الله الاتفاق لاتفقوا ولكن شاء الاختلاف فاختلفوا
ما يريد (تام) للابتداء بعده بالنداء
ولا شفاعة (كاف)
الظالمون (تام) لأنَّ ما بعده مبتدأ ولا إله إلاَّ هو خبر).
[منار الهدى: 62-63]

- تفسير


رد مع اقتباس