عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 10:56 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
ما أرانا نقول إلا رجيعا ....... ومعادا من قولنا مكرورا
أي ما نقول شيئا إلا وقد سبقنا إليه. ورجيعا: مكررا. ويقال: رجَعتُه أرجِعُه رَجْعًا. وإلى الله المَرْجِعُ والرُّجْعَى والرُّجُوعُ والمصير. وقالوا في قول الله تعالى:
{والسماء ذات الرجع} ترجع بمطر بعد مطر. والله أعلم. والرجيع: ما ردته الإبل ن أكراشا فاجترته). [شرح ديوان كعب بن زهير: 154-155]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}، قال: ترجع تمطر سنةً بعد سنة). [مجالس ثعلب: 595]

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) }

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}: قال: تتصدع بالنبت). [مجالس ثعلب: 595]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) }

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}. قال: حقٌ ليس بباطل). [مجالس ثعلب: 595]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) }

قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}، أي ليس بهذيانٍ). [مجالس ثعلب: 595]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) }

تفسير قوله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17) }

قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب تأويل هذه الكاف التي تقع للمخاطبة
إذا اتصلت بالفعل نحو: رويدك وأرأيتك زيدا ما حاله?، وقولك: أبصرك زيدا
اعلم أن هذه الكاف زائدة زيدت لمعنى المخاطبة. والدليل على ذلك أنك إذا قلت: أرأيتك زيدا فإنما هي أرأيت زيدا؛ لأن الكاف لو كانت اسماً استحال أن تعدي رأيت إلى مفعولين: الأول والثاني هو الأول. وإن أردت رؤية العين لم يتعد إلا إلى مفعول واحد، ومع ذلك أن فعل الرجل لا يتعدى إلى نفسه، فيتصل ضميره إلا في باب ظننت وعلمت، لما قد ذكرنا في موضعه. فأما ضربتني، وضربتك يا رجل فلا يكون. وكذلك أبصرك زيدا يا فلان، إنما هو: أبصر زيدا، ودخلت الكاف للإغراء توكيداً للمخاطبة. وكذلك رويد. يدلك أنك إذا قلت: رويدك زيدا، إنما تريد: أرود زيدا، والكاف للمخاطبة. ألا ترى أنها لو كانت اسم الفاعل كان خطأ؛ لأن الواحد المرفوع لا تظهر علامته في الفعل. وإن كان الفعل لاثنين أو ثلاثة قلت: رويدكما، ورويدكم. فلو كان اسم الفاعل لكان ألفاً في التثنية، وواواً في الجماعة؛ كما تقول: اذهبا، واذهبوا. وقد تقول: رويد زيدا إذا لم ترد أن تبين المخاطبة؛ كما تقول: أرأيت زيدا، وأبصر زيدا. وزعم سيبويه أن قولك: رويدك زيدا إذا أدخلت الكاف كقولك: يا فلان لمن هو مقبل عليك توكيداً للتنبيه ولمن هو غير مقبل عليك لتعطفه بالنداء. فكذلك تنبه بالمخاطبة، وتركها كتركك يا فلان استغناءً بإقبالك عليه، وإنما القول بغير الكاف: رويد زيدا؛ لأن رويد في موضع المصدر وهو غير متمكن؛ لأن المصدر من أرودت إنما هو الإرواد. ومن أراد أن يجعل رويد مصدراً محذوف الزوائد جاز له ذلك فقال: رويداً زيدا. فنظير الأول قوله:
رويد عليًّا جد ما ثدى أمهم ....... إلينا ولكن ودهم متمـاين
ومن جعله مصدراً صحيحاً قال: رويداً زيدا ورويد زيدٍ؛ كما تقول: ضرب الرقاب. وإن كان نعتاً فهو مصروف منون على كل حال، وذلك قولك: ضعه وضعاً رويداً؛ كما قال عز وجل: {فمهل الكافرين أمهلهم رويداً}؛ وإنما صرفنا هذا المصدر عندما جرى من ذكره مع كاف المخاطبة). [المقتضب: 3/ 277-278]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال بشريج يخلط بين الشد الشديد وبين الرفق لا يجهد نفسه والإيراد أراد الإرواد. ويروى فيصيدنا العير ويروى الإرواد. قال: والمدل بحضره الواثق بأنه لا يدرك إذا أحضر. والإرواد أن لا يعطى الفرس عنانه كله أي يمنعه راكبه أن يستفرغ جريه، ومنه قوله تعالى: {أمهلهم رويدًا} وأصله من الرفق والسكون). [شرح المفضليات: 456]


رد مع اقتباس