عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1434هـ/3-05-2013م, 09:46 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({مفازاً}: موضع الفوز). [تفسير غريب القرآن: 510]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَفَازاً} أي نجاة، أي موضع فوز ونجاة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]

تفسير قوله تعالى: {حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({حدائق}: بساتين نخل. واحدها: «حديقة»). [تفسير غريب القرآن: 510]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حَدَائِقَ}؛ بساتين نخل، الواحدة حديقة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]

تفسير قوله تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وكواعب}: نساء قد كعبت ثديهن، {أتراباً}؛ على سن واحد.
{وكأساً دهاقاً}؛ أي مشرعة ملأى). [تفسير غريب القرآن: 510]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَكَوَاعِبَ}؛ أي نساء كَعَبَت ثُدِيُّهنّ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]

تفسير قوله تعالى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({كأساً دهاقاً}؛ ملاً). [مجاز القرآن: 2/ 283]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كأسا دهاقا}: مملوءة قد أدهقت الشيء أي ملأته). [غريب القرآن وتفسيره: 409]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله - جلّ وعزّ-: {وكأسا دهاقا (34)}؛ أي تقدير الآية لا يرجون ثواب حساب - فهناك مضاف محذوف.
قال أبو إسحاق: الكأس كل إناء فيه شراب فهو كاس، فإذا لم يكن فيه شراب. فليس بكأس، وكذلك المائدة: ما كان عليها من الأخونة طعام فهو مائدة.
ومعنى {دِهاقاً}؛ مليء، وجاء في التفسير أيضا أنها صافية، قال الشاعر:
يلذّه بكأسه الدّهاق).
[معاني القرآن: 5/ 274-275]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دِهَاقاً}؛ أي مُتْرَعة ملأى). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]

تفسير قوله تعالى:{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {وكذّبوا بآياتنا كذّاباً...} خففها علي بن أبي طالب رحمه الله: "كذابا"، وثقلها عاصم والأعمش وأهل المدينة والحسن البصري. وهي لغة يمانية فصيحة يقولون: كذبت به كذّابا، وخرّقت القميص خرّاقا، وكل فعّلت فمصدره فعّال في لغتهم مشدد، قال لي أعرابي منهم: على المروة: آلحلق أحب إليك أم القصّار؟ يستفتيني. وأنشدني بعض بني كلاب:
لقد طال ما ثبّطتني عن صحابتي ....... وعــن حــوجٍ قضّـاؤهـا مــن شفائـيـا
وكان الكسائي يخفف: {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذاباً}؛ لأنها ليست بمقيدة بفعل يصيرها مصدرا. ويشدّد: {وكذّبوا بآياتنا كذّاباً...}؛ لأن كذبوا يقيّد الكذاب بالمصدر، والذي قال حسن. ومعناه: لا يسمعون فيها لغوا. يقول: باطلاً، ولا كذابا لا يكذب بعضهم بعضا). [معاني القرآن: 3/ 229](م)

تفسير قوله تعالى: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({عطاءً حساباً} أي جزاء ويجيء: حساباً كافياً، يقال: أعطاني ما أحسبني أي كفاني). [مجاز القرآن: 2/ 283]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عطاء حسابا}: جزاء. وقال بعضهم كافيا، يقال: أعطاني ما أحسبني أي كفاني). [غريب القرآن وتفسيره: 409]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({عطاءً حساباً} أي كثيرا. يقال: أعطيت فلانا عطاء حسابا، وأحسبت فلانا، أي أكثرت له. قال الشاعر:

ونرى أصل هذا: أن يعطيه حتى يقول: حسبي). [تفسير غريب القرآن: 510]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الحساب: الكثير، قال الله تعالى: {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ: 36]، أي كثيرا.ويقال: أحسبت فلانا. أي أعطيته ما يُحسبه، أي يكفيه. ومنه قول الهذليّ:
ونقفي وليد الحي إن كان جائعا ....... ونحسـبـه إن كـــان لـيــس بـجـائـع
حساب ورجل كالجراد يسوم). [تأويل مشكل القرآن: 513]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :(وقوله: {جزاء من ربّك عطاء حسابا (36)} منصوب بمعنى {إنّ للمتّقين مفازا}، المعنى جازاهم بذلك جزاء.
وكذلك {عطاء حسابا}، لأن معنى أعطاهم وجزاهم واحد.
و{حسابا} معناه ما يكفيهم، أي فيه ما يشتهون. يقال: أحسبني كذا وكذا بمعنى كفاني). [معاني القرآن: 5/ 275]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عَطَاء حِسَاباً} أي كثيراً. وقيل: كافيا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عَطَاء حِسَابًا}: كافياً). [العمدة في غريب القرآن: 332]

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {رّبّ السّماوات والأرض...} يخفض في لفظ الإعراب، ويرفع، وكذلك: {الرّحمن لا يملكون منه خطاباً...} يرفع "الرحمن" ويخفض في الإعراب. والرفع فيه أكثر. قال والفراء يخفض: (ربّ)، ويرفع "الرحمن"). [معاني القرآن: 3/ 229]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ربّ السّماوات والأرض وما بينهما الرّحمن لا يملكون منه خطابا (37)}قرئت بالجر على الصفة من قوله: {من ربّك} ربّ.
وقرئت "ربُّ" على معنى هو ربّ السّماوات والأرض.
وكذلك قرئت (الرّحمن لا يملكون منه خطابا) - بالجرّ والرفع. وتفسيرها تفسير {ربّ السّماوات والأرض}). [معاني القرآن: 5/ 275]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)}

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا} أي صفوفا. ويقال ليوم [العيد: يوم] الصف. وقال في موضع آخر: {وجاء ربّك والملك صفًّا صفًّا}[الفجر: 22]، فهذا يدل على الصّفوف). [تفسير غريب القرآن: 511]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): {الرُّوح} -فيما ذكر المفسرون-: مَلَكٌ عظيم من ملائكة الله يقوم وحده فيكون صفا وتقوم الملائكة صفّا قال: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا} [النبأ: 38]، وقال عز وجل: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء: 85].ويقال للملائكة: الرُّوحانيُّون، لأنهم أرواح، نسبوا إلى الرُّوح- بالألف والنون- لأنها نسبة الخلقة، كما يقال: رقبانيّ وشعرانيّ). [تأويل مشكل القرآن: 486](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):(وقوله: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفّا لا يتكلّمون إلّا من أذن له الرّحمن وقال صوابا (38)}
{الرّوح} خلق كالإنس، وليس هو إنس.
وقيل: الروح جبريل عليه السلام). [معاني القرآن: 5/ 275]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({وقال صوابا} أي: قال: لا إله إلا الله). [ياقوتة الصراط: 552]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({صَفّاً}؛ أي صفوفاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 291]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39)}

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فمن شاء اتّخذ إلى ربّه مأباً} أي مرجعا إلى اللّه [بالعمل الصالح]: كأنه إذا عمل خيرا ردّه إلى اللّه، وإذا عمل شرا باعده منه). [تفسير غريب القرآن: 511]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فمن شاء اتّخذ إلى ربّه مآبا (39)}؛ أي مرجعا). [معاني القرآن: 5/ 275]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}

قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({إنّا أنذرناكم عذاباً قريباً يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً}وقال: {يوم ينظر المرء ما قدّمت يداه} فإن شئت جعلت: "ينظر أيّ شيء قدّمت يداه" وتكون صفته "قدمت" وقال بعضهم: "إنما هو" ينظر إلى ما قدمت يداه فحذف "إلى"). [معاني القرآن: 4/ 44]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن الكناية قول الله عز وجل: {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} [الفرقان: 28] ذهب هؤلاء وفريق من المتسمّين بالمسلمين إلى أنه رجل بعينه، وقالوا: لم كنى عنه؟ وإنما يكني هذه الكناية من يخاف المباداة، ويحتاج إلى المداجاة.
وقال آخرون: بل كان هذا الرجل مسمّى في هذا الموضع، فغيّر وكني عنه. وذهبوا إلى أنه عمر، وتأوّلوا الآية فقالوا: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ} [الفرقان: 27] يعني أبا بكر رضي الله عنه،{يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان: 27] يعني محمدا صلّى الله عليه وسلم،{يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} يعني عمر رضي الله عنه،{لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} [الفرقان: 29] يعني عليا،
قال أبو محمد: ونقول في الرد على (أولئك) إذ كان غلطهم من وجهة قد يغلظ في مثلها من رق علمه. فأما هؤلاء ففي قولهم ما أنبأ عن نفسه، ودلّ على جهل متأوّله كيف يكون عليّ رحمة الله عليه، ذكرا؟ وهل قال أحد: إن أبا بكر لم يسلم، ولم يتخذ بإسلامه مع الرسول سبيلا؟ وليس هذا التفسير بنكر من تفسيرهم وما يدّعونه من علم الباطن كادّعائهم في الجبت والطّاغوت أنهما رجلان، وأن الخمر والميسر رجلان آخران، وأن العنكبوت غير العنكبوت والنحل غير النحل.. في أشباه كثيرة من سخفهم وجهالاتهم.
وقال ابن عباس في تفسير هذه الآية: إنّ عقبة بن أبي معيط صنع طعاما ودعا أشراف أهل مكة، فكان رسول الله، صلّى الله عليه وسلم فيهم، فامتنع من أن يطعم أو يشهد عقبة بشهادة الحقّ، ففعل ذلك، فأتاه أبيّ بن خلف، وكان خليله، فقال: صبأت؟ فقال: لا ولكن دخل عليّ رجل من قريش فاستحييت من أن يخرج من منزلي ولم يطعم. فقال: ما كنت لأرضى حتى تبصق في وجهه وتفعل به وتفعل، ففعل ذلك، فأنزل الله هذه الآية عامة، وهذان الرجلان سبب نزولها.كما أنه قد كانت الآية، والآي، تنزل في القصة تقع: وهي لجماعة الناس.
والمفسرون على أن هذه الآية نزلت في هذين الرجلين، وإنما يختلفون في ألفاظ القصة. فأراد الله سبحانه ب"الظالم" كل ظالم في العالم، وأراد بفلان كل من أطيع بمعصية الله وأرضي بإسخاط الله.
ولو نزلت هذه الآية على تقديرهم فقال: ويوم يعضّ الظالم- قارون وهامان، وعقبة بن أبي معيط، وأبيّ بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والمغيرة، وفلان وفلان، بالأسماء- على أيديهم يقولون: يا ليتنا لم نتخذ فرعون، ونمرود، وعقبة بن أبي معيط، وأبا جهل، والأسود، وفلانا، وفلانا بالأسماء- لطال هذا وكثر وثقل، ولم يدخل فيه من تأخّر بعد نزول القرآن من هذا الصّنف، وخرج عن مذاهب العرب، بل عن مذاهب الناس جميعا في كلامهم. فكان (فلان) كناية عن جماعة هذه الأسماء.
وقد يقول القائل: ما جاءك إلا فلان بن فلان، يريد أشراف الناس المعروفين، والشاعر يقول:
في لجّة أمسك فلانا عن فل
يريد: أمسك فلانا عن فلان، ولم يرد رجلين بأعيانهما، وإنما أراد أنهم في غمرة الشّر وضحجّته، فالحجزة تقول لهذا: أمسك، ولهذا: كفّ.
و{الظالم} دليل على جماعة الظالمين كقوله: {يَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} يريد جماعة الكافرين). [تأويل مشكل القرآن: 260-263](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا (40)}جاء في التفسير أنه إذا كان يوم القيامة اقتصّ للجمّاء من القرناء، والجمّاء التي لا قرن لها. ثم يجعل اللّه تعالى الجميع ترابا، وذلك التراب هو القترة التي ترهق وجوه الكفار وتعلو وجوههم، فيتمنى الكافر أن يكون ترابا.
وقد قيل: إن معنى {يا ليتني كنت ترابا}؛ أي ليتني لم أبعث، كما قال: {يا ليتني لم أوت كتابيه (25)}). [معاني القرآن: 5/ 275-276]


رد مع اقتباس