الموضوع: تجويد القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م, 10:28 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

المتماثلان والمتقاربان والمتجانسان

كلام السخاوى: {فإن كانت الواو ساكنة مضموما ما قبلها ولقيت واوا نحو {آمنوا وكانوا يتقون} أشبعت الضمة قبلها...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
فإن كانت الواو ساكنة مضموما ما قبلها ولقيت واوا نحو {آمنوا وكانوا يتقون} أشبعت الضمة قبلها ومكنت الواو بعدها وخففت الواو الثانية تخفيفا حسنا متحرزا من أن يصير مثل {عفوا وقالوا} و{آووا ونصروا} لأن هذه تدغم في التي بعدها.) [جمال القراء:2/525- 543]
كلام السخاوى: {وأما المبين من الحروف فحقه إذا التقى بمثله وهما متحركان، أو بمقاربه وهو متحرك أو ساكن، أن يفصل بينهما من غير قطع مسرف...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وأما المبين من الحروف فحقه إذا التقى بمثله وهما متحركان، أو بمقاربه وهو متحرك أو ساكن، أن يفصل بينهما من غير قطع مسرف، ولا سكت شديد، مع إخلاص سكون الساكن وإشباع حركة المتحرك.
قلت: وإذا كانت الواو ساكنة مضموما ما قبلها ولقيت واوا نحو {آمنوا وكانوا يتقون} {هاجروا وجاهدوا} ونحو: {صابروا ورابطوا واتقوا الله} أشبعت الضمة التي قبل الواو ومكنت الواو الساكنة تمكينا جيدا، وحققت الواو المفتوحة تحقيقا حسنا لئلا يصير مثل {عفوا وقالوا} فإن الواو الأولى في ذلك تدغم في الثانية ...
فإن اجتمع ياءان الأولى ساكنة مكسور ما قبلها نحو {في يوم} و{في يوسف} و{الذي يوسوس} فالكسرة قبل الياء الأولى مشبعة ممكنة والياء المفتوحة مخففة.
فإن كانت الياء الأولى مفتوحة فمن أدغم الأولى في الثانية شدد تشديدا جيدا، ومن أظهر فالواجب أن يأتي بهما مخففتين. وكذلك المجتمعتان في كلمة والأولى مكسورة نحو: {أن يحيي} و{من حيي عن بينة} فمن أظهر فالواجب أن يأتي بهما مخففتين مبينتين، لئلا يختلط إحداهما بالأخرى، وكذلك إن سكنت الثانية نحو {يستحيي} أسكنت الحاء قبل الأولى إسكانا جيدا وكسرت بعدها الياء كسرا خفيفا وأسكنت الياء الثانية.
قال أبو عمرو: وأما المدغم من الحروف فحقه إن التقى بمثله أو بمقاربه وهو ساكن أن يدخل فيه إدخالا شديدا فيرتفع اللسان بالحرفين ارتفاعة واحدة لا يفصل بينهما بوقف ولا غيره، ويعتمد على الآخر اعتمادة واحدة، فيصيرا لتداخلهما كحرف واحد، غير أن احتباسه في موضع الحرف لما زاد فيه من التضعيف أكثر من احتباسه فيه بالحرف الواحد.
والحرفان المتقاربان إذا دخل أحدهما في الآخر قلب الأول منهما إلى لفظ الثاني قلبا صحيحا وأدغم فيه إدغاما تاما، هذا ما لم يكن للأول صوت يبقى نحو صوت النون والتنوين إذا أدغما في الياء والواو، وصوت الطاء إذا أدغمت في التاء وبقي ذلك الصوت مع الإدغام، فإن الأولى تقلب قلبا صحيحا ولا تدغم إدغاما تاما، إذ لو فعل ذلك به لذهب ذلك الصوت بذهابه لعدم وجوده في غيره.
قلت: وكذلك كان يكون الحكم في قوله عز وجل: {أوعظت} إلا أن أجلاء القراء أجمعوا على إظهاره ولم يدغموه، لأن الصوت الزائد فيه دون ما في الطاء، فرأوا أنهم إذا أدغموه لم يبق من ذلك الصوت إلا شيء خفي فأظهروه لذلك، وفي إظهاره تنبيه على أن إظهار هذا الجنس وإدغامه جائز، وقد روى نصير وجماعة عن الكسائي (أوعت) بإدغام الظاء وصوتها كما تقول: أوعدت من الوعد.
قال أبو عمرو: ومخرج كل مدغم من مخرج المدغم فيه لا من مخرجه وذلك من حيث انقلب إلى لفظه واعتمد اللسان عليه دونه.).[جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {
واعلم أن الحرفين المتحركين تشبع حركة الأول منهما لينفصل بذلك من صاحبه...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (
الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
واعلم أن الحرفين المتحركين تشبع حركة الأول منهما لينفصل بذلك من صاحبه، سواء كانا مثلين نحو {عددا} و{جعل لكم}، ... وإن سكن الثاني من المثلين نحو: {صددناكم} و{قصصنا} و{ضللنا} وجب بيانهما. وأما عكس هذا فإنه يدغم الأول في الثاني، ولا ينبغي أن يبالغ في تشديد المدغم حتى يخرج عما يجب له، وذلك من الخطأ الذي يظنه الجهال تجويدا نحو {لكم ما}، {ومنهم من} {وقد دخلوا} و{إذ ذهب مغاضبا}.). [جمال القراء:2/525- 543](م)
كلام السخاوى: {...والضاد تبين عند التاء نحو {أفضتم}،{وخضتم}...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (
الكتاب التاسع منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق
وتبين الدال عند الخاء نحو {مدخلا}،{يدخلون}، وعند النون نحو {قد نرى}،{ولقد نصركم الله}، {ثم رددناه}.
والضاد تبين عند التاء نحو {أفضتم}،{وخضتم}.
وعند الجيم نحو {واخفض جناحك} وعند الطاء نحو {فمن اضطر}.
ومن الناس من لا يحسن بيان سكونها فيقول{فمن اضطر} فيضم الضاد فيجب التحفظ من ذلك.)[جمال القراء:2/525- 543]
أثر الأعمش: {...
أنه كان يدغم كل شيء في القرآن من حرفين يلتقيان من جنس واحد...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) :
(قال أبو عمرو: حدثنا خلف بن إبراهيم بن حمدان المقرئ، وذكر إسنادا له عن الأعمش أنه كان يدغم كل شيء في القرآن إذا التقي حرفان من جنس واحد، نحو: {إنه هو} و{يعلم ما}. و{يشفع عنده} و{نسبحك كثيرا} و{لا أبرح حتى}.
قال أبو عمرو: وحدثنا على بن الحسن الشافعي، ثنا الحسن بن رشيق، ثنا أحمد بن شعيب قال: قال لي أحمد بن نصر، ثنا مت بن عبد الرحمن، عن عيسى بن عمر الكوفي، عن طلحة اليماني {إنه هو التواب} يدغم هذه عند مثلها إذا التقيا في جميع القرآن.
قال أبو عمرو: وأخبرنا أحمد بن عمر القاضي، ثنا علي بن أحمد بن محمد بن سلامة، ثنا أبو عبد الرحمن، أخبرني أحمد بن نصر، ثنا مت عن عيسى، عن طلحة أنه قرأ {ليوسف في الأرض} و{إنك كادح}.
قال أبو عمرو: وحدثنا خلف بن حمدان المالكي المقرئ: ثنا أحمد بن محمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القاسم بن سلام، ثنا حجاج بن محمد، ثنا عيسى بن مجاهد، ثنا هارون بن موسى عن ابن محيصن أنه كان يدغم كل شيء في القرآن من حرفين يلتقيان من جنس واحد، نحو {يعلم ما } و{إنه هو} و{يشفع عنده}و{لا أبرح حتى} و{نسبحك كثيرا} وشبهه.
قال: وحدثني فارس بن أحمد، ثنا عبد الله بن الحسين، ثنا أحمد بن موسى، ثنا نصر بن محمد، ثنا حامد بن يحيى، عن الحسن بن محمد، عن شبل ابن عباد، عن ابن محيصن أنه كان يدغم في الرفع نحو: {يشفع عنده}، و{يعلم ما} وكل شيء في القرآن إذا كان أول المثلين مرفوعا.
وروى أبو عمرو عن عيسى بن عمر أنه كانت قراءته: {نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا} بالإدغام.)[جمال القراء:2/485 -497](م)
كلام السخاوى: {...
وحكى الخزاعي عن أصحابه {يلهث ذلك} بالإدغام عن ابن كثير. وقال ابن مجاهد: قرأتها على قنبل بالإظهار، وكذلك روى حفص عن عاصم....}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) : (روى ابن جبير عن اليزيدى {الموت تحبسونهما} و{الموت توفته رسلنا} بإظهار التاء في ذلك، وقد نسب ابن جبير في ذلك إلى الغلط عن اليزيدي.
وكان ابن مجاهد يكره إدغام الواو من نحو: {هو ومن} و{هو والملائكة}، وذلك رأى منه في ظاهر الأمر. وقد روى ابن سعدان وابن جبير عن اليزيدي إدغام ذلك عن أبي عمرو، وكذلك روى محمد بن عمرو بن رومي، عن اليزيدى، عن أبي عمرو أنه قرأ {هو والذين آمنوا معه} مدغمة.
وحكى القاسم بن عبد الوارث، عن أبي عمر، عن اليزيدى: {من أنصار * ربنا} بالإدغام، وذلك مردود.
وكان ابن مجاهد يكره أيضا إدغام {آل لوط} ولم يرو ذلك ولا عزاه إلى أحد، وقياس قول اليزيدي يقتضي الإدغام.
وكره ابن مجاهد أيضا إدغام {يحزنك كفره}، {ومن يبتغ غير الإسلام} وبابه. والذي روى أبو عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي عمرو الإدغام في {يبتغ غير الإسلام} وكذلك روى الأصبهاني عن ابن سعدان عن اليزيدي.
وحكى الخزاعي عن أصحابه {يلهث ذلك} بالإدغام عن ابن كثير. وقال ابن مجاهد: قرأتها على قنبل بالإظهار، وكذلك روى حفص عن عاصم.
وروى الحلواني عن القواس {اتخذتم} بالإدغام. وعن حفص فيما رواه أبو عمرو عن أبي عمارة عنه: {غربت تقرضهم} بالإظهار، وفي رواية الأعشى عن أبي بكر إظهار {اتخذتم} و{اتخذت} و{تخذت}، وفي قوله عزوجل: {ثم أخذت الذين كفروا} في سورة فاطر، ويدغم {أخذتم} في كل القرآن. وقد روي عن الأعشى أيضا أنه أدغم {أخذت الذين كفروا}.
وعن الأعشى {حملت ظهورهما} و{بعدت ثمود} و{كذبت ثمود} و{كانت ظالمة} و{لقد ظلمك}، {ولقد ضل}، {ولقد صرفنا} يدغم جميع ذلك. وروي عنه: {ودت طائفة} بإظهار التاء.
وحكى ابن جبير عن الكسائي عن عاصم أنه يدغم {قالت طائفة} و{ودت طائفة} لا يقطع التاء قطعا شديدا.
قال: {ومن يرد ثواب} و{لقد صدقكم} يقرأ عاصم على قريب من الإدغام، وقال مثل ذلك عن عاصم في قوله عز وجل: {قد سمع الله}، {إذ ظلموا}، {حرمت ظهورها}، {كهيعص * ذكر}، {ولقد ذرأنا}، {وجاءت سكرة الموت}، {اثقلت دعوا}، {نضجت جلودهم}، {حصرت صدورهم}، {لهدمت صوامع}، {كما بعدت ثمود}، {إذ دخلوا عليه}، {ولقد زينا}، {أجيبت دعوتكما}، {خبت زدناهم}، {قد شغفها}، {فهل ترى لهم}، {هل ترى من فطور} أهل المدينة على قريب من الإدغام، وعاصم أشد إظهارا، ولا يفحش عاصم الإظهار.
وحكى ابن جبير عن الكسائي عن عاصم أيضا إدغام نحو {لقد جئناهم}، و{قد ضلوا}، وبين الذال في {اتخذتم} وهذا غريب.
وكان حمزة – رحمه الله – فيما ذكر عبد الواحد لا يدغم في الصلاة، قال: وحدثنا القطيعي، حدثنا أبو هشام، ثنا سليم عن حمزة رحمه الله أنه كان يكره الإدغام في الصلاة ويقرأ: {والصافات صفا * فالزجرات زجرا * فالتاليات ذكرا}، {والذاريات ذروا} يبين التاء ويخفض.
وروى نصير عن الكسائي في: {أوعظت} و{نخسف بهم} لا يظهر الفاء والظاء إظهارا بينا ولا يدغم إدغاما حتى لا يبقى منهما شيء، ولكن يخفيهما، ولم يرو عن أحد أنه أدغم هذا غير الكسائي – أعني الفاء في الباء.
وقال أبو طاهر في رواية أبي الحارث عن الكسائي: {ومن يفعل ذلك} بإدغام اللام في الذال، هذا لا يليق بمذهب الكسائي رحمه الله، فإنه قد أظهر هذه اللام – أعني التي سكونها غير لازم عند حرف هو أقرب إليه من الذال، وهو قوله عز وجل: {ومن يبدل نعمة الله} قال: فلو كان يرى إدغامها في الذال لكان قد أدغمها فيما هو أشبه بمخرجها من الذال، قال: وذلك أن الفراء وقطربا زعما أن اللام والنون مخرجهما واح د، ولم نره أدغم لاما أصلها الحركة في حرف يقرب منها غير ما ذكرنا عن أبي الحارث، قال. ولست أشك أنه وهم منه.
قلت: ليست القراءة بقياس، إنما ترجع إلى النقل. وقول أبي طاهر غير محقق.
وروى ابن سعدان عن المسيبي عن نافع أنه أدغم النون الساكنة والتنوين عند الغين والخاء، وروى أيضا – أعني ابن سعدان – عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أدغمها عند الخاء. وحكى أبو عبد الرحمن عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أدغم الحاء في العين في قوله عز وجل: {فمن زحزح عن النار} وحدها، وحكى أبو عمر في رواية أبي الزعراء عنه عن اليزيدي عن أبي عمرو قال: من العرب من يدغم الحاء في العين كقوله: {فمن زحزح عن النار} قال: وكان أبو عمرو لا يرى ذلك.
وحكى قاسم بن عبد الوارث عن أبي عمر عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أدغم: {المسيح عيسى} ،{فلا جناح عليهما}.
وحكى البرمكي عن أبي عمر عن اليزيدي أن أبا عمرو أدغم {بِوَرِقِكُم}. وحكى ابن واصل عن اليزيدي أنه أدغم {ميثاقكم} و{خلقكم}.
وقال ابن جبير: إن اليزيدي أدغم {أنظر إليك} قال: وحكي أيضا عن اليزيدي عن أبي عمرو إظهار {ونحن له} وإدغام {بعد ذلك}.
وحكى أبو عبد الرحمن عن أبيه {داود ذا الأيد}، وكذلك حكى ابن عبد الوارث، عن أبي عمر، عن اليزيدي، عن أبي عمرو، وزاد ابن عبد الوارث في روايته: {لداود سليمان} و{داود زبورا} بالإدغام.
وحكى ابن جبير عن اليزيدي: {بعد ضراء مسته} وكذلك روى الأصبهاني عن ابن سعدان، عن اليزيدي.
وحكى ابن عبد الوارث عن أبي عمر، عن اليزيدي، عن أبي عمرو أنه أدغم {ببعض ذنوبهم} و{ملء الأرض ذهبا}.
وروى العباس عن أبي عمرو إدغام الباء في الفاء في قوله عز وجل: {لا ريب فيه} في جميع القرآن.
وحكى أبو عبد الرحمن عن أبيه أنه قال: يلزم أبا عمرو أن يدغم {طلقكن}.
قال الشيخ عبد الواحد: وإلزامه ذلك أبا عمرو يؤدي بأنه لم يكن يرى إدغامه، قال: وكان أبو بكر رحمه الله لا يرى إدغامه – يعني ابن مجاهد.
قال أبو طاهر: ولم يلتق في القرآن غين مع غين إلا قوله عز وجل: {ومن يبتغ غير الإسلام} قال: وإدغامه عندنا قبيح لسقوط الياء بعد الغين، وقد روى أبو عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي عمرو إدغامه، وكذلك روى الأصبهاني عن ابن سعدان عن اليزيدي. ولم يلتق في القرآن خاءان.
فإن قلت: فما وجه إدغام التنوين والنون عند الغين والخاء فيما روي عن نافع، وعن أبي عمرو؟
قلت: الإدغام لغة بعض العرب، والبيان أشهر وأجود وأكثر، وإنما أخفاها بعض العرب عند الغين والخاء إجراء لهما مجرى القاف لأنهما من المخرج الثالث وهو أدنى مخارج الحلق إلى اللسان).[جمال القراء:2/485 -497](م)

كلام السخاوى: { وقال أبو طاهر في رواية أبي الحارث عن الكسائي:{ومن يفعل ذلك}بإدغام اللام في الذال، هذا لا يليق بمذهب الكسائي رحمه الله، فإنه قد أظهر هذه اللام ...}
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ) : ( وقال أبو طاهر في رواية أبي الحارث عن الكسائي:{ومن يفعل ذلك}بإدغام اللام في الذال، هذا لا يليق بمذهب الكسائي رحمه الله، فإنه قد أظهر هذه اللام – أعني التي سكونها غير لازم عند حرف هو أقرب إليه من الذال، وهو قوله عز وجل: {ومن يبدل نعمة الله}قال: فلو كان يرى إدغامها في الذال لكان قد أدغمها فيما هو أشبه بمخرجها من الذال، قال: وذلك أن الفراء وقطربا زعما أن اللام والنون مخرجهما واحد، ولم نره أدغم لاما أصلها الحركة في حرف يقرب منها غير ما ذكرنا عن أبي الحارث، قال. ولست أشك أنه وهم منه.
قلت: ليست القراءة بقياس، إنما ترجع إلى النقل. وقول أبي طاهر غير محقق.
).[جمال القراء:2/485 -497](م)
مسألة:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (ذكر القصر والمد
إن قيل: لم لم يدغم أبو عمرو بن العلاء رحمه الله في إدغامه الكبير {أنا نذير} وقد التقى النونان في اللفظ؟
فالجواب أنهم حافظوا على حركة هذه النون بأنهم وقفوا عليها بالألف أو بالهاء، لا بد من ذلك، فإذا وقعت المحافظة عليها في الوقف الذي تذهب فيه الحركة فكيف لا يحافظ عليها في الوصل الذي تثبت فيه! وأيضا فإنهم أرادوا الفرق بينها وبين "أن" الناصبة للفعل، وإنما يفرق بينهما بحركة هذه، فلو أدغمت لأشبهت ما قصد التفرقة بينه وبينه في نحو {أن نأخذ}.).[جمال القراء:2/522 - 524]
مسألة:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (ذكر القصر والمد
إن قيل: لم أدغم حمزة في وقفه حرف المد في {خطيئته}و{قروء}، ولا يجيز أحد إدغام نحو {قالوا وأقبلوا} ولا نحو: {في يوم}؟
والجواب أن ذلك للتفرقة بين الزائد والأصلي.
فإن قيل: فلم أدغم في نحو زيدي؟
قيل: حملا على التثنيه في نحو زيدي، والشبه بينهما ظاهر. والله أعلم).[جمال القراء:2/522 - 524]

رد مع اقتباس