عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 شعبان 1434هـ/28-06-2013م, 01:46 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع موضع واحد وهو قوله تعالى: {إلى أوليائكم معروفا} ). [البيان: 208]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (
وعن كل إسرائيل الاحزاب عن جنى ....... وبعد رقيبا قل عظيما لدى الستر
ومعروفا الثاني السبيل لهم سبأ ....... لشام نمت هديا شمال له فادر).[ناظمة الزهر: 148-150] (م)
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضع واحد: وهو قوله {إلى أوليائكم معروفًا}). [منار الهدى: 306]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وعن كل إسرائيل الأحزاب عن جنى ....... وبعد رقيبا قل عظيما لدى الستر
... وقوله وبعد رقيبا الخ معناه أن الآية التي بعد وكان الله على كل شيء رقيبا فاصلتها {إن ذلكم كان عند الله عظيما} فهي من أطول آيات السورة وليس في أثنائها فاصلة وإن وقع فيها ما يشبه الفواصل مثل «لحديث» حجاب أبدا وهكذا. وفي قوله عن جنى إشارة إلى أن عدد السورة ثابت عن نقل عن العلماء اجتنوه عن رسول الله وفي قوله لدى الستر تعيين للآية التي فاصلتهما عظيما بأنها الآية التي ورد فيها ذكر حجاب النساء وسترهن.
ص: ومعروفا الثاني السبيل لهم. سبأ ....... لشام نمت هديا شمال له فادر
اللغة: نمت من النمو وهو الزيادة وهديا مصدر بمعنى الهدى وتجوز به عن العدد.
الإعراب: ومعروفًا مبتدأ والثاني صفته والسبيل عطف عليه ولهم خبره. وسبأ مبتدأ وجملة نمت خبره، وهديا تمييز محول عن الفاعل ولشام متعلق بنمت وشمال له مبتدأ وخبر فادر الفاء فصيحة أو تفريعية وادر أمرية.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى {وقلن قولا معروفا} معدود الكل وكذا لفظ السبيل في {والله يقول الحق وهو يهدي السبيل} ويحتمل أن يكون مراده لفظ السبيل حيث وقع في السورة وقيد معروفا بالثاني احترازًا عن الأول وهو {إلى أوليائكم معروفا} فإنه متروك للكل. وإنما نبه على لفظ السبيل نظرًا لعدم مشاكلته لفواصل السورة ...) [معالم اليسر:148-150]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة أولياؤكم معروفا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/369] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (...واتفقوا على عد قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} وقوله تعالى: {وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا} بخلاف قوله تعالى: {إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا} فإنه ليس برأس آية باتفاق وفيها آية طويلة أولها: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} وآخرها {عَظِيْمَا} وفي أثنائها كلمات يشبهن الفواصل وليست معدودة نحو {وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} و {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} و {مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} وقد أشار الشاطبي إلى ما فيها بقوله:

…………… ....... وبعدَ رقيبًا قُل عظيمًا لدى السَّتْرِ(1)
ومعروفًا الثَّاني السَّبيل لهم ....... ………………………...).[القول الوجيز: 263]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (الأحزاب عن جنى) بيان لعدد سورة الأحزاب وأنه ثلاث وسبعون عند الجميع لأن العين بسبعين والجيم بثلاثة، وقوله: (وبعد رقيبا) الخ، للآيات الطوال في هذه السورة.
وقوله: (لدى الستر) قيد للآية الطويلة. وقوله: (ومعروفا الثاني) بيان للمواضع المتفق على عددها. وقوله: (الثاني) قيد للفظ معروفًا. وقوله: (جنى): ما يجنى من الثمار). [التعليق على القول الوجيز: 263]


رد مع اقتباس