عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 10:42 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى:{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ويوم يحشرهم جميعًا} [سبأ: 40]، يعني: المشركين وما عبدوا.
{ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40] يجمع اللّه يوم القيامة بين الملائكة ومن عبدها فيقول للملائكة: {أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40] على الاستفهام وهو أعلم بذلك منهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وقال السّدّيّ: {أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40]، يعني: يطيعون في الشّرك). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({ويوم يحشرهم جميعاً ثمّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون }: مجاز الألف ها هنا مجاز الإيجاب , والإخبار , والتقرير , وليست بألف الاستفهام بل هي تقرير للذين عبدوا الملائكة , وأبسٌ لهم , قال جرير:
ألستم خير من ركب المطايا= وأندى العالمين بطون راح.). [مجاز القرآن: 2/150]


تفسير قوله تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قالت الملائكة: سبحانك ينزّهون اللّه عمّا قال المشركون.
{أنت وليّنا من دونهم} [سبأ: 41]، أي: أنّا لم نكن نواليهم على عبادتهم إيّانا.
{بل كانوا يعبدون الجنّ} [سبأ: 41] عاصم بن حكيمٍ أنّ مجاهدًا قال: الشّياطين.
قال يحيى: أي: الشّياطين من الجنّ هي الّتي دعتهم إلى عبادتنا ولم ندعهم إلى عبادتنا، فهم بطاعتهم الشّياطين عابدون لهم كقوله: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان} [يس: 60] وكقوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثًا وإن يدعون إلا شيطانًا مريدًا} [النساء: 117] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قالوا سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ} [سبأ: 41]، يعني: يطيعون الشّياطين في عبادتهم إيّانا.
قال: {أكثرهم}، يعني: المشركين.
{بهم} بالشّياطين.
{مؤمنون} مصدّقون بما وسوس إليهم من عبادة من عبدوا فعبدوهم.
وقوله عزّ وجلّ: {أكثرهم} جماعتهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/767]

تفسير قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فاليوم}، يعني: يوم القيامة.
{لا يملك بعضكم لبعضٍ نفعًا ولا ضرًّا} [سبأ: 42] الشّياطين والكفّار.
{ونقول للّذين ظلموا} [سبأ: 42] أشركوا.
{ذوقوا عذاب النّار الّتي كنتم بها تكذّبون} [سبأ: 42] وهم جميعًا قرناء في النّار: الشّياطين ومن أضلّوا، يلعن بعضهم بعضًا، ويبرأ بعضهم من البعض). [تفسير القرآن العظيم: 2/768]

رد مع اقتباس