عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 01:06 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: (حم (1) )

تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) )

تفسير قوله تعالى: { إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3)}

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله عزّ وجلّ: {إنّ في السّماوات والأرض لآيات للمؤمنين (3)}
المعنى - واللّه أعلم إن في خلق السّماوات والأرض لآيات ويدل عليه قوله:{وفي خلقكم وما يبثّ من دابّة آيات لقوم يوقنون (4)} ). [معاني القرآن: 4/431]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( من ذلك قوله جل وعز: {إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين}
والمعنى : إن في خلق السموات والأرض , ودل عليه قوله: {وفي خلقكم وما يبث من دابة} ). [معاني القرآن: 6/421]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {وفي خلقكم وما يبثّ من دآبّةٍ آياتٌ...}.
يقول: في خلق الآدميين وسواهم من كل ذي روح آيات.
تقرأ: الآيات بالخفض على تأويل النصب, يرد على قوله: {إنّ في السمّوات والأرض لآياتٍ}, ويقوّي الخفض فيها أنها في قراءة عبد الله: {لآيات}.
وفي قراءة أبي: لآيات لآيات لآياتٍ ثلاثهن.
والرفع قراءة الناس على الاستئناف فيما بعد إنّ، والعرب تقول: إن لي عليك مالا، وعلى أخيك مال كثير. فينصبون الثاني ويرفعونه.
وفي قراءة عبد الله: {وفي اختلاف اللّيل والنهار}, فهذا يقوي خفض الاختلاف، ولو رفعه رافع فقال:واختلاف الليل والنهار آياتٌ أيضا يجعل الاختلاف آياتٍ، ولم نسمعه من أحد من القراء قال: ولو رفع رافع الآيات، وفيها اللام كان صوابا. قال: أنشدني الكسائي:
إنّ الخلافة بعدهم لذميمة =وخلائف طرف لمما أحقر
فجاء باللام، وإنما هي جواب لأنّ، وقد رفع لأن الكلام مبني على تأويل إنّ). [معاني القرآن: 3/45]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {وفي خلقكم وما يبثّ من دابّة آيات لقوم يوقنون (4)}
يقرأ {آياتِ} . و {آيات} بخفض التاء ورفعها وهي في موضع نصب على النسق على قوله: {إنّ في السّماوات والأرض لآيات}
المعنى إن في خلقكم لآيات، ومن قرأ {لآيات}فعلى ضربين: على الاستئناف على معنى وفي خلقكم آيات, وعلى موضع أن مع ما عملت فيه.
تقول: إن زيدا قائم وعمرا وعمر, فتعطف بعمرو على زيد إذا نصبت، وإذا رفعت فعلى موضع إنّ مع زيد، فإن معنى إنّ زيدا قائم زيد قائم). [معاني القرآن: 4/430-431]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (قوله: {وفي خلقكم وما يبث من دابة} : وكل ما فيه الروح فهو دابة). [معاني القرآن: 6/421]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَبُثُّ}: يفرق). [العمدة في غريب القرآن: 271]

تفسير قوله تعالى: {وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{واختلاف اللّيل والنّهار وما أنزل اللّه من السّماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرّياح آيات لقوم يعقلون (5)}
{آيات لقوم يعقلون} : يقرأ بالرفع وبكسر التاء والتنوين، والموضع موضع نصب ويكون قوله: {واختلاف اللّيل والنّهار} عطف على قوله: {وفي خلقكم}، وعلى قوله: {إن في السّماوات والأرض}، وإن في {اختلاف اللّيل والنّهار}آيات.
وهذا عطف على عاملين , ومثله من الشعر:
أكلّ امرىء تحسبين امرأ= ونار توقّد بالليل نارا
عطف على ما عملت فيه كل، وما عملت فيه أتحسبين.
وقد أباه بعض النحويين، وقالوا: لا يجوز إلا الرفع في قوله: {وتصريف الرّياح آيات}
وجعله عطفا على عامل واحد على معنى , واختلاف الليل والنهار , وتصريف الرياح آيات، وهذا أيضا عطف على عاملين لأنه يرفع{آيات}على العطف على ما قبلها كما خفض , {واختلاف} على العطف على ما قبلها.
ويكون معطوفا إن شئت على موضع أن وما عملت فيه، وإن شئت على قراءة من قرأ: {وفي خلقكم وما يبثّ من دابّة آيات} ). [معاني القرآن: 4/432]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون}
قال قتادة: إن شاء جعلها رحمة , وإن شاء جعلها عذابا). [معاني القرآن: 6/422-421]

تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ {فبأيّ حديث بعد اللّه وآياته يؤمنون (6)}
و{تؤمنون}: جميعا، والمعنى - واللّه أعلم - فبأيّ حديث بعد كتاب اللّه وآياته يؤمنون.
قال اللّه عزّ وجلّ: {اللّه نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني}: فجعل القرآن أحسن الحديث.
وقوله: {ويل لكل أفاك أثيم}, {أفاك}: كذاب). [معاني القرآن: 4/432]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون}
أي بعد قرآن الله كما قال تعالى: {واسأل القرية} ). [معاني القرآن: 6/422
]

رد مع اقتباس